التذاكي
صفحة 1 من اصل 1
التذاكي
التذاكي كما أراه :
هو أن تصادف موقفاً لا يُعجبك أو ترفضهُ لأيّ سببٍ كان , مثلاً بسبب :
- الشخص " عدو قديم لك ! , أو خصم أو أيّ شيء آخر "
- المبدأ الذي يتحدث عنه الموقف لا تُؤمِن بهِ في حياتك ولا ترغب لا باتباعه ولا بمَن ينصحكَ به .
- المبدأ " مرة أخرى " تؤمِن به داخل نفسك لكن لمشكلة نفسية خاصة بك لا تستطيع تطبيقه و تنفر من أي موقف يذكّرك به .
- الموقف يذكّركَ بأخطاءك و يعرّيها أمامك .. أنتَ تثور أمام هذه التعرية خاصةً إن تمّتَ في مجلس يضجّ بآخرين أو موضوع حوار في منتدى مثلاً !! .
- الموقف يناقض شخصيتك ككل , شخصيتك التي هي :
شخص يحب أن يعيش الدنيا " بالطول و العرض كما نقول " ملهاة و غفلة و بمعاشرة الأصوات التي تطابق صوته فقط لا غير .
مضمون :
- حديثك حول قضيةٍ ما مع هذا الشخص حديث واضح بأسلوب و طريقة وافية و راقية لا تملك أمامها إن كنت أي شخص آخر إلا أن تحترمها و تصفق إعجاباً بالأسلوب المناسب الذي استخدمته لتنبيه أو توجيه أو ذكر وجهة نظرك للطرف الآخر .
فِعْل التذاكي :
- أن يتعامى الطرف الآخر عن كل الموقف ككيان كامل و يقوم فقط بتحويله و تحويره إلى " أسخف " معنى كنت تتوقع أن يصل إليه ! .
مقارنات سخيفة يحاول إيهام الآخرين من خلالها أنّكَ تناقض نفسك أو أنّكَ تتحدث من منظور ديني حتى و إن كنتَ لم تتطرق إلى الدين ولا في حرف مِن الكلام .
يتبع أي زلة غير موجودة في كلامك و يختلقها و يجنّد الآخرين للقيام بفضيلة الـ " فزعات " ! حسب الموروث الموجود لدينا نحن العرب منذ الأزل ! , فيأتي الآخرين و يهمزوا أو يلمزوا عليك بأسلوب أتوق إلى إعطاء وسام لأطفال الروضة نظراً لأنهم مارسوه بشكلٍ أفضل مما مارسه هؤلاء الكبار ! .
يتعمد أن ينظر إلى كلامك من ثقب واحد لا غير , حتى و إن ركّزت على نقاطك الصحيحة التي يدور حولها محور كلامك كله , حتى إن صرخت بها كي يسمع و ينتبه إليها أو حتى إن كتبتها بخط مقاس 10 !! و لونتها بالأحمر إن كان الموقف في منتدى .
يتذاكى , كل هذه الأساليب ما هي إلا تذاكي يحاول أن يخبرك من خلاله أن لديهِ لساناً أيضاً و يعرف كيف يشتم و يرد لك الصاع صاعين .
- يتلذذ بأن يعاملك بطريقة مناقضة لما عاملتهُ بها .و يتلذذ أكثر بادّعاء أنّك تستحق هذا لأنّكَ مسستَ دوائره ! .
ـــــــ
هذا النوع من الأشخاص ما هم إلا " أغبياء " , أحزن على عقولهم المجيّرة خلف نفوسهم الملوثة بعقد الحياة الكثيرة ..
لم يجدوا من يرشدهم إلى طريقة الحياة الصحيحة مع الآخرين منذ صغرهم , و لم يجدوا من يعلمهم أنّ هناك نوع من النظافة يسمى " نظافة النفس " مثلما هناك نوع آخر هو نظافة البدن .
في الأصل نظافة النفس مقدّمة على نظافة البدن , و إلا فكيفَ يصلّي ملوث النفس الذي حتماً لن يشعر حتى بالخشوع في صلاته و هل سيفيده أن يحقق شرطاً واحداً من شروط صحة الصلاة و هي طهارة الجسم ؟! .
كلتا الطهارتين لا تنمو من نفسها إن لم يوجد الدافع و البيئة و الأداة التي توجهها مُذ يناعة العُمر حتى النضوج .
أنا أتقبّل أن أعاشر شخصاً غبياً يحاول أن يفهم و يصمت حينَ لا يستطيع .
لكنني لا أتقبل الأغبياء الذين يتبعون مبدأ " التذاكي " مع الأذكياء الذين لا يفيدهم اتباع ذلك الأسلوب شيئاً سوى احتقارهم و التقرّف من مخالطتهم أو التحاور معهم مرة أخرى .
الصنف المتذاكي من الناس هو صنفٌ ضارّ و مؤذي للآخرين , ضرره لا يقتصر على نفسه فقط .
هو يضرّك أيضاً إن كان لديهِ " شلة " تتبعه و تعينه و تدعمه بكافة وسائلها الحضارية التي تقوم باستغلالها بشكلٍ خاطئ .
هو يضرك لأنّ مثل هذا النوع من الناس مشاعر الانتقام و المطاردة و الثأر خصبة و رطبة لديه . قد لا تهدأ نفسهُ على من مسّ دوائره إلا بعد أن يؤذيه .
ـــ
أعترف أنني كتبت هذا الموضوع نتيجة موقف مُزعج حصل معي يوم الأمس في أحد الأماكن مع فتيات لا أعرفهن ولا يعرفنني , رأيتهنّ يعرضن سلعة من الخطأ أن يستهلكها الإنسان السويّ أو غير الشاذ ! , فطرحت رأياً عن السلعة و أنّها تخالف الفطرة السليمة و علينا أن لا نرغّب الآخرين بها .
فما كان منهم إلا اتباع أسلوب التذاكي على كلامي الواضح و تحريفه ألف درجة إلى غير معناه و استغلوا أنّ الكلام كان في ساحةٍ عامة تضج بالناس , لم يعرفوني و اعتقدوني غبية أو متناقضة .. و لم أكلف نفسي بخوض ساحتهم المريضة مرة أخرى فأنا لا أتناقش عادةً مع النوع العقيم من النفوس قبل العقول .
لكنني شعرت بالغثيان منهم حين تخيلت حياتهم لوهلة قبل أن أنام ليلة البارحة .. كيف يشعر هذا النوع من الناس بالأمان و الراحة في الحياة و هم يعيشون و يعاشرون الآخرين بهذا الشكل ؟ .
كيف سيكون شكل مستقبلهم و هل حقاً هم " أي المجموعة الداعمة لبعضها " يحترمون و يشعرون بالود تجاه بعضهم البعض ؟! .
بعض أنواع الاغماءات النفسية و الفكرية نستطيع تقبّلها إن كنا معترفين بها , أي مهيّئين للعمل على الإفاقة منها و العدول عنها .
بعضها الآخر لا يمكن أن ننظر إليه إلا بفقدان أمل في علاجه ولا نملك لأصحابه إلا الرحمة . لأنّ هذا النوع من الناس ( قد ) لا يعتدل و يفيق إلا بصدمة عنيفة و مؤلمة تصيبه . لكن مالفائدة ؟
أفيق و أجد خسائري الثمينة أكبر من قيمة عيوبي التافهة التي جعلتها تكبر و تتضلع في نفسي بإرادتي بدلاً من علاجها في وقتها . خاصةً حين يسخّر الله لنا قناديل النور و نرفض ضوءها و نعمل بقوة على إطفاءه .
..
لم أكتب بطريقة جيدة هذه المرة , أعرف أن الطرح مضطرب لكن يكفي أن يصلكم المعنى .. هذه المسودة أطرحها كما هي .. و أريد رأيكم في من يتبع أسلوب التذاكي لحل أموره و مآزقه في الحياة .
..
هو أن تصادف موقفاً لا يُعجبك أو ترفضهُ لأيّ سببٍ كان , مثلاً بسبب :
- الشخص " عدو قديم لك ! , أو خصم أو أيّ شيء آخر "
- المبدأ الذي يتحدث عنه الموقف لا تُؤمِن بهِ في حياتك ولا ترغب لا باتباعه ولا بمَن ينصحكَ به .
- المبدأ " مرة أخرى " تؤمِن به داخل نفسك لكن لمشكلة نفسية خاصة بك لا تستطيع تطبيقه و تنفر من أي موقف يذكّرك به .
- الموقف يذكّركَ بأخطاءك و يعرّيها أمامك .. أنتَ تثور أمام هذه التعرية خاصةً إن تمّتَ في مجلس يضجّ بآخرين أو موضوع حوار في منتدى مثلاً !! .
- الموقف يناقض شخصيتك ككل , شخصيتك التي هي :
شخص يحب أن يعيش الدنيا " بالطول و العرض كما نقول " ملهاة و غفلة و بمعاشرة الأصوات التي تطابق صوته فقط لا غير .
مضمون :
- حديثك حول قضيةٍ ما مع هذا الشخص حديث واضح بأسلوب و طريقة وافية و راقية لا تملك أمامها إن كنت أي شخص آخر إلا أن تحترمها و تصفق إعجاباً بالأسلوب المناسب الذي استخدمته لتنبيه أو توجيه أو ذكر وجهة نظرك للطرف الآخر .
فِعْل التذاكي :
- أن يتعامى الطرف الآخر عن كل الموقف ككيان كامل و يقوم فقط بتحويله و تحويره إلى " أسخف " معنى كنت تتوقع أن يصل إليه ! .
مقارنات سخيفة يحاول إيهام الآخرين من خلالها أنّكَ تناقض نفسك أو أنّكَ تتحدث من منظور ديني حتى و إن كنتَ لم تتطرق إلى الدين ولا في حرف مِن الكلام .
يتبع أي زلة غير موجودة في كلامك و يختلقها و يجنّد الآخرين للقيام بفضيلة الـ " فزعات " ! حسب الموروث الموجود لدينا نحن العرب منذ الأزل ! , فيأتي الآخرين و يهمزوا أو يلمزوا عليك بأسلوب أتوق إلى إعطاء وسام لأطفال الروضة نظراً لأنهم مارسوه بشكلٍ أفضل مما مارسه هؤلاء الكبار ! .
يتعمد أن ينظر إلى كلامك من ثقب واحد لا غير , حتى و إن ركّزت على نقاطك الصحيحة التي يدور حولها محور كلامك كله , حتى إن صرخت بها كي يسمع و ينتبه إليها أو حتى إن كتبتها بخط مقاس 10 !! و لونتها بالأحمر إن كان الموقف في منتدى .
يتذاكى , كل هذه الأساليب ما هي إلا تذاكي يحاول أن يخبرك من خلاله أن لديهِ لساناً أيضاً و يعرف كيف يشتم و يرد لك الصاع صاعين .
- يتلذذ بأن يعاملك بطريقة مناقضة لما عاملتهُ بها .و يتلذذ أكثر بادّعاء أنّك تستحق هذا لأنّكَ مسستَ دوائره ! .
ـــــــ
هذا النوع من الأشخاص ما هم إلا " أغبياء " , أحزن على عقولهم المجيّرة خلف نفوسهم الملوثة بعقد الحياة الكثيرة ..
لم يجدوا من يرشدهم إلى طريقة الحياة الصحيحة مع الآخرين منذ صغرهم , و لم يجدوا من يعلمهم أنّ هناك نوع من النظافة يسمى " نظافة النفس " مثلما هناك نوع آخر هو نظافة البدن .
في الأصل نظافة النفس مقدّمة على نظافة البدن , و إلا فكيفَ يصلّي ملوث النفس الذي حتماً لن يشعر حتى بالخشوع في صلاته و هل سيفيده أن يحقق شرطاً واحداً من شروط صحة الصلاة و هي طهارة الجسم ؟! .
كلتا الطهارتين لا تنمو من نفسها إن لم يوجد الدافع و البيئة و الأداة التي توجهها مُذ يناعة العُمر حتى النضوج .
أنا أتقبّل أن أعاشر شخصاً غبياً يحاول أن يفهم و يصمت حينَ لا يستطيع .
لكنني لا أتقبل الأغبياء الذين يتبعون مبدأ " التذاكي " مع الأذكياء الذين لا يفيدهم اتباع ذلك الأسلوب شيئاً سوى احتقارهم و التقرّف من مخالطتهم أو التحاور معهم مرة أخرى .
الصنف المتذاكي من الناس هو صنفٌ ضارّ و مؤذي للآخرين , ضرره لا يقتصر على نفسه فقط .
هو يضرّك أيضاً إن كان لديهِ " شلة " تتبعه و تعينه و تدعمه بكافة وسائلها الحضارية التي تقوم باستغلالها بشكلٍ خاطئ .
هو يضرك لأنّ مثل هذا النوع من الناس مشاعر الانتقام و المطاردة و الثأر خصبة و رطبة لديه . قد لا تهدأ نفسهُ على من مسّ دوائره إلا بعد أن يؤذيه .
ـــ
أعترف أنني كتبت هذا الموضوع نتيجة موقف مُزعج حصل معي يوم الأمس في أحد الأماكن مع فتيات لا أعرفهن ولا يعرفنني , رأيتهنّ يعرضن سلعة من الخطأ أن يستهلكها الإنسان السويّ أو غير الشاذ ! , فطرحت رأياً عن السلعة و أنّها تخالف الفطرة السليمة و علينا أن لا نرغّب الآخرين بها .
فما كان منهم إلا اتباع أسلوب التذاكي على كلامي الواضح و تحريفه ألف درجة إلى غير معناه و استغلوا أنّ الكلام كان في ساحةٍ عامة تضج بالناس , لم يعرفوني و اعتقدوني غبية أو متناقضة .. و لم أكلف نفسي بخوض ساحتهم المريضة مرة أخرى فأنا لا أتناقش عادةً مع النوع العقيم من النفوس قبل العقول .
لكنني شعرت بالغثيان منهم حين تخيلت حياتهم لوهلة قبل أن أنام ليلة البارحة .. كيف يشعر هذا النوع من الناس بالأمان و الراحة في الحياة و هم يعيشون و يعاشرون الآخرين بهذا الشكل ؟ .
كيف سيكون شكل مستقبلهم و هل حقاً هم " أي المجموعة الداعمة لبعضها " يحترمون و يشعرون بالود تجاه بعضهم البعض ؟! .
بعض أنواع الاغماءات النفسية و الفكرية نستطيع تقبّلها إن كنا معترفين بها , أي مهيّئين للعمل على الإفاقة منها و العدول عنها .
بعضها الآخر لا يمكن أن ننظر إليه إلا بفقدان أمل في علاجه ولا نملك لأصحابه إلا الرحمة . لأنّ هذا النوع من الناس ( قد ) لا يعتدل و يفيق إلا بصدمة عنيفة و مؤلمة تصيبه . لكن مالفائدة ؟
أفيق و أجد خسائري الثمينة أكبر من قيمة عيوبي التافهة التي جعلتها تكبر و تتضلع في نفسي بإرادتي بدلاً من علاجها في وقتها . خاصةً حين يسخّر الله لنا قناديل النور و نرفض ضوءها و نعمل بقوة على إطفاءه .
..
لم أكتب بطريقة جيدة هذه المرة , أعرف أن الطرح مضطرب لكن يكفي أن يصلكم المعنى .. هذه المسودة أطرحها كما هي .. و أريد رأيكم في من يتبع أسلوب التذاكي لحل أموره و مآزقه في الحياة .
..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:32 am من طرف alMalki
» وصفة ذهبية.. بطل مجهول في قصة أسطورة رونالدو
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:12 am من طرف alMalki
» سوبر بالمر.. هل بدأ جوارديولا عض أصابع الندم؟
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:02 am من طرف alMalki
» رابطة البريميرليغ تحسم الجدل في مشاجرة هالاند وغابرييل
الأحد سبتمبر 29, 2024 11:01 am من طرف alMalki
» عليك تذكرها عندما يخذلك الآخرون
الأحد سبتمبر 29, 2024 9:45 am من طرف alMalki
» "أتفرج على الحلاوة".. حجازي متقال يشعل حفل السوبر الأفريقي
السبت سبتمبر 28, 2024 4:18 am من طرف alMalki
» تجنبوا التوتر.. "النمر": تناول المكملات ضروري و5 نصائح لحياة صحية خالية من الأمراض
الخميس سبتمبر 26, 2024 6:52 pm من طرف alMalki
» أسباب الدوخة والنعاس بعد الأكل
الخميس سبتمبر 12, 2024 4:09 pm من طرف alMalki
» لماذا خشي ناغلسمان رحيل تير شتيغن عن ألمانيا قبل "يورو 2024"؟
الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 10:24 am من طرف alMalki