هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التذاكي

اذهب الى الأسفل

التذاكي Empty التذاكي

مُساهمة من طرف alMalki الإثنين نوفمبر 11, 2013 12:56 am

التذاكي كما أراه :

هو أن تصادف موقفاً لا يُعجبك أو ترفضهُ لأيّ سببٍ كان , مثلاً بسبب :

- الشخص " عدو قديم لك ! , أو خصم أو أيّ شيء آخر "

- المبدأ الذي يتحدث عنه الموقف لا تُؤمِن بهِ في حياتك ولا ترغب لا باتباعه ولا بمَن ينصحكَ به .

- المبدأ " مرة أخرى " تؤمِن به داخل نفسك لكن لمشكلة نفسية خاصة بك لا تستطيع تطبيقه و تنفر من أي موقف يذكّرك به .

- الموقف يذكّركَ بأخطاءك و يعرّيها أمامك .. أنتَ تثور أمام هذه التعرية خاصةً إن تمّتَ في مجلس يضجّ بآخرين أو موضوع حوار في منتدى مثلاً !! .

- الموقف يناقض شخصيتك ككل , شخصيتك التي هي :

شخص يحب أن يعيش الدنيا " بالطول و العرض كما نقول " ملهاة و غفلة و بمعاشرة الأصوات التي تطابق صوته فقط لا غير .

مضمون :

- حديثك حول قضيةٍ ما مع هذا الشخص حديث واضح بأسلوب و طريقة وافية و راقية لا تملك أمامها إن كنت أي شخص آخر إلا أن تحترمها و تصفق إعجاباً بالأسلوب المناسب الذي استخدمته لتنبيه أو توجيه أو ذكر وجهة نظرك للطرف الآخر .

فِعْل التذاكي :

- أن يتعامى الطرف الآخر عن كل الموقف ككيان كامل و يقوم فقط بتحويله و تحويره إلى " أسخف " معنى كنت تتوقع أن يصل إليه ! .

مقارنات سخيفة يحاول إيهام الآخرين من خلالها أنّكَ تناقض نفسك أو أنّكَ تتحدث من منظور ديني حتى و إن كنتَ لم تتطرق إلى الدين ولا في حرف مِن الكلام .

يتبع أي زلة غير موجودة في كلامك و يختلقها و يجنّد الآخرين للقيام بفضيلة الـ " فزعات " ! حسب الموروث الموجود لدينا نحن العرب منذ الأزل ! , فيأتي الآخرين و يهمزوا أو يلمزوا عليك بأسلوب أتوق إلى إعطاء وسام لأطفال الروضة نظراً لأنهم مارسوه بشكلٍ أفضل مما مارسه هؤلاء الكبار ! .

يتعمد أن ينظر إلى كلامك من ثقب واحد لا غير , حتى و إن ركّزت على نقاطك الصحيحة التي يدور حولها محور كلامك كله , حتى إن صرخت بها كي يسمع و ينتبه إليها أو حتى إن كتبتها بخط مقاس 10 !! و لونتها بالأحمر إن كان الموقف في منتدى .

يتذاكى , كل هذه الأساليب ما هي إلا تذاكي يحاول أن يخبرك من خلاله أن لديهِ لساناً أيضاً و يعرف كيف يشتم و يرد لك الصاع صاعين .

- يتلذذ بأن يعاملك بطريقة مناقضة لما عاملتهُ بها .و يتلذذ أكثر بادّعاء أنّك تستحق هذا لأنّكَ مسستَ دوائره ! .

ـــــــ

هذا النوع من الأشخاص ما هم إلا " أغبياء " , أحزن على عقولهم المجيّرة خلف نفوسهم الملوثة بعقد الحياة الكثيرة ..

لم يجدوا من يرشدهم إلى طريقة الحياة الصحيحة مع الآخرين منذ صغرهم , و لم يجدوا من يعلمهم أنّ هناك نوع من النظافة يسمى " نظافة النفس " مثلما هناك نوع آخر هو نظافة البدن .

في الأصل نظافة النفس مقدّمة على نظافة البدن , و إلا فكيفَ يصلّي ملوث النفس الذي حتماً لن يشعر حتى بالخشوع في صلاته و هل سيفيده أن يحقق شرطاً واحداً من شروط صحة الصلاة و هي طهارة الجسم ؟! .

كلتا الطهارتين لا تنمو من نفسها إن لم يوجد الدافع و البيئة و الأداة التي توجهها مُذ يناعة العُمر حتى النضوج .

أنا أتقبّل أن أعاشر شخصاً غبياً يحاول أن يفهم و يصمت حينَ لا يستطيع .

لكنني لا أتقبل الأغبياء الذين يتبعون مبدأ " التذاكي " مع الأذكياء الذين لا يفيدهم اتباع ذلك الأسلوب شيئاً سوى احتقارهم و التقرّف من مخالطتهم أو التحاور معهم مرة أخرى .

الصنف المتذاكي من الناس هو صنفٌ ضارّ و مؤذي للآخرين , ضرره لا يقتصر على نفسه فقط .

هو يضرّك أيضاً إن كان لديهِ " شلة " تتبعه و تعينه و تدعمه بكافة وسائلها الحضارية التي تقوم باستغلالها بشكلٍ خاطئ .

هو يضرك لأنّ مثل هذا النوع من الناس مشاعر الانتقام و المطاردة و الثأر خصبة و رطبة لديه . قد لا تهدأ نفسهُ على من مسّ دوائره إلا بعد أن يؤذيه .

ـــ

أعترف أنني كتبت هذا الموضوع نتيجة موقف مُزعج حصل معي يوم الأمس في أحد الأماكن مع فتيات لا أعرفهن ولا يعرفنني , رأيتهنّ يعرضن سلعة من الخطأ أن يستهلكها الإنسان السويّ أو غير الشاذ ! , فطرحت رأياً عن السلعة و أنّها تخالف الفطرة السليمة و علينا أن لا نرغّب الآخرين بها .

فما كان منهم إلا اتباع أسلوب التذاكي على كلامي الواضح و تحريفه ألف درجة إلى غير معناه و استغلوا أنّ الكلام كان في ساحةٍ عامة تضج بالناس , لم يعرفوني و اعتقدوني غبية أو متناقضة .. و لم أكلف نفسي بخوض ساحتهم المريضة مرة أخرى فأنا لا أتناقش عادةً مع النوع العقيم من النفوس قبل العقول .

لكنني شعرت بالغثيان منهم حين تخيلت حياتهم لوهلة قبل أن أنام ليلة البارحة .. كيف يشعر هذا النوع من الناس بالأمان و الراحة في الحياة و هم يعيشون و يعاشرون الآخرين بهذا الشكل ؟ .

كيف سيكون شكل مستقبلهم و هل حقاً هم " أي المجموعة الداعمة لبعضها " يحترمون و يشعرون بالود تجاه بعضهم البعض ؟! .

بعض أنواع الاغماءات النفسية و الفكرية نستطيع تقبّلها إن كنا معترفين بها , أي مهيّئين للعمل على الإفاقة منها و العدول عنها .

بعضها الآخر لا يمكن أن ننظر إليه إلا بفقدان أمل في علاجه ولا نملك لأصحابه إلا الرحمة . لأنّ هذا النوع من الناس ( قد ) لا يعتدل و يفيق إلا بصدمة عنيفة و مؤلمة تصيبه . لكن مالفائدة ؟

أفيق و أجد خسائري الثمينة أكبر من قيمة عيوبي التافهة التي جعلتها تكبر و تتضلع في نفسي بإرادتي بدلاً من علاجها في وقتها . خاصةً حين يسخّر الله لنا قناديل النور و نرفض ضوءها و نعمل بقوة على إطفاءه .

..

لم أكتب بطريقة جيدة هذه المرة , أعرف أن الطرح مضطرب لكن يكفي أن يصلكم المعنىالتذاكي Gf00 .. هذه المسودة أطرحها كما هي .. و أريد رأيكم في من يتبع أسلوب التذاكي لحل أموره و مآزقه في الحياة .

..
alMalki
alMalki
لا اله الا الله
لا اله الا الله

سجل : 11/07/2013

المشاركات : 4269

https://twitter.com/Almmalki50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى