مدونه منتديات قرية الحنو
صفحة 13 من اصل 16
صفحة 13 من اصل 16 • 1 ... 8 ... 12, 13, 14, 15, 16
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
يبدو أن عبارة (الكورة أقوال) التي كان يرددها المعلق المصري الشهير محمد لطيف والتي رسخت في أذهان الملايين من عشاق الكرة في العالم العربي هي بالفعل حكمة أو قاعدة كروية يعتد بها وتتمثل أمامنا في كل مباراة نشاهدها أو كما يقول خبراء الكرة إذا لم تسجل فإن عليك ان تستقبل الأهداف وهذا ما قاله كابتن الهلال الاتحادي السابق سعود كريري في تصريحه بعد خسارة الهلال بهدف من أمام سيدني الاسترالي في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا خارج الأسوار وهو نفس ما حدث في المباراة. الهلال يلعب يهدد يسيطر يستحوذ بنسبة 70% لكنه لا يسجل بل يخرج خاسرا بهدف سجل في بداية الشوط الثاني في غفلة وسرحان من متوسطي الدفاع الهلالي الأجنبي وكاد سيدني ان يعزز تقدمه بهدف آخر لولا ان القائم أنقذ الموقف.. الفريق الهلالي تفوق بالمهارات الفردية والأداء الجماعي وكان الطول والبنية الجسمانية لصالح الفريق الأسترالي العمالقة ومع ذلك كانت كل الكرات العالية من نصيبهم وكانت فرص التسجيل الهلالية من تمريرات أرضية.. مدرب سيدني كان يدرك ان أي هدف هلالي على أرضه سوف يعقد ويصعب مهمة الإياب على فريقه وخطط لذلك ونجح فيه بمساعدة حارسه العملاق (قومش) في الربع ساعة الأخيرة بإنقاذ 3 أهداف هلالية محققة.. وفي المقابل فإن حارس الهلال السديري أنقذ بقدميه هدفا استراليا مؤكدا كان من الممكن ان يضعف من فرص التأهل.. الذهاب انتهت بخيرها وشرها.. الأمور الفنية الآن اتضحت ويوم السبت المقبل الإياب والحسم في درة الملاعب.. الهلال أفضل فنيا واللعب على المكشوف.. اللعب في الأرض أفضل للهلال.. الكرات العالية انسَ موضوعها مع عمالقة سيدني.. لأن الطول عز ولو كان من خشب.. الهلال يملك كل أدوات الفوز والتفوق والتأهل ولكن الاستفادة من الدروس مطلوبة.. والأهم تذكروا عبارة الكابتن لطيف (الكوورة أقواال) وليست استحواذا!!
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
يبدو أن عبارة (الكورة أقوال) التي كان يرددها المعلق المصري الشهير محمد لطيف والتي رسخت في أذهان الملايين من عشاق الكرة في العالم العربي هي بالفعل حكمة أو قاعدة كروية يعتد بها وتتمثل أمامنا في كل مباراة نشاهدها أو كما يقول خبراء الكرة إذا لم تسجل فإن عليك ان تستقبل الأهداف وهذا ما قاله كابتن الهلال الاتحادي السابق سعود كريري في تصريحه بعد خسارة الهلال بهدف من أمام سيدني الاسترالي في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا خارج الأسوار وهو نفس ما حدث في المباراة. الهلال يلعب يهدد يسيطر يستحوذ بنسبة 70% لكنه لا يسجل بل يخرج خاسرا بهدف سجل في بداية الشوط الثاني في غفلة وسرحان من متوسطي الدفاع الهلالي الأجنبي وكاد سيدني ان يعزز تقدمه بهدف آخر لولا ان القائم أنقذ الموقف.. الفريق الهلالي تفوق بالمهارات الفردية والأداء الجماعي وكان الطول والبنية الجسمانية لصالح الفريق الأسترالي العمالقة ومع ذلك كانت كل الكرات العالية من نصيبهم وكانت فرص التسجيل الهلالية من تمريرات أرضية.. مدرب سيدني كان يدرك ان أي هدف هلالي على أرضه سوف يعقد ويصعب مهمة الإياب على فريقه وخطط لذلك ونجح فيه بمساعدة حارسه العملاق (قومش) في الربع ساعة الأخيرة بإنقاذ 3 أهداف هلالية محققة.. وفي المقابل فإن حارس الهلال السديري أنقذ بقدميه هدفا استراليا مؤكدا كان من الممكن ان يضعف من فرص التأهل.. الذهاب انتهت بخيرها وشرها.. الأمور الفنية الآن اتضحت ويوم السبت المقبل الإياب والحسم في درة الملاعب.. الهلال أفضل فنيا واللعب على المكشوف.. اللعب في الأرض أفضل للهلال.. الكرات العالية انسَ موضوعها مع عمالقة سيدني.. لأن الطول عز ولو كان من خشب.. الهلال يملك كل أدوات الفوز والتفوق والتأهل ولكن الاستفادة من الدروس مطلوبة.. والأهم تذكروا عبارة الكابتن لطيف (الكوورة أقواال) وليست استحواذا!!
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
"@LORD_NFC: الله اكبر الله اكبر
1- أَصـبحنا وأصـبح الملك لله و الحمد لله،
لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد،
وهو على كل شيء قدير"
1- أَصـبحنا وأصـبح الملك لله و الحمد لله،
لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد،
وهو على كل شيء قدير"
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
الجديد
د. فايز بن عبدالله الشهري
ماذا لو اتّبعت في محاسبة نفسك نظام المحاسبة السنوي (الموازنة) الذي تتبعه الشركات والدول كل عام لتغلق الحساب الختامي وأنت أكثر بصيرة بما عندك من سلبيات وإيجابيات في المال والعلاقات والتصرفات. لن يكون الكلام هنا عن تقصيرك في العبادات وعلاقتك بمن سوّاك فعدلك فهذه محاسبات إن لم تستشعرها في صلاتك وسائر عباداتك وسلوكياتك فلا بد أن تعيد مراجعة كل شيء أنت له وتعيش من أجله. ولكن ماذا لو أُتيحت لك الفرصة أن تراجع المحطّات والمواقف التي مررت بها في عام مضى لتبدأ عامك الجديد بهمّة ورؤية. وحتى تتّضح الصورة أكثر سأحاول أن أضع أمامك ما اسميه أبرز الأخطاء العشرة التي نراها ولا نراها لعلّك تراعي آثارها في مسيرة العام الجديد وهي:
الخطأ الأول: أن تظن أن الفرص الذهبية لا تعود سواء في المال أو العلاقات. فأنت إن استسلمت لهذا الظنّ لن تتهيأ يوما لاقتناص روائع الفرص المثمرة على أغصان العام القادم، وستظل تلوم الحظ والمدير والشريك بلا طائل. الأيام حبلى بالفرص وهي تنتظر الصياد الماهر الذي يحسن التهديف والتوقيت.
الخطأ الثاني: أن تواصل تتبّع ونشر الشائعات عن منافسك "فلان" وأين وصل وكيف وصل وماذا حصل. تقول بعض الدراسات إن الأشخاص الناجحين في الحياة هم الأقلّ تتبّعا لعثرات منافسيهم وأنّهم أيضا الأكثر دعماً لمن خذلوهم في أزماتهم.
الخطأ الثالث: أن تظن أنّك في تخطيطك لغمط حقوق الناس، والتقليل من شأن الناجحين الموفقين ستفوز بالرضا والفلاح. تأكّد أن محترف إطفاء أضواء الآخرين سيضطر آخر العمر إلى المشي في الظلام وحيدا لأنه لن يحسن إشعال الضوء حتى لنفسه.
الخطأ الرابع: أن تعتقد أن ضوء وضوضاء المنصب وزحام الناس على (المكان) حولك هو حق دائم أو (مكانة) أزليّة تدوم لك. اعلم أن من رقصوا لك أدّوا نفس الرقصة أمام من قبلك وسيرقصون على أهازيج مغادرتك أمام من سيأتي بعدك قريبا.
الخطأ الخامس: أن تؤجل إحسانا كنت نويته لمستحق، بادر فقد لا تملك الإمكانيات أو الوقت والقرار فيما بعد. ألم تقرأ بأن خير البر عاجله.
الخطأ السادس: أن يسرق العمل ومستلزماته أجمل أوقاتك. إيّاك إياك أن ينتظرك الصغير حتى ينام أو يترقّبك الحبيب حتى يملّ أو يعذرك الصديق حتى يسأم.
الخطأ السابع: أن تقضي معظم ساعات الليل والنهار وأنت تهذر على الشبكات الإلكترونية والمراسلات الهاتفية. هل نسيت أنّها وسائل لا غايات وستحل بك الندامة إن قتلت الوسيلة غاية.
الخطأ الثامن: أن تهمل إتقان ما تعمل منشغلا في معظم ساعات يومك بالسؤال عن ماذا يقول الناس عنك. والأسوأ إن تقضي بقية الوقت وأنت تبرّر للمتربصين دوافع أعمالك.
الخطأ التاسع: أن ينقضي عامك القادم مثل سابقه الذي انتهى وأنت ما زلت (تشقى) في رسم خطط إسعاد نفسك ومن حولك. يا عزيزي: السعادة قرار واختيار لا تصنعه الخطط.
الخطأ العاشر: ألا تملك الشجاعة الكافية لاتخاذ القرار الصحيح المؤجل منذ العام الماضي وربما منذ أعوام. لا تتردّد هذا العام طالما اتخاذ مثل القرار (الجريء) سيسعدك ويوجّه بقية مشوار حياتك للأفضل.
مسارات
قال ومضى: انجز ما وعدت، (فالوعود) (رعود) قد تمطر، وقد تملأ الفضاء ضجيجا بلا مطر
د. فايز بن عبدالله الشهري
ماذا لو اتّبعت في محاسبة نفسك نظام المحاسبة السنوي (الموازنة) الذي تتبعه الشركات والدول كل عام لتغلق الحساب الختامي وأنت أكثر بصيرة بما عندك من سلبيات وإيجابيات في المال والعلاقات والتصرفات. لن يكون الكلام هنا عن تقصيرك في العبادات وعلاقتك بمن سوّاك فعدلك فهذه محاسبات إن لم تستشعرها في صلاتك وسائر عباداتك وسلوكياتك فلا بد أن تعيد مراجعة كل شيء أنت له وتعيش من أجله. ولكن ماذا لو أُتيحت لك الفرصة أن تراجع المحطّات والمواقف التي مررت بها في عام مضى لتبدأ عامك الجديد بهمّة ورؤية. وحتى تتّضح الصورة أكثر سأحاول أن أضع أمامك ما اسميه أبرز الأخطاء العشرة التي نراها ولا نراها لعلّك تراعي آثارها في مسيرة العام الجديد وهي:
الخطأ الأول: أن تظن أن الفرص الذهبية لا تعود سواء في المال أو العلاقات. فأنت إن استسلمت لهذا الظنّ لن تتهيأ يوما لاقتناص روائع الفرص المثمرة على أغصان العام القادم، وستظل تلوم الحظ والمدير والشريك بلا طائل. الأيام حبلى بالفرص وهي تنتظر الصياد الماهر الذي يحسن التهديف والتوقيت.
الخطأ الثاني: أن تواصل تتبّع ونشر الشائعات عن منافسك "فلان" وأين وصل وكيف وصل وماذا حصل. تقول بعض الدراسات إن الأشخاص الناجحين في الحياة هم الأقلّ تتبّعا لعثرات منافسيهم وأنّهم أيضا الأكثر دعماً لمن خذلوهم في أزماتهم.
الخطأ الثالث: أن تظن أنّك في تخطيطك لغمط حقوق الناس، والتقليل من شأن الناجحين الموفقين ستفوز بالرضا والفلاح. تأكّد أن محترف إطفاء أضواء الآخرين سيضطر آخر العمر إلى المشي في الظلام وحيدا لأنه لن يحسن إشعال الضوء حتى لنفسه.
الخطأ الرابع: أن تعتقد أن ضوء وضوضاء المنصب وزحام الناس على (المكان) حولك هو حق دائم أو (مكانة) أزليّة تدوم لك. اعلم أن من رقصوا لك أدّوا نفس الرقصة أمام من قبلك وسيرقصون على أهازيج مغادرتك أمام من سيأتي بعدك قريبا.
الخطأ الخامس: أن تؤجل إحسانا كنت نويته لمستحق، بادر فقد لا تملك الإمكانيات أو الوقت والقرار فيما بعد. ألم تقرأ بأن خير البر عاجله.
الخطأ السادس: أن يسرق العمل ومستلزماته أجمل أوقاتك. إيّاك إياك أن ينتظرك الصغير حتى ينام أو يترقّبك الحبيب حتى يملّ أو يعذرك الصديق حتى يسأم.
الخطأ السابع: أن تقضي معظم ساعات الليل والنهار وأنت تهذر على الشبكات الإلكترونية والمراسلات الهاتفية. هل نسيت أنّها وسائل لا غايات وستحل بك الندامة إن قتلت الوسيلة غاية.
الخطأ الثامن: أن تهمل إتقان ما تعمل منشغلا في معظم ساعات يومك بالسؤال عن ماذا يقول الناس عنك. والأسوأ إن تقضي بقية الوقت وأنت تبرّر للمتربصين دوافع أعمالك.
الخطأ التاسع: أن ينقضي عامك القادم مثل سابقه الذي انتهى وأنت ما زلت (تشقى) في رسم خطط إسعاد نفسك ومن حولك. يا عزيزي: السعادة قرار واختيار لا تصنعه الخطط.
الخطأ العاشر: ألا تملك الشجاعة الكافية لاتخاذ القرار الصحيح المؤجل منذ العام الماضي وربما منذ أعوام. لا تتردّد هذا العام طالما اتخاذ مثل القرار (الجريء) سيسعدك ويوجّه بقية مشوار حياتك للأفضل.
مسارات
قال ومضى: انجز ما وعدت، (فالوعود) (رعود) قد تمطر، وقد تملأ الفضاء ضجيجا بلا مطر
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
عبدالله الفرج
يحمل الهلال آمال كل السعوديين في استعادة تفوقهم آسيويا على صعيد الأندية عبر أقوى البطولات التي ينظمها الاتحاد القاري، وهو على مشارف بلوغ ذلك بعد أن أنهى مواجهة الذهاب بخسارة يمكن تعويضها؛ خصوصا وأن ما قدمه "الأزرق" كان يشفع له بالخروج بنتيجة إيجابية عطفا على سيطرته على مجريات اللقاء، والفرص التي أتيحت لمهاجميه، ويسترن سيدني اهتم بعدم اهتزاز شباكه على أرضه وبين 21 ألف مناصر ساندوا لاعبيهم بحماس منقطع النظير ودون توقف وكان له ما أراد، لكن فوزه بهدف يتيم لا يمنحه أفضلية كبيرة في مواجهة الحسم بالرياض التي ستشهد مؤازرة جماهيرية تفوق ال 60 ألف مشجع في استاد الملك فهد الدولي، كان يمكن أن يحسم الهلال الأمور في نصف الساعة الأولى من الشوط الأول، تفوق نجومه بسيطرة ميدانية تجاوزت 60 في المئة ووصلوا للمرمى الأسترالي، والفرص التي أهدرت تلغي نظرية أن ما حدث من تواضع لويسترن سيدني كان مخططا له، حتى وإن طورت تغييراته من الشق الهجومي وبلغ شباك السديري، المشكلة تمثلت في استمرار عناد الحظ، وفي أن الجهد المبذول بداية المباراة لم يثمر عن هدف، وهو ما أثر سلبا على عطاء المجموعة؛ فضلا عما تعانيه الدكة الهلالية من بدلاء غير قادرين على التنشيط الهجومي وقلب الطاولة.
أظن أن المدرب ريجيكامب واجه معضلة في البدلاء الذين يجلسون بجانبه، تصريحاته المتفائلة وتركيزه على ما أبداه الحارس العملاق أنتي كوفيتش وأنه وراء فوزهم، ثم ثقته بقدرة لاعبيه على تحقيق الانتصار يوم الحسم كله يبعث على التفاؤل، المنافس لم يكن فريقا مخيفا بين أنصاره؛ والهلال كان الأفضل وهو البعيد عن عشاقه فيكف سيكون الحال السبت المقبل؟!. يستحق الهلال الإشادة على أدائه المشرف، ومبادرة الأمير وليد بن طلال بشراء كامل تذاكر النهائي تمثل أولى خطوات الدعم للفريق والجماهير التي ستحضر بتفاؤل كبير يحدوها أمل رؤية هلالها حاملا الكأس الآسيوية ومتأهلا لكأس العام للأندية التي استعصت سنوات طويلة.
ستكون المسؤولية كبيرة على الهلال، وعلى نجومه الذين يعيشون ضغطا هائلا أمام جماهيرهم، الإدارة قامت بواجبها في تهيئة الفريق لرحلة أستراليا الطويلة بحضور رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وخرجوا بأقل الخسائر، وأبقوا طموحات فريقهم حاضرة حتى الحسم، على الهلاليين أن يقتصر جهدهم في الإعداد النفسي للاعبين، وإبعادهم عن ضجيج الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وعبارات المحبطين الداعمين للفريق الاسترالي على طريقة هاشتاق #كلنا_سدني، أو الالتفات لمن اعلن صراحة عدم تمنيه فوز "الأزرق" بالبطولة، فالكأس لا تحققها تغريدات الشامتين، ولا الرد على المتربصين؛ بل العمل والعمل فقط هو من سيعيد الهلال زعيما للقاره
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
مبروك خسارة الهلال..!!
محمد الرشيدي
مذيع قناة bein sport عند الانتقال لمعلق المباراة قال: نتمنى الفوز لممثل الكرة العربية الهلال، قبل المباراة انتشرت صورة جماعية لمذيعي القناة وضيفيهما من السعودية، جميعهم حملوا ورقة مكتوباً عليها هاشتاق كلنا الهلال، ما عدا سعودي واحد اكتفى بتوزيع الابتسامة..!!
من الناحية الإعلامية عملهم احترافي، كون قناتهم مشفرة ومن يشاهدونها وخصوصاً في لقاءات الهلال من جماهير هذا النادي ومن السعودية تحديداً وكسب رضاهم أمر مهم، أنا هنا لن أتحدث عن موضوع رياضي، سأتناول ما تابعته خلال الأيام الماضية من وجهة نظر إعلامية، كتبنا المقالات العديدة التي تحذر من جرائم التعصب الرياضي عبر القنوات الفضائية خصوصاً، كنا نحذر والداء للأسف يستفحل، وظهر جلياً ذلك ونحن أمام حالة نادي الهلال، أمور مخجلة بالفعل، لم أكن أتصور أن التضخيم الإعلامي وزيادة جرعات التعصب أن تحدث ما أشاهده إعلامياً من الإعلام الرياضي، البرامج التلفزيونية الفضائية أصبح الصغار يعرفون ميولها، ويحفظون عن ظهر قلب الكثير من تجاوزاتها..!!
أصبح لدينا ما يسمى الشخصية العدوانية، الفرح المبالغ فيه لإغاظة بعضنا، سلوكيات دخيلة على مجتمعنا، بث الروح العدائية بالصورة الحالية أمر خطير إعلامياً، الأمر لا يتعلق بمنتخب دولة ودولة أخرى، الأمر يتعلق بأندية سعودية تشارك ببطولات خارجية، في وهج وعز التنافس الكروي السعودي الكويتي وأثناء نهائيات كأس آسيا، وكجملة أخلاقية شهيرة استخدمها الراحل الشيخ فهد الأحمد وكدعم للمنتخب السعودي، قال: أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب، مفهوم أخلاقي لمفهوم التنافس، عكس ما يبثه البعض هنا من سموم، بتحوير هذه الجملة إلى أنا والغريب على أخي.
لو تتبعنا البرامج الفضائية الخاصة بالشأن الرياضي ودورها الكبير في تنمية الشخصية العدوانية في المجتمع، نجد أن المكاسب الكبرى تتحول إلى أرصدة مقدمي هذه البرامج، فيصبح بعضهم النجم الكبير والمتابع بالملايين، ولا يخجل بعضهم بالتصريح أو بالتغريد بجمل مليئة بالتعصب من أجل كسب أناس معينين، ولكن لك أن تتخيل ردود الفعل للآخرين والخروج عن المألوف والآداب أحياناً نتيجة هذا الاستفزاز.
الإشكالية الكبرى أنه في زمن الانتصارات السعودية الكروية كان الإعلام الرياضي وتحديداً القناة الرياضية السعودية غائبة عن المشهد وللأسف استمرت على هذا المنوال، لم يجد الذين مروا على إدارتها منذ سنوات الوسيلة السليمة لتكريس عمل تلفزيوني رياضي يستحق الاحترام، ونتج عن ذلك أن ظهرت فضائيات ببرامج عناوينها الشتم والتجريح وإحراج الآخرين، فأعتقد الكثيرون أن الجرأة والحرية هما سبب نجاح هذه الفضائيات وانحدار مستوى الفضائية الرياضية السعودية، ولم يفكروا قليلاً ويعتبرون أن المهنية الإعلامية الاحترافية عندما تغيب تصبح لغة التعصب هي الرابح، شاهدوا حالياً واقع إعلامنا الرياضي، لتتأكدوا أننا أصبحنا وبكل جدارة مستنقعاً كبيراً لبث الكراهية، فهل هذا هو مجتمعنا الحقيقي؟ أم أن ما يحدث مجرد زوبعات إعلامية ستندثر مستقبلاً!؟.
محمد الرشيدي
مذيع قناة bein sport عند الانتقال لمعلق المباراة قال: نتمنى الفوز لممثل الكرة العربية الهلال، قبل المباراة انتشرت صورة جماعية لمذيعي القناة وضيفيهما من السعودية، جميعهم حملوا ورقة مكتوباً عليها هاشتاق كلنا الهلال، ما عدا سعودي واحد اكتفى بتوزيع الابتسامة..!!
من الناحية الإعلامية عملهم احترافي، كون قناتهم مشفرة ومن يشاهدونها وخصوصاً في لقاءات الهلال من جماهير هذا النادي ومن السعودية تحديداً وكسب رضاهم أمر مهم، أنا هنا لن أتحدث عن موضوع رياضي، سأتناول ما تابعته خلال الأيام الماضية من وجهة نظر إعلامية، كتبنا المقالات العديدة التي تحذر من جرائم التعصب الرياضي عبر القنوات الفضائية خصوصاً، كنا نحذر والداء للأسف يستفحل، وظهر جلياً ذلك ونحن أمام حالة نادي الهلال، أمور مخجلة بالفعل، لم أكن أتصور أن التضخيم الإعلامي وزيادة جرعات التعصب أن تحدث ما أشاهده إعلامياً من الإعلام الرياضي، البرامج التلفزيونية الفضائية أصبح الصغار يعرفون ميولها، ويحفظون عن ظهر قلب الكثير من تجاوزاتها..!!
أصبح لدينا ما يسمى الشخصية العدوانية، الفرح المبالغ فيه لإغاظة بعضنا، سلوكيات دخيلة على مجتمعنا، بث الروح العدائية بالصورة الحالية أمر خطير إعلامياً، الأمر لا يتعلق بمنتخب دولة ودولة أخرى، الأمر يتعلق بأندية سعودية تشارك ببطولات خارجية، في وهج وعز التنافس الكروي السعودي الكويتي وأثناء نهائيات كأس آسيا، وكجملة أخلاقية شهيرة استخدمها الراحل الشيخ فهد الأحمد وكدعم للمنتخب السعودي، قال: أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب، مفهوم أخلاقي لمفهوم التنافس، عكس ما يبثه البعض هنا من سموم، بتحوير هذه الجملة إلى أنا والغريب على أخي.
لو تتبعنا البرامج الفضائية الخاصة بالشأن الرياضي ودورها الكبير في تنمية الشخصية العدوانية في المجتمع، نجد أن المكاسب الكبرى تتحول إلى أرصدة مقدمي هذه البرامج، فيصبح بعضهم النجم الكبير والمتابع بالملايين، ولا يخجل بعضهم بالتصريح أو بالتغريد بجمل مليئة بالتعصب من أجل كسب أناس معينين، ولكن لك أن تتخيل ردود الفعل للآخرين والخروج عن المألوف والآداب أحياناً نتيجة هذا الاستفزاز.
الإشكالية الكبرى أنه في زمن الانتصارات السعودية الكروية كان الإعلام الرياضي وتحديداً القناة الرياضية السعودية غائبة عن المشهد وللأسف استمرت على هذا المنوال، لم يجد الذين مروا على إدارتها منذ سنوات الوسيلة السليمة لتكريس عمل تلفزيوني رياضي يستحق الاحترام، ونتج عن ذلك أن ظهرت فضائيات ببرامج عناوينها الشتم والتجريح وإحراج الآخرين، فأعتقد الكثيرون أن الجرأة والحرية هما سبب نجاح هذه الفضائيات وانحدار مستوى الفضائية الرياضية السعودية، ولم يفكروا قليلاً ويعتبرون أن المهنية الإعلامية الاحترافية عندما تغيب تصبح لغة التعصب هي الرابح، شاهدوا حالياً واقع إعلامنا الرياضي، لتتأكدوا أننا أصبحنا وبكل جدارة مستنقعاً كبيراً لبث الكراهية، فهل هذا هو مجتمعنا الحقيقي؟ أم أن ما يحدث مجرد زوبعات إعلامية ستندثر مستقبلاً!؟.
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
مبروك خسارة الهلال..!!
محمد الرشيدي
مذيع قناة bein sport عند الانتقال لمعلق المباراة قال: نتمنى الفوز لممثل الكرة العربية الهلال، قبل المباراة انتشرت صورة جماعية لمذيعي القناة وضيفيهما من السعودية، جميعهم حملوا ورقة مكتوباً عليها هاشتاق كلنا الهلال، ما عدا سعودي واحد اكتفى بتوزيع الابتسامة..!!
من الناحية الإعلامية عملهم احترافي، كون قناتهم مشفرة ومن يشاهدونها وخصوصاً في لقاءات الهلال من جماهير هذا النادي ومن السعودية تحديداً وكسب رضاهم أمر مهم، أنا هنا لن أتحدث عن موضوع رياضي، سأتناول ما تابعته خلال الأيام الماضية من وجهة نظر إعلامية، كتبنا المقالات العديدة التي تحذر من جرائم التعصب الرياضي عبر القنوات الفضائية خصوصاً، كنا نحذر والداء للأسف يستفحل، وظهر جلياً ذلك ونحن أمام حالة نادي الهلال، أمور مخجلة بالفعل، لم أكن أتصور أن التضخيم الإعلامي وزيادة جرعات التعصب أن تحدث ما أشاهده إعلامياً من الإعلام الرياضي، البرامج التلفزيونية الفضائية أصبح الصغار يعرفون ميولها، ويحفظون عن ظهر قلب الكثير من تجاوزاتها..!!
أصبح لدينا ما يسمى الشخصية العدوانية، الفرح المبالغ فيه لإغاظة بعضنا، سلوكيات دخيلة على مجتمعنا، بث الروح العدائية بالصورة الحالية أمر خطير إعلامياً، الأمر لا يتعلق بمنتخب دولة ودولة أخرى، الأمر يتعلق بأندية سعودية تشارك ببطولات خارجية، في وهج وعز التنافس الكروي السعودي الكويتي وأثناء نهائيات كأس آسيا، وكجملة أخلاقية شهيرة استخدمها الراحل الشيخ فهد الأحمد وكدعم للمنتخب السعودي، قال: أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب، مفهوم أخلاقي لمفهوم التنافس، عكس ما يبثه البعض هنا من سموم، بتحوير هذه الجملة إلى أنا والغريب على أخي.
لو تتبعنا البرامج الفضائية الخاصة بالشأن الرياضي ودورها الكبير في تنمية الشخصية العدوانية في المجتمع، نجد أن المكاسب الكبرى تتحول إلى أرصدة مقدمي هذه البرامج، فيصبح بعضهم النجم الكبير والمتابع بالملايين، ولا يخجل بعضهم بالتصريح أو بالتغريد بجمل مليئة بالتعصب من أجل كسب أناس معينين، ولكن لك أن تتخيل ردود الفعل للآخرين والخروج عن المألوف والآداب أحياناً نتيجة هذا الاستفزاز.
الإشكالية الكبرى أنه في زمن الانتصارات السعودية الكروية كان الإعلام الرياضي وتحديداً القناة الرياضية السعودية غائبة عن المشهد وللأسف استمرت على هذا المنوال، لم يجد الذين مروا على إدارتها منذ سنوات الوسيلة السليمة لتكريس عمل تلفزيوني رياضي يستحق الاحترام، ونتج عن ذلك أن ظهرت فضائيات ببرامج عناوينها الشتم والتجريح وإحراج الآخرين، فأعتقد الكثيرون أن الجرأة والحرية هما سبب نجاح هذه الفضائيات وانحدار مستوى الفضائية الرياضية السعودية، ولم يفكروا قليلاً ويعتبرون أن المهنية الإعلامية الاحترافية عندما تغيب تصبح لغة التعصب هي الرابح، شاهدوا حالياً واقع إعلامنا الرياضي، لتتأكدوا أننا أصبحنا وبكل جدارة مستنقعاً كبيراً لبث الكراهية، فهل هذا هو مجتمعنا الحقيقي؟ أم أن ما يحدث مجرد زوبعات إعلامية ستندثر مستقبلاً!؟.
محمد الرشيدي
مذيع قناة bein sport عند الانتقال لمعلق المباراة قال: نتمنى الفوز لممثل الكرة العربية الهلال، قبل المباراة انتشرت صورة جماعية لمذيعي القناة وضيفيهما من السعودية، جميعهم حملوا ورقة مكتوباً عليها هاشتاق كلنا الهلال، ما عدا سعودي واحد اكتفى بتوزيع الابتسامة..!!
من الناحية الإعلامية عملهم احترافي، كون قناتهم مشفرة ومن يشاهدونها وخصوصاً في لقاءات الهلال من جماهير هذا النادي ومن السعودية تحديداً وكسب رضاهم أمر مهم، أنا هنا لن أتحدث عن موضوع رياضي، سأتناول ما تابعته خلال الأيام الماضية من وجهة نظر إعلامية، كتبنا المقالات العديدة التي تحذر من جرائم التعصب الرياضي عبر القنوات الفضائية خصوصاً، كنا نحذر والداء للأسف يستفحل، وظهر جلياً ذلك ونحن أمام حالة نادي الهلال، أمور مخجلة بالفعل، لم أكن أتصور أن التضخيم الإعلامي وزيادة جرعات التعصب أن تحدث ما أشاهده إعلامياً من الإعلام الرياضي، البرامج التلفزيونية الفضائية أصبح الصغار يعرفون ميولها، ويحفظون عن ظهر قلب الكثير من تجاوزاتها..!!
أصبح لدينا ما يسمى الشخصية العدوانية، الفرح المبالغ فيه لإغاظة بعضنا، سلوكيات دخيلة على مجتمعنا، بث الروح العدائية بالصورة الحالية أمر خطير إعلامياً، الأمر لا يتعلق بمنتخب دولة ودولة أخرى، الأمر يتعلق بأندية سعودية تشارك ببطولات خارجية، في وهج وعز التنافس الكروي السعودي الكويتي وأثناء نهائيات كأس آسيا، وكجملة أخلاقية شهيرة استخدمها الراحل الشيخ فهد الأحمد وكدعم للمنتخب السعودي، قال: أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب، مفهوم أخلاقي لمفهوم التنافس، عكس ما يبثه البعض هنا من سموم، بتحوير هذه الجملة إلى أنا والغريب على أخي.
لو تتبعنا البرامج الفضائية الخاصة بالشأن الرياضي ودورها الكبير في تنمية الشخصية العدوانية في المجتمع، نجد أن المكاسب الكبرى تتحول إلى أرصدة مقدمي هذه البرامج، فيصبح بعضهم النجم الكبير والمتابع بالملايين، ولا يخجل بعضهم بالتصريح أو بالتغريد بجمل مليئة بالتعصب من أجل كسب أناس معينين، ولكن لك أن تتخيل ردود الفعل للآخرين والخروج عن المألوف والآداب أحياناً نتيجة هذا الاستفزاز.
الإشكالية الكبرى أنه في زمن الانتصارات السعودية الكروية كان الإعلام الرياضي وتحديداً القناة الرياضية السعودية غائبة عن المشهد وللأسف استمرت على هذا المنوال، لم يجد الذين مروا على إدارتها منذ سنوات الوسيلة السليمة لتكريس عمل تلفزيوني رياضي يستحق الاحترام، ونتج عن ذلك أن ظهرت فضائيات ببرامج عناوينها الشتم والتجريح وإحراج الآخرين، فأعتقد الكثيرون أن الجرأة والحرية هما سبب نجاح هذه الفضائيات وانحدار مستوى الفضائية الرياضية السعودية، ولم يفكروا قليلاً ويعتبرون أن المهنية الإعلامية الاحترافية عندما تغيب تصبح لغة التعصب هي الرابح، شاهدوا حالياً واقع إعلامنا الرياضي، لتتأكدوا أننا أصبحنا وبكل جدارة مستنقعاً كبيراً لبث الكراهية، فهل هذا هو مجتمعنا الحقيقي؟ أم أن ما يحدث مجرد زوبعات إعلامية ستندثر مستقبلاً!؟.
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
مبروك خسارة الهلال..!!
محمد الرشيدي
مذيع قناة bein sport عند الانتقال لمعلق المباراة قال: نتمنى الفوز لممثل الكرة العربية الهلال، قبل المباراة انتشرت صورة جماعية لمذيعي القناة وضيفيهما من السعودية، جميعهم حملوا ورقة مكتوباً عليها هاشتاق كلنا الهلال، ما عدا سعودي واحد اكتفى بتوزيع الابتسامة..!!
من الناحية الإعلامية عملهم احترافي، كون قناتهم مشفرة ومن يشاهدونها وخصوصاً في لقاءات الهلال من جماهير هذا النادي ومن السعودية تحديداً وكسب رضاهم أمر مهم، أنا هنا لن أتحدث عن موضوع رياضي، سأتناول ما تابعته خلال الأيام الماضية من وجهة نظر إعلامية، كتبنا المقالات العديدة التي تحذر من جرائم التعصب الرياضي عبر القنوات الفضائية خصوصاً، كنا نحذر والداء للأسف يستفحل، وظهر جلياً ذلك ونحن أمام حالة نادي الهلال، أمور مخجلة بالفعل، لم أكن أتصور أن التضخيم الإعلامي وزيادة جرعات التعصب أن تحدث ما أشاهده إعلامياً من الإعلام الرياضي، البرامج التلفزيونية الفضائية أصبح الصغار يعرفون ميولها، ويحفظون عن ظهر قلب الكثير من تجاوزاتها..!!
أصبح لدينا ما يسمى الشخصية العدوانية، الفرح المبالغ فيه لإغاظة بعضنا، سلوكيات دخيلة على مجتمعنا، بث الروح العدائية بالصورة الحالية أمر خطير إعلامياً، الأمر لا يتعلق بمنتخب دولة ودولة أخرى، الأمر يتعلق بأندية سعودية تشارك ببطولات خارجية، في وهج وعز التنافس الكروي السعودي الكويتي وأثناء نهائيات كأس آسيا، وكجملة أخلاقية شهيرة استخدمها الراحل الشيخ فهد الأحمد وكدعم للمنتخب السعودي، قال: أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب، مفهوم أخلاقي لمفهوم التنافس، عكس ما يبثه البعض هنا من سموم، بتحوير هذه الجملة إلى أنا والغريب على أخي.
لو تتبعنا البرامج الفضائية الخاصة بالشأن الرياضي ودورها الكبير في تنمية الشخصية العدوانية في المجتمع، نجد أن المكاسب الكبرى تتحول إلى أرصدة مقدمي هذه البرامج، فيصبح بعضهم النجم الكبير والمتابع بالملايين، ولا يخجل بعضهم بالتصريح أو بالتغريد بجمل مليئة بالتعصب من أجل كسب أناس معينين، ولكن لك أن تتخيل ردود الفعل للآخرين والخروج عن المألوف والآداب أحياناً نتيجة هذا الاستفزاز.
الإشكالية الكبرى أنه في زمن الانتصارات السعودية الكروية كان الإعلام الرياضي وتحديداً القناة الرياضية السعودية غائبة عن المشهد وللأسف استمرت على هذا المنوال، لم يجد الذين مروا على إدارتها منذ سنوات الوسيلة السليمة لتكريس عمل تلفزيوني رياضي يستحق الاحترام، ونتج عن ذلك أن ظهرت فضائيات ببرامج عناوينها الشتم والتجريح وإحراج الآخرين، فأعتقد الكثيرون أن الجرأة والحرية هما سبب نجاح هذه الفضائيات وانحدار مستوى الفضائية الرياضية السعودية، ولم يفكروا قليلاً ويعتبرون أن المهنية الإعلامية الاحترافية عندما تغيب تصبح لغة التعصب هي الرابح، شاهدوا حالياً واقع إعلامنا الرياضي، لتتأكدوا أننا أصبحنا وبكل جدارة مستنقعاً كبيراً لبث الكراهية، فهل هذا هو مجتمعنا الحقيقي؟ أم أن ما يحدث مجرد زوبعات إعلامية ستندثر مستقبلاً!؟.
محمد الرشيدي
مذيع قناة bein sport عند الانتقال لمعلق المباراة قال: نتمنى الفوز لممثل الكرة العربية الهلال، قبل المباراة انتشرت صورة جماعية لمذيعي القناة وضيفيهما من السعودية، جميعهم حملوا ورقة مكتوباً عليها هاشتاق كلنا الهلال، ما عدا سعودي واحد اكتفى بتوزيع الابتسامة..!!
من الناحية الإعلامية عملهم احترافي، كون قناتهم مشفرة ومن يشاهدونها وخصوصاً في لقاءات الهلال من جماهير هذا النادي ومن السعودية تحديداً وكسب رضاهم أمر مهم، أنا هنا لن أتحدث عن موضوع رياضي، سأتناول ما تابعته خلال الأيام الماضية من وجهة نظر إعلامية، كتبنا المقالات العديدة التي تحذر من جرائم التعصب الرياضي عبر القنوات الفضائية خصوصاً، كنا نحذر والداء للأسف يستفحل، وظهر جلياً ذلك ونحن أمام حالة نادي الهلال، أمور مخجلة بالفعل، لم أكن أتصور أن التضخيم الإعلامي وزيادة جرعات التعصب أن تحدث ما أشاهده إعلامياً من الإعلام الرياضي، البرامج التلفزيونية الفضائية أصبح الصغار يعرفون ميولها، ويحفظون عن ظهر قلب الكثير من تجاوزاتها..!!
أصبح لدينا ما يسمى الشخصية العدوانية، الفرح المبالغ فيه لإغاظة بعضنا، سلوكيات دخيلة على مجتمعنا، بث الروح العدائية بالصورة الحالية أمر خطير إعلامياً، الأمر لا يتعلق بمنتخب دولة ودولة أخرى، الأمر يتعلق بأندية سعودية تشارك ببطولات خارجية، في وهج وعز التنافس الكروي السعودي الكويتي وأثناء نهائيات كأس آسيا، وكجملة أخلاقية شهيرة استخدمها الراحل الشيخ فهد الأحمد وكدعم للمنتخب السعودي، قال: أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب، مفهوم أخلاقي لمفهوم التنافس، عكس ما يبثه البعض هنا من سموم، بتحوير هذه الجملة إلى أنا والغريب على أخي.
لو تتبعنا البرامج الفضائية الخاصة بالشأن الرياضي ودورها الكبير في تنمية الشخصية العدوانية في المجتمع، نجد أن المكاسب الكبرى تتحول إلى أرصدة مقدمي هذه البرامج، فيصبح بعضهم النجم الكبير والمتابع بالملايين، ولا يخجل بعضهم بالتصريح أو بالتغريد بجمل مليئة بالتعصب من أجل كسب أناس معينين، ولكن لك أن تتخيل ردود الفعل للآخرين والخروج عن المألوف والآداب أحياناً نتيجة هذا الاستفزاز.
الإشكالية الكبرى أنه في زمن الانتصارات السعودية الكروية كان الإعلام الرياضي وتحديداً القناة الرياضية السعودية غائبة عن المشهد وللأسف استمرت على هذا المنوال، لم يجد الذين مروا على إدارتها منذ سنوات الوسيلة السليمة لتكريس عمل تلفزيوني رياضي يستحق الاحترام، ونتج عن ذلك أن ظهرت فضائيات ببرامج عناوينها الشتم والتجريح وإحراج الآخرين، فأعتقد الكثيرون أن الجرأة والحرية هما سبب نجاح هذه الفضائيات وانحدار مستوى الفضائية الرياضية السعودية، ولم يفكروا قليلاً ويعتبرون أن المهنية الإعلامية الاحترافية عندما تغيب تصبح لغة التعصب هي الرابح، شاهدوا حالياً واقع إعلامنا الرياضي، لتتأكدوا أننا أصبحنا وبكل جدارة مستنقعاً كبيراً لبث الكراهية، فهل هذا هو مجتمعنا الحقيقي؟ أم أن ما يحدث مجرد زوبعات إعلامية ستندثر مستقبلاً!؟.
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
احتفت الصحف الاسترالية بالفوز الذي حققه ويستيرن سيدني وانديريرز على الهلال في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال آسيا في نسخته الحالية، إذ تصدر فوز الفريق الاسترالي العناوين الرياضية في صحيفة "ذي أستراليان" التي أشارت إلى أن ويستيرن سيدني بات على بعد 90 دقيقة فقط من صناعة التاريخ في المشاركات الآسيوية على مستوى الأندية الاسترالية، وكتبت: "لعب الفريق السعودي بشكل رائع وكان ممتعاً، من شاهد المباراة وهو لايعرف الفريقين سيعتقد أن الهلال هو صاحب الأرض بفضل مبادراته الهجومية خصوصاً في الشوط الأول، أضاع سالم الدوسري كرة محققة بشكل غريب، التعادل سيكون كافياً "للوانديريرز" في الرياض، لكن المهمة ستكون شاقة هناك، كون الهلال سيحظى بدعم 65 ألف مشجع".
وأضافت: "تومي يوريتش منح الجماهير الفرح، فجأة، وضعه مدرب الفريق بجانبه في بنك الاحتياط، لكنه شارك وسجل هدفاً منح الأفضلية لأصحاب الأرض".
وأشادت الصحيفة بلاعبي الوسط البرازيلي تياغو نيفيز والروماني ميهاي بينيتيلي والمدافع ياسر الشهراني مضيفة: "البرازيلي نيفيز يملك مهارات رائعة، لعب وتحكم بالكرة وكأنه يلعب وحيداً في الملعب وكان متفاهماً بشكل كبير مع الروماني بينيتيلي، المدافع ياسر الشهراني لعب بمهارات عالية، وكان يتجاوز مدافعي الوانديريرز باستمرار".
«ذي أستراليان»: السعوديون كانوا رائعين.. والمهمة شاقة
من جانبها أشادت صحيفة "ذي سيدني مورنينغ هيرالد" بمستوى الهلال، مؤكدة أن ويستيرن كان محظوظاً وكتبت: "في مواجهة الإياب، سيهاجم الهلال بشراسة وبلا رحمة كونه لم يسجل خارج أرضه، سيدني يملك الأفضلية لكن من المبكر جداً أن نتحدث عن أن سيدني وضع يداً على اللقب، يتعين على الحارس كوفيتش اللعب في مباراة الإياب بنفس المستوى الرائع الذي كان عليه، في النصف ساعة الأولى من المباراة، واجه سيدني صعوبات في الخروج من منتصف ملعبه، احتل الهلال مساحات كبيرة من ملعب سيدني، لاعبو سيدني سيواجهون مهمة معقدة في الرياض".
وأضافت: "تومي يوريتش منح الجماهير الفرح، فجأة، وضعه مدرب الفريق بجانبه في بنك الاحتياط، لكنه شارك وسجل هدفاً منح الأفضلية لأصحاب الأرض".
وأشادت الصحيفة بلاعبي الوسط البرازيلي تياغو نيفيز والروماني ميهاي بينيتيلي والمدافع ياسر الشهراني مضيفة: "البرازيلي نيفيز يملك مهارات رائعة، لعب وتحكم بالكرة وكأنه يلعب وحيداً في الملعب وكان متفاهماً بشكل كبير مع الروماني بينيتيلي، المدافع ياسر الشهراني لعب بمهارات عالية، وكان يتجاوز مدافعي الوانديريرز باستمرار".
«ذي أستراليان»: السعوديون كانوا رائعين.. والمهمة شاقة
من جانبها أشادت صحيفة "ذي سيدني مورنينغ هيرالد" بمستوى الهلال، مؤكدة أن ويستيرن كان محظوظاً وكتبت: "في مواجهة الإياب، سيهاجم الهلال بشراسة وبلا رحمة كونه لم يسجل خارج أرضه، سيدني يملك الأفضلية لكن من المبكر جداً أن نتحدث عن أن سيدني وضع يداً على اللقب، يتعين على الحارس كوفيتش اللعب في مباراة الإياب بنفس المستوى الرائع الذي كان عليه، في النصف ساعة الأولى من المباراة، واجه سيدني صعوبات في الخروج من منتصف ملعبه، احتل الهلال مساحات كبيرة من ملعب سيدني، لاعبو سيدني سيواجهون مهمة معقدة في الرياض".
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
عبقرية الكسالى !
خلف الحربي
في يوم ما، كان ثمة من يعارض منح العاطلين عن العمل إعانة مالية؛ كي لا تكون هذه الإعانة سببا في زيادة أعداد الكسالى الذين يتقاضون راتبا دون عمل، وبالطبع لم يكن هذا الرأي وجيها؛ لأن إعانة العاطل حتى يجد عملا من مسؤوليات الدولة تجاه أبنائها، كما أنه يعتبر إحدى وسائل تفادي المشاكل الاجتماعية المترتبة على البطالة.
وحين تم إقرار حافز، وضعت وزارة العمل مسألة (عدم تشجيع الكسالى) في اعتبارها، فوضعت خطة عجيبة تعتمد على (التنغيص) أكثر من اعتمادها على المتابعة العملية لحالة المستفيد من الإعانة، حيث قامت الوزارة بتحويل البطالة إلى وظيفة من خلال إلزام المستفيد بتحديث بياناته بصورة دائمة على موقعها الإلكتروني، إضافة إلى انخراطه في دورات تدريبية عبر الإنترنت، وهكذا ظنت الوزارة أنها (حللت) الألفي ريال التي تمنحها للعاطل، ولكن ــ كما يقول راشد الماجد: (على مين تلعبها؟!).
فالذي حدث أن هذه الخطة عذبت الجادين في البحث عن العمل، ولم تقلق منام الكسالى؛ لأن الكسول ينجح دائما في الدفاع عن كسله، وتأتيه الأفكار العبقرية وهو غائب في مجاهل المخدة، فقد ظهرت مؤخرا مهنة (محدث البيانات) الذي يتولى مهمة تحديث البيانات الدوري نيابة عن العاطلين، ويشترك بالنيابة عنهم في الدورات التدريبية الإنترنتية، ويجيب على أسئلة الاختبارات مقابل مائة ريال شهريا من كل مستفيد نائم. وبحسب تقرير نشرته الحياة، فإن كل (محدث) من هؤلاء لديه ما لا يقل عن 300 عاطل يقوم بتحديث بياناتهم بالنيابة عنهم ليصل دخله إلى 30 ألف ريال شهريا، أي أن دخله يفوق دخل بعض المسؤولين الذين يقفون خلف نظام حافز.
المشكلة هنا في نظام التدقيق نفسه، وليست في العاطلين، فالمسألة تشبه إلى حد بعيد نظام البحوث في المدارس والجامعات الذي وضع بطريقة (رفع العتب)، فكانت النتيجة انتشار المحلات التي تعد هذه البحوث مقابل مبلغ زهيد دون أن يقرأها الطالب أو المعلم، لذلك على وزارة العمل أن تبحث عن طريقة أخرى لمتابعة أحوال المستفيدين من الإعانة، و
خلف الحربي
في يوم ما، كان ثمة من يعارض منح العاطلين عن العمل إعانة مالية؛ كي لا تكون هذه الإعانة سببا في زيادة أعداد الكسالى الذين يتقاضون راتبا دون عمل، وبالطبع لم يكن هذا الرأي وجيها؛ لأن إعانة العاطل حتى يجد عملا من مسؤوليات الدولة تجاه أبنائها، كما أنه يعتبر إحدى وسائل تفادي المشاكل الاجتماعية المترتبة على البطالة.
وحين تم إقرار حافز، وضعت وزارة العمل مسألة (عدم تشجيع الكسالى) في اعتبارها، فوضعت خطة عجيبة تعتمد على (التنغيص) أكثر من اعتمادها على المتابعة العملية لحالة المستفيد من الإعانة، حيث قامت الوزارة بتحويل البطالة إلى وظيفة من خلال إلزام المستفيد بتحديث بياناته بصورة دائمة على موقعها الإلكتروني، إضافة إلى انخراطه في دورات تدريبية عبر الإنترنت، وهكذا ظنت الوزارة أنها (حللت) الألفي ريال التي تمنحها للعاطل، ولكن ــ كما يقول راشد الماجد: (على مين تلعبها؟!).
فالذي حدث أن هذه الخطة عذبت الجادين في البحث عن العمل، ولم تقلق منام الكسالى؛ لأن الكسول ينجح دائما في الدفاع عن كسله، وتأتيه الأفكار العبقرية وهو غائب في مجاهل المخدة، فقد ظهرت مؤخرا مهنة (محدث البيانات) الذي يتولى مهمة تحديث البيانات الدوري نيابة عن العاطلين، ويشترك بالنيابة عنهم في الدورات التدريبية الإنترنتية، ويجيب على أسئلة الاختبارات مقابل مائة ريال شهريا من كل مستفيد نائم. وبحسب تقرير نشرته الحياة، فإن كل (محدث) من هؤلاء لديه ما لا يقل عن 300 عاطل يقوم بتحديث بياناتهم بالنيابة عنهم ليصل دخله إلى 30 ألف ريال شهريا، أي أن دخله يفوق دخل بعض المسؤولين الذين يقفون خلف نظام حافز.
المشكلة هنا في نظام التدقيق نفسه، وليست في العاطلين، فالمسألة تشبه إلى حد بعيد نظام البحوث في المدارس والجامعات الذي وضع بطريقة (رفع العتب)، فكانت النتيجة انتشار المحلات التي تعد هذه البحوث مقابل مبلغ زهيد دون أن يقرأها الطالب أو المعلم، لذلك على وزارة العمل أن تبحث عن طريقة أخرى لمتابعة أحوال المستفيدين من الإعانة، و
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
انشد عن اللي ينشد عني على طول
واهتم ب اللي فينيُ ( زاد اهتمامہ )
و اللي دوم عذرهَ انآ اسف ومَشغول
اقولہ موفق ( رافقتگ السلامہ )
بأكك
واهتم ب اللي فينيُ ( زاد اهتمامہ )
و اللي دوم عذرهَ انآ اسف ومَشغول
اقولہ موفق ( رافقتگ السلامہ )
بأكك
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
26-03-2011, 02:37 AM
من عذب لسانه كثر إخوانه
وهذا يدل على ما للكلام من أثر في اكتساب الإخوان والأصدقاء ، فإن الإنسان يصطاد قلوب الناس بكلامه الطيب معهم ، الذي يحببهم إليه ويرغبهم فيه .
وفي المقابل يبين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أثر الكلام السيء في تفريق الأصدقاء والإخوان ، كما في قوله : (( من قل صدقه ، قل صديقه)) . فإن من جرب الناس عليه الكذب أبغضوه وتركوه ، فلا يجد صديقاً يصافيه ، ولا أخاً يوافيه .
لسانك يقتضيك ما عودته
إن الإنسان إذا عود لسانه من القول أجمله ، ومن الخير أكمله ، اعتاد هذا الخير ، وأَمِنَ من فلتات اللسان بقول الباطل والكلام السيء . وأما إن عود الإنسان لسانه القول السيء والكلام القبيح لم يأمن أن يصدر منه على موجب عادته من الكلام القبيح ، حتى ولولم يقصده ، ورب كلمة قبيحة تكدر كأس صاحبها ، بل وقد تطير رأسه .
من طلب ما لايعنيه فاته ما يعنيه
ولقد أرشد رسول الله ص بترك الإنسان ما لا يعنيه كما في حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله ص : (( من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه))
كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال مع ما كان فيه من الخصال المحمودة، كان قليل الكلام، وكان لا يطمع فيما عند الناس، وكان لا يشتغل بأمور الناس كل شغله كان في العلم
صاحب الأخيار تأمن الأشرار
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) مرغباً في الجليس الصالح: (( جليس الخير غيمة )) ، وقال محذراً من صحبة الأحمق : (( صحبة الأحمق نقصان في الدنيا ، وحسرة في الآخرة ))
بشاشة الوجه عطية ثانية
إعادة الاعتذار تذكير بالذنب
كفى أدباً لنفسك ما كرهته لغيرك
الكلام بكثرة طائله لا بحال قائله
من عذب لسانه كثر إخوانه
وهذا يدل على ما للكلام من أثر في اكتساب الإخوان والأصدقاء ، فإن الإنسان يصطاد قلوب الناس بكلامه الطيب معهم ، الذي يحببهم إليه ويرغبهم فيه .
وفي المقابل يبين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أثر الكلام السيء في تفريق الأصدقاء والإخوان ، كما في قوله : (( من قل صدقه ، قل صديقه)) . فإن من جرب الناس عليه الكذب أبغضوه وتركوه ، فلا يجد صديقاً يصافيه ، ولا أخاً يوافيه .
لسانك يقتضيك ما عودته
إن الإنسان إذا عود لسانه من القول أجمله ، ومن الخير أكمله ، اعتاد هذا الخير ، وأَمِنَ من فلتات اللسان بقول الباطل والكلام السيء . وأما إن عود الإنسان لسانه القول السيء والكلام القبيح لم يأمن أن يصدر منه على موجب عادته من الكلام القبيح ، حتى ولولم يقصده ، ورب كلمة قبيحة تكدر كأس صاحبها ، بل وقد تطير رأسه .
من طلب ما لايعنيه فاته ما يعنيه
ولقد أرشد رسول الله ص بترك الإنسان ما لا يعنيه كما في حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله ص : (( من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه))
كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال مع ما كان فيه من الخصال المحمودة، كان قليل الكلام، وكان لا يطمع فيما عند الناس، وكان لا يشتغل بأمور الناس كل شغله كان في العلم
صاحب الأخيار تأمن الأشرار
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) مرغباً في الجليس الصالح: (( جليس الخير غيمة )) ، وقال محذراً من صحبة الأحمق : (( صحبة الأحمق نقصان في الدنيا ، وحسرة في الآخرة ))
بشاشة الوجه عطية ثانية
إعادة الاعتذار تذكير بالذنب
كفى أدباً لنفسك ما كرهته لغيرك
الكلام بكثرة طائله لا بحال قائله
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
هذي أخرتها يا محمد نور .. بعد إن إحتضنك النصر يكون ردك بهذه الطريقة!!
فيديو:
http://t.co/6qoIOQQZcN
لا تعليق !!
فيديو:
http://t.co/6qoIOQQZcN
لا تعليق !!
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
عفيف - محمد الراشد :
كرمت إدارة التربية والتعليم وإدارة الدفاع المدني بمحافظة عفيف طالب بالمرحلة الابتدائية نظير تصرفه بحكمة وشجاعة لإنقاذ أسرته من كارثة إنسانية، وذلك عندما تعرضت طفلة لحادثة في منزل الأسرة، وحملها والدها ووالدتها بسرعة للمستشفى، وتم إغلاق أبواب المنزل على الأطفال الثلاثة ونسيت الأم الموقد مشتعلاً لطهي الطعام، مما أدى إلى انفجاره بالمطبخ.
وقام الطفل بالاتصال بالدفاع المدني مخبرهم بما حدث واتنقلت الفرقة والطفل معهم باتصاله يصف لهم المنزل حتى وصلوا إلى الموقع وقاموا بكسر الباب وإخراج الأطفال والتعامل مع الحريق المحدود، تزامن ذلك مع وصول والديهم، مما أصاب والدتهم بخوف على أبنائها.
ومن هنا نبه الدفاع إلى عدم إغلاق الأبواب بهذه الطريقة على صغار السن فهده المرة تصرف الطفل تصرف الكبار وأنقذ ومنع وقوع كارثة، وقام كل من مدير الدفاع المدني بمحافظة عفيف النقيب سعد الحافي ومدير العمليات النقيب عبدالله هلال ورئيس النشاط الطلابي بإدارة التربية والتعليم نواف ضويحي نيابة عن مدير التعليم بزيارة لمدرسة عثمان بن عفان، وكرموا الطالب الشجاع.
وقال رجال الدفاع المدني أنه انتابنا شيء من الغرابة بهدوئه وعدم ارتباكه برغم صغر سنه، إلا أنه تعامل وهو يصف موقع المنزل، وكان ليس لديه ما يقلقه ولوكان بموقفه أحد كبار السن لأصابه الذهول فالأبواب مغلقه والأدخنه تتصاعد من المطبخ وهذا دليل تعلمه وسائل السلامة والتصرف السليم بمثل هذه المواقف.
كرمت إدارة التربية والتعليم وإدارة الدفاع المدني بمحافظة عفيف طالب بالمرحلة الابتدائية نظير تصرفه بحكمة وشجاعة لإنقاذ أسرته من كارثة إنسانية، وذلك عندما تعرضت طفلة لحادثة في منزل الأسرة، وحملها والدها ووالدتها بسرعة للمستشفى، وتم إغلاق أبواب المنزل على الأطفال الثلاثة ونسيت الأم الموقد مشتعلاً لطهي الطعام، مما أدى إلى انفجاره بالمطبخ.
وقام الطفل بالاتصال بالدفاع المدني مخبرهم بما حدث واتنقلت الفرقة والطفل معهم باتصاله يصف لهم المنزل حتى وصلوا إلى الموقع وقاموا بكسر الباب وإخراج الأطفال والتعامل مع الحريق المحدود، تزامن ذلك مع وصول والديهم، مما أصاب والدتهم بخوف على أبنائها.
ومن هنا نبه الدفاع إلى عدم إغلاق الأبواب بهذه الطريقة على صغار السن فهده المرة تصرف الطفل تصرف الكبار وأنقذ ومنع وقوع كارثة، وقام كل من مدير الدفاع المدني بمحافظة عفيف النقيب سعد الحافي ومدير العمليات النقيب عبدالله هلال ورئيس النشاط الطلابي بإدارة التربية والتعليم نواف ضويحي نيابة عن مدير التعليم بزيارة لمدرسة عثمان بن عفان، وكرموا الطالب الشجاع.
وقال رجال الدفاع المدني أنه انتابنا شيء من الغرابة بهدوئه وعدم ارتباكه برغم صغر سنه، إلا أنه تعامل وهو يصف موقع المنزل، وكان ليس لديه ما يقلقه ولوكان بموقفه أحد كبار السن لأصابه الذهول فالأبواب مغلقه والأدخنه تتصاعد من المطبخ وهذا دليل تعلمه وسائل السلامة والتصرف السليم بمثل هذه المواقف.
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
يا ولدي: هذا بعض مما علمتني الحياة
د. فايز بن عبدالله الشهري
ولدي العزيز: أعترف لك أنني أخطأت كثيراً في مشوار حياتي وما زلت أرتكب الأخطاء مع ان التجارب منحتني دروسا كثيرة ولكني لم أحسن الاستفادة من كل تلك الدروس. أهديك يا ولدي في أيام العيد بعضاً مما علمتني الحياة وأنت في مقتبل عمرك حتى تستفيد وتتجنّب ما امكنك الكثير من اخطائي.
لا تتأخر في منح أسباب السعادة لمن تهتم لأمرهم. واعلم أن الأيام مواسم فانتهز سماحة النفس إذا هبت رياحها وقدم لمن يراك مصدرا للسعادة ما ينتظره منك او ما تظن انه يحقق له شيئا يفتقده. لا تتردّد واحذر التسويف حين توقن ان وقتك ومالك يمكن ان يدخلا السرور على محروم اتعبته الأمنيات.
ما أعجب حال من يمكن أن تسعد كلماته الآخرين فيبخل بها. بادر بالأسف ولا تؤجل الاعتذار او المساندة المعنوية لمن يحتاجها أو ينتظرها منك. فقط تأمل الوجوه والعيون وستجد بين من حولك من ينتظرون منك كلمة اطراء او عبارة تقدير وثناء. جرّب ان تتخلّى عن بعض كبريائك وستجد أثر العطاء المعنوي سريعا وفعالا.
حاول أن تحصّن مملكتك الصغيرة في منزلك ومحيطك بالحب والثقة. واعلم ان امتن العلاقات الإنسانية لا تستمر الا بشحنات لا تنقطع من الثقة والتضحية معا. امنح الثقة لمن حولك وعلّمهم فنون مبادلة التضحية والعطاء. واعلم ان الأفعال الرديئة تستهلك طاقة الروح وإذا اهترأت الروح فما قيمة الحياة.
اعلم أنّ من أساء إليك سيأتيك يوما نادما فلا تشغل ايامك بالتفكير في الثأر من خصومك. اجتهد في اصلاح نيتك وإياك إياك ان تنزلق في مغريات الانتقام فتضيع ايامك وأنت تحمل أدوات الغدر والتربّص. وتذكّر أن حياتك مشوار قصير وعمرك أجل له كتاب فلا تضيع ثمين العمر وانت تخوض في مستنقع البغض والشحناء.
تعوّذ برب الفلق إن فاجأتك نوبة من حسد. واعلم ان الرزق لا يجلبه ذكاء ولا يضاعفه استجداء. اعلم أن واجبك هو السعي في مناكب الأرض وأنت موقن أن الرزق المكتوب لا يملك منعه عنك مخلوق. كم من جامع للمال محروم وكم من فقير الحال أغناه الله بالقناعة والرضى.
اعلم أنك لن ترضي الناس كلهم ولكن بيدك ألا تُغضب الناس عامدا. وكلما رأيت عيبا في غيرك انشغل بإصلاحه في نفسك وقدّم لمن يعاني منه نموذجا يحتذى. ولا تتبع عورات الناس ومن أتاك بعيب في غيرك فاطلب منه ان يهدي اليك عيوبك ويدع الخلق للخالق.
سامح تصفو نفسك وترتقي روحك وستجد أن أجمل طرق الحياة هو طريق العافين عن الناس. واعلم ان مكارم الاخلاق لا تنقاد لحقود. ما خلق الله الفؤاد الا ليخفق بالحب والعطاء فلا تملأ قلبك بالكراهية فتعطّله عن أروع وظائفه.
لم يفت الأوان بعد لتغيّر مسارك في الحياة ونظرتك المتشائمة للوجود والناس. اخلع نظارتك السوداء وتأمل الجمال فيما حولك. تدبر شروق الشمس وهي تسطع بلحن الصباح مبدّدة الظلام الذي تصرّ الاّ ترى غيره. أحسن الظن وابعث روح الفأل في نفسك ومن حولك وسترى ان الجمال هو لغة الكون والحياة.
* قال ومضى:
نعم.. إن الحياة لغز.. ولكن فقط أمام من لا يستفيد من دروسها.
د. فايز بن عبدالله الشهري
ولدي العزيز: أعترف لك أنني أخطأت كثيراً في مشوار حياتي وما زلت أرتكب الأخطاء مع ان التجارب منحتني دروسا كثيرة ولكني لم أحسن الاستفادة من كل تلك الدروس. أهديك يا ولدي في أيام العيد بعضاً مما علمتني الحياة وأنت في مقتبل عمرك حتى تستفيد وتتجنّب ما امكنك الكثير من اخطائي.
لا تتأخر في منح أسباب السعادة لمن تهتم لأمرهم. واعلم أن الأيام مواسم فانتهز سماحة النفس إذا هبت رياحها وقدم لمن يراك مصدرا للسعادة ما ينتظره منك او ما تظن انه يحقق له شيئا يفتقده. لا تتردّد واحذر التسويف حين توقن ان وقتك ومالك يمكن ان يدخلا السرور على محروم اتعبته الأمنيات.
ما أعجب حال من يمكن أن تسعد كلماته الآخرين فيبخل بها. بادر بالأسف ولا تؤجل الاعتذار او المساندة المعنوية لمن يحتاجها أو ينتظرها منك. فقط تأمل الوجوه والعيون وستجد بين من حولك من ينتظرون منك كلمة اطراء او عبارة تقدير وثناء. جرّب ان تتخلّى عن بعض كبريائك وستجد أثر العطاء المعنوي سريعا وفعالا.
حاول أن تحصّن مملكتك الصغيرة في منزلك ومحيطك بالحب والثقة. واعلم ان امتن العلاقات الإنسانية لا تستمر الا بشحنات لا تنقطع من الثقة والتضحية معا. امنح الثقة لمن حولك وعلّمهم فنون مبادلة التضحية والعطاء. واعلم ان الأفعال الرديئة تستهلك طاقة الروح وإذا اهترأت الروح فما قيمة الحياة.
اعلم أنّ من أساء إليك سيأتيك يوما نادما فلا تشغل ايامك بالتفكير في الثأر من خصومك. اجتهد في اصلاح نيتك وإياك إياك ان تنزلق في مغريات الانتقام فتضيع ايامك وأنت تحمل أدوات الغدر والتربّص. وتذكّر أن حياتك مشوار قصير وعمرك أجل له كتاب فلا تضيع ثمين العمر وانت تخوض في مستنقع البغض والشحناء.
تعوّذ برب الفلق إن فاجأتك نوبة من حسد. واعلم ان الرزق لا يجلبه ذكاء ولا يضاعفه استجداء. اعلم أن واجبك هو السعي في مناكب الأرض وأنت موقن أن الرزق المكتوب لا يملك منعه عنك مخلوق. كم من جامع للمال محروم وكم من فقير الحال أغناه الله بالقناعة والرضى.
اعلم أنك لن ترضي الناس كلهم ولكن بيدك ألا تُغضب الناس عامدا. وكلما رأيت عيبا في غيرك انشغل بإصلاحه في نفسك وقدّم لمن يعاني منه نموذجا يحتذى. ولا تتبع عورات الناس ومن أتاك بعيب في غيرك فاطلب منه ان يهدي اليك عيوبك ويدع الخلق للخالق.
سامح تصفو نفسك وترتقي روحك وستجد أن أجمل طرق الحياة هو طريق العافين عن الناس. واعلم ان مكارم الاخلاق لا تنقاد لحقود. ما خلق الله الفؤاد الا ليخفق بالحب والعطاء فلا تملأ قلبك بالكراهية فتعطّله عن أروع وظائفه.
لم يفت الأوان بعد لتغيّر مسارك في الحياة ونظرتك المتشائمة للوجود والناس. اخلع نظارتك السوداء وتأمل الجمال فيما حولك. تدبر شروق الشمس وهي تسطع بلحن الصباح مبدّدة الظلام الذي تصرّ الاّ ترى غيره. أحسن الظن وابعث روح الفأل في نفسك ومن حولك وسترى ان الجمال هو لغة الكون والحياة.
* قال ومضى:
نعم.. إن الحياة لغز.. ولكن فقط أمام من لا يستفيد من دروسها.
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
أبها، تحقيق - مريم الجابر
عندما يُفاجئك غياب من تحب وأنت في قمَّة سعادتك، أو في حالة حزنٍ ألمَّت بك، أو لحظةٍ كنت تتوقَّع فيها أن يكون أوَّل الحاضرين في إحدى مناسباتك الاجتماعيَّة أو الشخصيَّة، لكنَّه حينها لم يأت، حينذاك ستشعر أنَّ روحك أُزهقت، وأنَّ قلبك صفعه الحنين، وأنَّ هذا الحبيب قد تفنَّن في تمزيق ذاكرتك بأوجاع وآلام قد لا تبرأ بسهولة.
وحتَّى إن مضت دقيقتان، أو يومان، أو حتَّى عامان منذ أن تخلَّى عنك الحبيب أو القريب أو الصديق بطريقةٍ مُفاجئة ومن دون سابق إنذار، فإنَّك ترى حينها أنَّه يبتعد عنك أو بمعنى أصح يتخلى عنك من دون أن يُكلِّف نفسه إبداء الأسباب التي دفعته لفعل ذلك معك، وكأنَّه هنا يحاول أن يترك المجال أمامك مفتوحاً لتضع ما تراه مناسباً من أسباب، ما أصعبه من إحساس عندما ترى نفسك وحيداً، وما أقساها من لحظات عندما ترى أنَّ أحلامك ذهبت أدراج الرياح.
عطر الحياة أجمل من أن يحتبس أنفاسه خوفاً وانتظاراً.. وألماً
دوَّامة الظنون
نعم.. تخلَّى عنك، وتركك وراءه من دون الالتفات إليك أو الاهتمام بما سيحلُّ بقلبك من آلام وأوجاع، ومن دون أن يكترث بكيفيَّة اللحظة التي ستعيشها مدفوعاً بحيرتك في البحث عن إجابات لأسئلة مُبهمة، تركك تعيش وسط دوَّامة الظنون والتخمينات، تعيش يومك في تفسيرات وتأويلات واختلاق للأعذار على أمل أن يعود من جديد، تُرى هل فكر حينما قرَّر أن يتخلى عنك بأنَّه سيترك خلفه بقايا إنسانٍ خالٍ من الروح، زاهد في الحياة، حائر الفكر، إنسان كُلَّما راودته نفسه بالتخلِّي عن الحياة تذكَّر من هم في حاجة إليه، مِمَّن أحبوه بصدق، وإن هو تشبث بالبقاء أرَّقه ألم الرحيل، وعذَّبه بُعد الحبيب، وجرحته لحظة الفراق مراراً وتكراراً، إنسانٌ هائمٌ على وجهه مُتردِّد بين الرحيل عن الحياة أو البقاء وسط هذا العذاب.
من أدار ظهره ورحل عنك لا يستحق أن يبقى في ذاكرتك
قرار الرحيل
تُرى هل فكَّر في كُلِّ ذلك؟، لا أظن ذلك، لأنَّه لو فكَّر فإنَّه رُبَّما ما كان ليرحل، أو حتَّى يخطر بباله قرار الرحيل، هنا أعتقد أنَّه قد جعل منك محطةً توقَّف فيها ثمَّ رحل عنها غير آبهٍ بما خلَّف وراءه من آلام وآهات، حينها تأتيك جيوش من الذكريات مُشمِّرةً عن ساعديها تنهش قلبك، تتآمر على ذاكرتك الراغبة في نسيان هداياه وأحاديثه ورقم هاتفه وتلك الأغنيات التي كانت تجمعك به وكل اللحظات التي عشتها معه، والمواقف الجميلة التي لا تبرح أن تُذكِّرك بها تلك الأماكن التي كنت تزورها برفقته، حينها أظنَّ أنَّ شيئاً واحداً يبقى أكيداً وسط هذه المعمعة، وهو أنَّه ليس من السهولة بمكان أن تنسى كُلَّ ذلك وتُتابع مسيرة حياتك كأنَّ شيئاً لم يكن، عندها لن تتوقّف عن الشعور بوخز الألم عندما تسمع أخباره أو اسمه أو تعثر على صورة قديمة له كنت قد احتفظت بها في يومٍ من الأيَّام.
حينذاك ستُشعل فيك الوحدة والشعور بالخذلان مقاييس الغضب من الموقف الذي وُضعت فيه بلا خطأ ارتكبته أو اقترفته يداك، ستشعر عندها أنَّ السلام الذي يعيش بداخلك قد أنتزع منك، ستُثير فيك الأسئلة غضباً من نوعٍ خاصٍ يسحب معه كُلَّ التجارب المُؤلمة التي عشتها في وقتٍ مضى داخل ذاكرتك البائسة، سيُحوِّلك ذلك إلى شخصٍ آخر، إلى إنسان سكن ذاته، سؤال واحد يحتاج إلى إجابة شافية، وهو "لماذا حدث ذلك؟".
من السهل أن تشعر أنَّك أصبحت عديم الفائدة، خاصَّةً بعد أن وضعك من تُحب على الرَّف، بيد أنَّك الشخص الوحيد القادر على إثبات عكس ذلك، واعلم أنَّ الوحدة تقتل كُلَّ المشاعر الطيّبة والجميلة، لذا لا تدعها تقتلك، وانطلق إلى الخارج بعيداً عن القفص الذي سجنت نفسك بداخله، وستجد حينها أنَّ الحياة لا تتوقف عند شخصٍ واحد، بل إنَّها تُعانق كُلَّ من يُعانقها لتبعث فيه الحيويَّة والحُب ودفء المشاعر من جديد.
خذلان القلب
كُلّ ما عليك فعله حينها أن تتخلَّص من الرسائل التي تُذكِّرك بالماضي، وأن تُمزِّق الصور، وأن تُحطِّم الألعاب والشموع والهدايا التي تُذكِّرك به، فلتفعلها لتتحرَّر بعدها منه إلى الأبد، ستجد أنَّك وُلدت من جديد دون ماضٍ مؤلمٍ تسبَّب لك فيه بهذه المُعاناة، إنَّ قلبك قد يتوسَّل إليك حينها ألاَّ تفعل ذلك، وألاَّ تُخاطر بالانفكاك عن حلمٍ رسمته داخل مُخيِّلتك، سيحاول أيضاً قلبك الذي طالما كان طائرك الخفي الذي يُحرِّكك أن يحول بينك وبين اتِّخاذ هذا القرار الصعب، ولكن تجنَّب منحه الفرصة في التحكُّم بمصير حياة انتهت بكُلِّ ما فيها، وفتِّش عن الإيمان الذي بداخلك ليرشدك إلى الطريق الصحيح، ويُخلِّصك من القيود التي فرضها الآخرون عليك، ومن الأشياء التي أتعستك كثيراً، ومن الأشخاص الذين أثَّروا سلباً في حياتك، فخذلان القلب لن يداويه النسيان، فلا تُعلّق قلبك بخيط الأمل وتتركه ينتظر طول العمر.
قرِّر أن تتخطى قرارك الصعب في تقويم الأشخاص الذين في حياتك بعدل وبما يستحقّون، ولا تنس أنَّ قلبك قد يتعافى ويصبح قادراً على الغناء مع من يشبهه كثيراً في يومٍ من الأيَّام.
إنَّ من يحاولون خذلاننا دوماً هم أُناسٌ لا يشعرون بذلك الوجع الذي ينتج عن ارتطامنا بجدرانهم الإسمنتيَّة القاسية الجامدة التي بنوها حائلاً يحجزنا عنهم؛ لأنهم تجرَّدوا عن أسمى مشاعر الحب الصادق الذي تربينا عليه منذ الصغر، قبل أن تنضج أجسادنا الصغيرة لنجد منهم ما وجدناه، ويبقى من المُهم أن نحرص في كل مرَّة ننكسر فيها من أحد الأصدقاء المقربين أو الزملاء المحيطين بنا، أو من تلك الوجوه الكثيرة العابرة في مسيرة حياتنا، على أن نجعل من أوجاعنا وآلامنا جسراً نعبر عليه إلى واحة الأمل، وأن نتمرَّد على واقعنا المملوء بطعنات الغدر والقهر.
خط الرجعة
إذاً تخلَّ عن من تخلَّوا عنك، لا تفتح قلبك لهم مُجدداً، أغلق أبواباً تأتيك رائحتهم عبرها؛ لكي لا يجدوا أمامهم فرصةً لخط الرجعة، فمثلهم لا يستحق الاهتمام أو الغفران، فمن لم يهتم بك قبل تركك لا تهتم به بعد عودته إليك، لا تنظر للخلف، ولا تجعل من قلبك وسيلة لإخضاعك للبحث عمَّن تخلّوا عنك، أعط نفسك شرف المحاولة لمعاملة بالمثل، ستجد أنَّ من يحبك فعلاً سيُضحِّي من أجلك، ولن يتخلَّى عنك لمُجرَّد أنَّه ملَّ منك، أو لأنَّه وجد شخصاً آخر يحبّه، اجعل لحياتك سياجاً من القسوة يصد محاولات من يريد أن يقتحم حياتك وأن يتدخَّل في خصوصياتك وأن يجرح مشاعرك ولو بكلمة، أقس على نفسك وقلبك حتى تستطيع مجابهة القادم الغريب، فتجربة واحدة كفيلة بإعطائك درساً في معرفة من حولك، وليكن شعارك، "من باعنا بعناه" و"من عافنا عفناه ولو كان غالي".
عندما يُفاجئك غياب من تحب وأنت في قمَّة سعادتك، أو في حالة حزنٍ ألمَّت بك، أو لحظةٍ كنت تتوقَّع فيها أن يكون أوَّل الحاضرين في إحدى مناسباتك الاجتماعيَّة أو الشخصيَّة، لكنَّه حينها لم يأت، حينذاك ستشعر أنَّ روحك أُزهقت، وأنَّ قلبك صفعه الحنين، وأنَّ هذا الحبيب قد تفنَّن في تمزيق ذاكرتك بأوجاع وآلام قد لا تبرأ بسهولة.
وحتَّى إن مضت دقيقتان، أو يومان، أو حتَّى عامان منذ أن تخلَّى عنك الحبيب أو القريب أو الصديق بطريقةٍ مُفاجئة ومن دون سابق إنذار، فإنَّك ترى حينها أنَّه يبتعد عنك أو بمعنى أصح يتخلى عنك من دون أن يُكلِّف نفسه إبداء الأسباب التي دفعته لفعل ذلك معك، وكأنَّه هنا يحاول أن يترك المجال أمامك مفتوحاً لتضع ما تراه مناسباً من أسباب، ما أصعبه من إحساس عندما ترى نفسك وحيداً، وما أقساها من لحظات عندما ترى أنَّ أحلامك ذهبت أدراج الرياح.
عطر الحياة أجمل من أن يحتبس أنفاسه خوفاً وانتظاراً.. وألماً
دوَّامة الظنون
نعم.. تخلَّى عنك، وتركك وراءه من دون الالتفات إليك أو الاهتمام بما سيحلُّ بقلبك من آلام وأوجاع، ومن دون أن يكترث بكيفيَّة اللحظة التي ستعيشها مدفوعاً بحيرتك في البحث عن إجابات لأسئلة مُبهمة، تركك تعيش وسط دوَّامة الظنون والتخمينات، تعيش يومك في تفسيرات وتأويلات واختلاق للأعذار على أمل أن يعود من جديد، تُرى هل فكر حينما قرَّر أن يتخلى عنك بأنَّه سيترك خلفه بقايا إنسانٍ خالٍ من الروح، زاهد في الحياة، حائر الفكر، إنسان كُلَّما راودته نفسه بالتخلِّي عن الحياة تذكَّر من هم في حاجة إليه، مِمَّن أحبوه بصدق، وإن هو تشبث بالبقاء أرَّقه ألم الرحيل، وعذَّبه بُعد الحبيب، وجرحته لحظة الفراق مراراً وتكراراً، إنسانٌ هائمٌ على وجهه مُتردِّد بين الرحيل عن الحياة أو البقاء وسط هذا العذاب.
من أدار ظهره ورحل عنك لا يستحق أن يبقى في ذاكرتك
قرار الرحيل
تُرى هل فكَّر في كُلِّ ذلك؟، لا أظن ذلك، لأنَّه لو فكَّر فإنَّه رُبَّما ما كان ليرحل، أو حتَّى يخطر بباله قرار الرحيل، هنا أعتقد أنَّه قد جعل منك محطةً توقَّف فيها ثمَّ رحل عنها غير آبهٍ بما خلَّف وراءه من آلام وآهات، حينها تأتيك جيوش من الذكريات مُشمِّرةً عن ساعديها تنهش قلبك، تتآمر على ذاكرتك الراغبة في نسيان هداياه وأحاديثه ورقم هاتفه وتلك الأغنيات التي كانت تجمعك به وكل اللحظات التي عشتها معه، والمواقف الجميلة التي لا تبرح أن تُذكِّرك بها تلك الأماكن التي كنت تزورها برفقته، حينها أظنَّ أنَّ شيئاً واحداً يبقى أكيداً وسط هذه المعمعة، وهو أنَّه ليس من السهولة بمكان أن تنسى كُلَّ ذلك وتُتابع مسيرة حياتك كأنَّ شيئاً لم يكن، عندها لن تتوقّف عن الشعور بوخز الألم عندما تسمع أخباره أو اسمه أو تعثر على صورة قديمة له كنت قد احتفظت بها في يومٍ من الأيَّام.
حينذاك ستُشعل فيك الوحدة والشعور بالخذلان مقاييس الغضب من الموقف الذي وُضعت فيه بلا خطأ ارتكبته أو اقترفته يداك، ستشعر عندها أنَّ السلام الذي يعيش بداخلك قد أنتزع منك، ستُثير فيك الأسئلة غضباً من نوعٍ خاصٍ يسحب معه كُلَّ التجارب المُؤلمة التي عشتها في وقتٍ مضى داخل ذاكرتك البائسة، سيُحوِّلك ذلك إلى شخصٍ آخر، إلى إنسان سكن ذاته، سؤال واحد يحتاج إلى إجابة شافية، وهو "لماذا حدث ذلك؟".
من السهل أن تشعر أنَّك أصبحت عديم الفائدة، خاصَّةً بعد أن وضعك من تُحب على الرَّف، بيد أنَّك الشخص الوحيد القادر على إثبات عكس ذلك، واعلم أنَّ الوحدة تقتل كُلَّ المشاعر الطيّبة والجميلة، لذا لا تدعها تقتلك، وانطلق إلى الخارج بعيداً عن القفص الذي سجنت نفسك بداخله، وستجد حينها أنَّ الحياة لا تتوقف عند شخصٍ واحد، بل إنَّها تُعانق كُلَّ من يُعانقها لتبعث فيه الحيويَّة والحُب ودفء المشاعر من جديد.
خذلان القلب
كُلّ ما عليك فعله حينها أن تتخلَّص من الرسائل التي تُذكِّرك بالماضي، وأن تُمزِّق الصور، وأن تُحطِّم الألعاب والشموع والهدايا التي تُذكِّرك به، فلتفعلها لتتحرَّر بعدها منه إلى الأبد، ستجد أنَّك وُلدت من جديد دون ماضٍ مؤلمٍ تسبَّب لك فيه بهذه المُعاناة، إنَّ قلبك قد يتوسَّل إليك حينها ألاَّ تفعل ذلك، وألاَّ تُخاطر بالانفكاك عن حلمٍ رسمته داخل مُخيِّلتك، سيحاول أيضاً قلبك الذي طالما كان طائرك الخفي الذي يُحرِّكك أن يحول بينك وبين اتِّخاذ هذا القرار الصعب، ولكن تجنَّب منحه الفرصة في التحكُّم بمصير حياة انتهت بكُلِّ ما فيها، وفتِّش عن الإيمان الذي بداخلك ليرشدك إلى الطريق الصحيح، ويُخلِّصك من القيود التي فرضها الآخرون عليك، ومن الأشياء التي أتعستك كثيراً، ومن الأشخاص الذين أثَّروا سلباً في حياتك، فخذلان القلب لن يداويه النسيان، فلا تُعلّق قلبك بخيط الأمل وتتركه ينتظر طول العمر.
قرِّر أن تتخطى قرارك الصعب في تقويم الأشخاص الذين في حياتك بعدل وبما يستحقّون، ولا تنس أنَّ قلبك قد يتعافى ويصبح قادراً على الغناء مع من يشبهه كثيراً في يومٍ من الأيَّام.
إنَّ من يحاولون خذلاننا دوماً هم أُناسٌ لا يشعرون بذلك الوجع الذي ينتج عن ارتطامنا بجدرانهم الإسمنتيَّة القاسية الجامدة التي بنوها حائلاً يحجزنا عنهم؛ لأنهم تجرَّدوا عن أسمى مشاعر الحب الصادق الذي تربينا عليه منذ الصغر، قبل أن تنضج أجسادنا الصغيرة لنجد منهم ما وجدناه، ويبقى من المُهم أن نحرص في كل مرَّة ننكسر فيها من أحد الأصدقاء المقربين أو الزملاء المحيطين بنا، أو من تلك الوجوه الكثيرة العابرة في مسيرة حياتنا، على أن نجعل من أوجاعنا وآلامنا جسراً نعبر عليه إلى واحة الأمل، وأن نتمرَّد على واقعنا المملوء بطعنات الغدر والقهر.
خط الرجعة
إذاً تخلَّ عن من تخلَّوا عنك، لا تفتح قلبك لهم مُجدداً، أغلق أبواباً تأتيك رائحتهم عبرها؛ لكي لا يجدوا أمامهم فرصةً لخط الرجعة، فمثلهم لا يستحق الاهتمام أو الغفران، فمن لم يهتم بك قبل تركك لا تهتم به بعد عودته إليك، لا تنظر للخلف، ولا تجعل من قلبك وسيلة لإخضاعك للبحث عمَّن تخلّوا عنك، أعط نفسك شرف المحاولة لمعاملة بالمثل، ستجد أنَّ من يحبك فعلاً سيُضحِّي من أجلك، ولن يتخلَّى عنك لمُجرَّد أنَّه ملَّ منك، أو لأنَّه وجد شخصاً آخر يحبّه، اجعل لحياتك سياجاً من القسوة يصد محاولات من يريد أن يقتحم حياتك وأن يتدخَّل في خصوصياتك وأن يجرح مشاعرك ولو بكلمة، أقس على نفسك وقلبك حتى تستطيع مجابهة القادم الغريب، فتجربة واحدة كفيلة بإعطائك درساً في معرفة من حولك، وليكن شعارك، "من باعنا بعناه" و"من عافنا عفناه ولو كان غالي".
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
تكلم.. لكي أراك!!
د. أحمد عبدالقادر المهندس
الحديث أو الكلام الصادر عن إنسان ما.. يمكن أن يعبر عن جوهر ذلك الإنسان، وعن مكنون أفكاره.
وعندما وقف رجل وسيم وأنيق أمام الفيلسوف اليوناني (سقراط)، وأخذ يتباهى بملابسه، ويتبختر في مشيته. قال له سقراط: تكلم حتى أراك!!
لقد كانت قيمة الإنسان عند سقراط ليست فيما يملكه أو ما يلبسه، بل فيما يحسنه من قول يعبر عما لديه من قيم وأفكار. ولو فكر الإنسان في مغزى ذلك، لأدرك ان الصمت ربما يكون أفضل من الكلام، لمن يلقي الكلام بدون تفكير أو قدرة على إيصال رسالته للآخرين.
والكلام أو الحديث إلى الناس يحتاج إلى الثقة بالنفس، فالثقة بالنفس مفتاح مهم للنجاح في جميع العلاقات الإنسانية والاجتماعية.. الخ. ثم يأتي بعد ذلك الهدف من الحديث وعدم التهيب من الموقف والتدريب على مقابلة الناس.
ومن أجل أن يكون حديثك جيداً - عزيزي الشاب، عزيزتي الشابة - ينبغي أن تتحدث بثقة، وأن تنظر إلى الناس مباشرة، فليس أثقل على الناس من أن تتحدث اليهم، وأنت منكس الرأس، كأنك خائف من شيء ما، أو كأنك تحمل في داخلك ذنباً أو شيئاً لا تود الحديث عنه!!
وعندما تتحدث، فإن من أهم مبادئ الحديث الجيد هو أن يكون واضحاً. وإذا كنت تتحدث إلى شخص واحد أو أكثر، وخاصة في المقابلات الشخصية، فاذكر اسمك والهدف من حديثك. أما إذا كنت في مجموعة من الناس، فمن المهم ألا تستأثر بالحديث، وإذا طلب منك الحديث فحاول أن تكون مقتصداً في حديثك، وأن تنظر إلى الموجودين معك نظرة ود وتقدير، وان تشركهم في الحديث أو النقاش وتبادل الأفكار.
إن الحديث إلى الناس يحتاج إلى مهارة وتدريب، فحاول أن تحسن من مستوى إلقائك، فالناس ينصتون لمن يحسن الإلقاء، ويهتم بمخارج الألفاظ، وتحدث بصوت مسموع، مبتعداً عن الهمس أو الصوت الذي لا يسمعه الناس.
والحديث الرائع يعتمد على التفكير الواضح، فليكن تفكيرك واضحاً، منظماً ودقيقاً. وإذا كنت تتحدث عن نفسك، فلا تزد في حديثك على ثلاث أو خمس دقائق، إلا إذا استزادك الناس، واعلم أن الناس أكثر اهتماماً بأنفسهم وإنجازاتهم من الحديث الذي تركز فيه على نفسك وإنجازاتك!!
إنك لا تنجح بمجرد أن تتحدث عن نفسك، وعن إنجازاتك.. لكنك غالباً ما تنجح إذا فكرت في نجاح الناس ومساعدتهم في أي مجال يجعلهم أكثر سعادة.. وذلك بالحديث عنهم، وعن تحقيق آمالهم وأحلامهم وطموحاتهم وأفكارهم.
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
مكارم الأخلاق
د. أحمد عبد القادر المهندس
جاءت رسالة الإسلام للناس أجمعين، وهي رسالة خالدة ترفع الإنسان من نير الظلم والعبودية إلى آفاق العدل والحرية. أتت هذه الرسالة لتتم مكارم الأخلاق، وتدعو الناس كافة إلى المسابقة في الخير، والمسارعة إلى أعمال البر. ومكارم الأخلاق هي جزء أساسي من الجمال المعنوي الذي يتميز بالشفافية والروح العالية والإنسانية الحقة في الإسلام. فمكارم الأخلاق تسعى إلى تحقيق الأفضل والأحسن وتجاوز الحقد والكراهية، والمجادلة بالتي هي أحسن. وتوضح الآيات الكريمة التالية بعض الملامح الشفافة لمكارم الأخلاق في الإسلام:
(وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) البقرة/237
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) النور/22
(فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) البقرة/229
(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) النساء/86
(وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) الأنعام/152
(وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) النحل/125
(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت/34
ومن مكارم الأخلاق الإحسان، وهو أن تراقب الله في كل أعمالك. وقد علّم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته (الإحسان) وذلك إلى جانب تعليمها الإسلام والإيمان، كما أمرها أن تحسن العمل، وأن تراقب الله دائماً، لأن الله يعلم السر وأخفى، ويرى كل عمل يقوم به الإنسان.
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله أيضاً: "إن الله كتب عليكم الإحسان في كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليستحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته" رواه مسلم.
وهذا يدل على أن الإحسان – وهو من مكارم الأخلاق – يحض على الرحمة والشفقة حتى على الحيوان. ويبدو أن الإحسان – بمفهومه الإسلامي الشفاف- لم يتحقق في الحضارة الحديثة التي تعذب الإنسان والحيوان بشكل وحشي بشع. إن قراءة هذه المبادئ الرائعة في مكارم الأخلاق تدل على عظمة الإسلام، وصلاحيته في كل زمان ومكان.
ولقد أثبت التاريخ أن المسلمين هم أكثر الشعوب رحمة وعدلاً في الحرب والسلم. أما غير المسلمين فيكفي أن نذكر مذبحة دير ياسين في فلسطين، وغيرها من المذابح التي ارتكبها الصهاينة والنصارى ضد العرب والمسلمين. فالناظر إلى الحضارة الحديثة يراها حضارة تقنية باطشة، تفتقد أبسط مبادئ الرحمة ومكارم الأخلاق. إنها وللأسف تقوم على مبادئ القوة والغطرسة والبطش، ويكفي ما نراه في فلسطين أو ما رأيناه في أفغانستان وفي دول البلقان.
وما أجمل أن نذكر ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: (المؤمن إن قدر عدل وأحسن، وإن ظُلم وقُهر صبر واحتسب) – لنعرف عظمة الإسلام وقيامه على العدل والرحمة، والصبر والإحسان.. في كل زمان ومكان.
د. أحمد عبد القادر المهندس
جاءت رسالة الإسلام للناس أجمعين، وهي رسالة خالدة ترفع الإنسان من نير الظلم والعبودية إلى آفاق العدل والحرية. أتت هذه الرسالة لتتم مكارم الأخلاق، وتدعو الناس كافة إلى المسابقة في الخير، والمسارعة إلى أعمال البر. ومكارم الأخلاق هي جزء أساسي من الجمال المعنوي الذي يتميز بالشفافية والروح العالية والإنسانية الحقة في الإسلام. فمكارم الأخلاق تسعى إلى تحقيق الأفضل والأحسن وتجاوز الحقد والكراهية، والمجادلة بالتي هي أحسن. وتوضح الآيات الكريمة التالية بعض الملامح الشفافة لمكارم الأخلاق في الإسلام:
(وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) البقرة/237
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) النور/22
(فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) البقرة/229
(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) النساء/86
(وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) الأنعام/152
(وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) النحل/125
(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت/34
ومن مكارم الأخلاق الإحسان، وهو أن تراقب الله في كل أعمالك. وقد علّم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته (الإحسان) وذلك إلى جانب تعليمها الإسلام والإيمان، كما أمرها أن تحسن العمل، وأن تراقب الله دائماً، لأن الله يعلم السر وأخفى، ويرى كل عمل يقوم به الإنسان.
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله أيضاً: "إن الله كتب عليكم الإحسان في كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليستحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته" رواه مسلم.
وهذا يدل على أن الإحسان – وهو من مكارم الأخلاق – يحض على الرحمة والشفقة حتى على الحيوان. ويبدو أن الإحسان – بمفهومه الإسلامي الشفاف- لم يتحقق في الحضارة الحديثة التي تعذب الإنسان والحيوان بشكل وحشي بشع. إن قراءة هذه المبادئ الرائعة في مكارم الأخلاق تدل على عظمة الإسلام، وصلاحيته في كل زمان ومكان.
ولقد أثبت التاريخ أن المسلمين هم أكثر الشعوب رحمة وعدلاً في الحرب والسلم. أما غير المسلمين فيكفي أن نذكر مذبحة دير ياسين في فلسطين، وغيرها من المذابح التي ارتكبها الصهاينة والنصارى ضد العرب والمسلمين. فالناظر إلى الحضارة الحديثة يراها حضارة تقنية باطشة، تفتقد أبسط مبادئ الرحمة ومكارم الأخلاق. إنها وللأسف تقوم على مبادئ القوة والغطرسة والبطش، ويكفي ما نراه في فلسطين أو ما رأيناه في أفغانستان وفي دول البلقان.
وما أجمل أن نذكر ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: (المؤمن إن قدر عدل وأحسن، وإن ظُلم وقُهر صبر واحتسب) – لنعرف عظمة الإسلام وقيامه على العدل والرحمة، والصبر والإحسان.. في كل زمان ومكان.
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
يعيش الإنسان أعواماً محدودة في هذه الحياة، يؤدي فيها بعض الأعمال والواجبات التي يشكره الناس عليها، ويتفوق في عمل الخير ورفع قيمة رصيده في الحياة، مما يجعل الناس يذكرونه بالخير والثناء.. وربما يكون الإنسان سلبياً وأنانياً فلا يقدم شيئاً لأسرته ومجتمعه ووطنه.. وأحياناً يترك الإنسان بصمة سيئة في إيذاء الناس والمجتمع.
والواقع أن بصمتك الشخصية تتحدد كثيراً من خلال ما غرسته من ثمار العمل والإخلاص من أجل تطوير حياتك ومجتمعك. ولا شك أن قراراتك وما تقوم به من أعمال وسلوكيات هي التي ترسم صورة لواقعك، وتؤدي إلى تشكيل بصمتك الشخصية في الحياة التي ربما يكون لها تأثير واضح على مجتمعك.
ومن أجل أن تكون بصمتك الشخصية مميزة لا بد أن يكون لك أهداف واضحة في الحياة، ومن ضمن هذه الأهداف الوصول إلى ما تتمناه من نجاح ورقي وتأثير في الناس. ومن المستحسن للإنسان أن يبتعد قدر الإمكان عن الأعمال الروتينية في الحياة، وينغمس في كل ما يحقق النجاح والتطور ونشر الخير ومساعدة الناس ورسم البسمة في قلوبهم.
إن بصمتك في الحياة يحددها عملك وإخلاصك، ويراها الناس في حياتك وبعد وفاتك. عليك أن تحقق أهدافك السامية وتؤسس بصمتك الخاصة التي تروي قصة تفوقك ونجاحك.. واحفظ مكانتك في الحياة الراقية، واجعل الخير والإخلاص ومساعدة الآخرين ما يميز بصمتك الشخصية في الحياة، فالحياة تعيشها مرة واحدة فقط..
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
رضا الله من رضا الوالدين
جدة، تحقيق- منى الحيدري
يُعدُّ البر والعرفان بالجميل من أسمى المعاني الإنسانية التي نتبادلها مع المحيطين بنا؛ فهو يُدخلنا في مساحة شاسعةٍ من العطاء المُتبادل، ويجعلنا ملتصقين بهم بالحجم نفسه من الوفاء الذي يُبلِّل مُنعطفات حياتنا المُفعمة بالأمل؛ امتناناً منَّا لتلك المواقف التي نعيشها مع العديد من أقاربنا وأصدقائنا ورفقائنا في دروب الحياة، ونظل ننتظر اللحظة التي نبادلهم فيها الوفاء بوفاء أكبر.
والوالدان يُعدَّان بمثابة قصة الوفاء الخالدة في الحياة، فلا أحد مِنَّا ينسى الحضن الدافئ لأمه، ذلك الحضن الذي كنَّا نختبئ فيه عند شعورنا أنَّ الكون حولنا بات فارغاً من كل شيء، كما أنَّنا لا يُمكن أن ننسى عناية الأب بكل أمور حياتنا، عندما كان ألمنا يوجعه، وسعادتنا تُفرحه، تلك الحكاية الأبويَّة التي تذوب حباً وعشقاً ووفاءً وتضحيةً من أجلنا؛ لدرجة أنَّنا لا نستطيع أن نُقدِّم أحدهما على الآخر، وعندما نُقرِّر أن نُقدِّم لهما الهدايا في مناسباتنا السعيدة، أو عندما نشعر بحاجتنا للتزوُّد بجرعة من حنانهما تُساعدنا على مواصلة الركض في دروب حياتنا، فإنَّها تأخذنا مشاعرنا إلى منازل تبعد جغرافياً عن ضجيج النَّاس، بيد أنَّها تعيش داخل ذاكرتنا.. إنَّها باختصار مساكن لا أبواب ولا نوافذ لها يُمكننا من خلالها أن نُطلَّ على جسد أحد الأبوين الراقدة دون حركة، أجساداً باردةً أو بالية لا حياة فيها توارت بين ثنايا الأرض، عندها نُدرك أنَّه لا يُمكننا في هذه الحالة أن نترك لهما سوى الصدقة الجارية التي لا ينقطع أجرها بإذن الله.
لا تنس والديك من صدقات البر، لا تنس أن ترسم البسمة على ثغرهما، لا تنس أن تجعلهما يشاركانك فرحتك ببرهما، لا تنس أن تجعل لهما نصيب من كل عمل لا ينقطع أجره عندما تغيب أرواحهما عنك، ولا تنس أن تجعلهما شهوداً على برِك بهما، قال تعالى:"ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير، وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما، وصاحبهما في الدنيا معروفا، واتَّبع سبيل من أناب إليَّ، ثمَّ إليَّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون).
أبواب الصدقات
وقال "د.يوسف الغفيلي" -مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي بجيبوتي- :"أبواب الصدقات الجارية مُتعدِّدة، ومنها بناء المساجد وكفالة الأيتام وحفر الآبار في البلاد الفقيرة وطباعة المصاحف وتوزيعها بالمجان على عامَّة النَّاس داخل المملكة أو خارجها، إلى جانب نشر الكتب الإسلاميَّة التي تُعلِّم النَّاس الإسلام سواء ما كان منها باللغة العربية أو المُترجمة بعدِّة لغات"، مُضيفاً أنَّه من المُمكن التصدُّق بذلك كُلِّه أو بعضه على نيَّة الوالدين، مُوضحاً أنَّها أمور تنفعهم -بإذن الله- في حياتهم وبعد مماتهم، مُشيراً إلى أنَّها من أرقى وأعلى أنواع البر، وستُدخل الفرح والسعادة على صدور من كان حيَّاً من الوالدين؛ لأنَّهم سيرون نتاج أبنائهم وهم أحياء، لافتاً إلى أنَّ البر من الأمور الواجبة، كما أنَّ الوالدان يُعدَّان من أعظم الأرحام، وصلة الرحم واجبة بحسب قول الله سبحانه وتعالى"وهل عسيتم إن توليتم أن تُفسدوا في الأرض وتُقطِّعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله وأصمَّهم وأعمى أبصارهم.
وأضاف أنَّ التقصير في حق الوالدين أعظم حُرمةً من قطيعة الرحم، وعلى النقيض من ذلك يكون الوفاء بالطاعة والكلمة الطيبة التي أمر الله بها في كتابه العزيز "وصاحبهم في الدنيا معروفاً"، مُوضحاً أنَّ هذا يُعدُّ الحد الأدنى من الوجوب، وإن جاء فوق ذلك فإنَّه يُعدُّ من كمال البر، مُشيراً إلى أنَّ الولد ليس مُجبراً أن يبني لوالديه مسجداً أو يُوزّع مصحفاً أو يحفر بئراً، بيد أنَّه إن فعل ذلك فإنَّه من كمال البر، مُشدِّداً على ضرورة مُصاحبة الأب لابنه عندما يبلغ سن الرشد، وأن يُفوِّضه في بعض الأمور، وأن لا يكون الأب مركزيَّاً، بمعنى "لا أُريكم إلاَّ ما أرى"، مُوضحاً أنَّ ذلك يتسبَّب في بِر الأبناء لآبائهم وأمهاتهم، مُبيِّناً أنَّه متى تعامل الوالدان بحكمة عند تربيتهم لأبنائهم، وكانوا على درجةٍ كبيرةٍ من الوعي بما سيكون عليه حال أبنائهم مُستقبلاً، فإنَّهم سيرتاحون فيما تبقَّى من حياتهم، وإذا أهملوا ذلك في مرحلة التأسيس، فإنَّهم سيُعانون الأمرَّين بعد ذلك.
رد الجميل
وأكَّد "أ.د. منصور العسكر" -أُستاذ مشارك في علم الاجتماع- على أنَّ الكثير من القيم تُعدُّ من القضايا القويَّة في العديد من المجتمعات، كما أنَّها تكون ذات قيمةٍ كبيرةٍ في المجتمع، ولها مُمارسة اجتماعيَّة، مُضيفاً أنَّ من أهم هذه القضايا بر الوالدين، الذين يجب أن يُعاملا باحترام وتقدير.
وقال: "التقصير في حق الوالدين يُعدُّ بمثابة المَساس بالقيمة الاجتماعية للمجتمع"، مُوضحاً أنَّ رضا الوالدين ذا قيمة دينية عالية، كما أنَّ رضا الله من رضا الوالدين، وذلك بحسب قول الله -سبحانه وتعالى-:"وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تُطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً"، مُشيراً إلى انَّه رُغم أنَّ الشرك يُعدُّ من أعظم الكبائر، فإنَّ الله -عزَّ وجل- لم يستخدم عبارات فيها نوع من القسوة بحق الوالدين، بل أكَّد على صحبتهما بالمعروف حتى وإن جاهدا الأبناء على فعل شيء محرم، مُبيِّناً أنَّ العديد من أفراد المجتمع يعدّون الصدقات في مجال بر الوالدين دليل كبير على احترامهما، وفي الحديث النبويّ يقول المصطفى -صلى الله عليه وسلَّم- :"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاَّ من ثلاث، وذكر منها الصدقة الجارية". وأضاف انَّ ذلك هو ما جعل الصدَّقة تُعدُّ من باب رد الجميل للوالدين، مُوضحاً أنَّ الصدقات تشمل: الأوقاف بأنواعها، والماء السبيل، وغيرها من الصدقات، مُشيراً إلى أنَّها تُعدُّ قيمةً مغروسةً في نفوس أبناء المجتمع، كما أنَّها قيمةً مُتعارفٌ عليها بين أوساط المُجتمع دينيَّاً وثقافيَّاً واجتماعيَّاً، لافتاً إلى أنَّ العديد من الآباء يحرصون دوماً على غرس هذه القيمة في نفوس الأبناء، مُبيِّناً أنَّ المجتمع تأثَّر في الآونة الأخيرة بالعديد من المؤثرات والمُتغيّرات الثقافيَّة والاجتماعيَّة فيما يتعلَّق بوسائل الإعلام والمدارس ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكِّداً على أنَّها أثَّرت بشكلٍ سلبي على علاقة الأبناء بوالديهم، إذ لم تعد هناك علاقة مباشرة بهم، كما أنَّ تواصل الأبناء بات أقوى مع الألعاب الإليكترونيَّة وغُرف الدردشة في العالم الافتراضي، وبالتالي فإنَّه أصبح هناك نوع من التأثير الخارجي على قضيَّة هذه القيمة المُتعارف عليها اجتماعياً، إلى جانب وجود العديد من الضغوط الاجتماعية التي انعكست على الآباء وأثَّرت بشكلٍ سلبي على تربية الأبناء، الأمر الذي أدَّى إلى أن تكون ردَّة فعل أبناء الجيل الجديد هي التعامل بجفوة وقسوة مع آبائهم، فتجاهلوا البر بهم، ولم يعودوا حريصين على تقديم صدقات البر عنهم، كما أنَّهم لم يعودوا يعرفون ما الذي يريده المجتمع منهم، فيما يتعلَّق بقضايا القيم والثقافة الاجتماعية، وبالتالي أصبح لدى بعضهم جهل بمعرفة الخطوط الحمر
جدة، تحقيق- منى الحيدري
يُعدُّ البر والعرفان بالجميل من أسمى المعاني الإنسانية التي نتبادلها مع المحيطين بنا؛ فهو يُدخلنا في مساحة شاسعةٍ من العطاء المُتبادل، ويجعلنا ملتصقين بهم بالحجم نفسه من الوفاء الذي يُبلِّل مُنعطفات حياتنا المُفعمة بالأمل؛ امتناناً منَّا لتلك المواقف التي نعيشها مع العديد من أقاربنا وأصدقائنا ورفقائنا في دروب الحياة، ونظل ننتظر اللحظة التي نبادلهم فيها الوفاء بوفاء أكبر.
والوالدان يُعدَّان بمثابة قصة الوفاء الخالدة في الحياة، فلا أحد مِنَّا ينسى الحضن الدافئ لأمه، ذلك الحضن الذي كنَّا نختبئ فيه عند شعورنا أنَّ الكون حولنا بات فارغاً من كل شيء، كما أنَّنا لا يُمكن أن ننسى عناية الأب بكل أمور حياتنا، عندما كان ألمنا يوجعه، وسعادتنا تُفرحه، تلك الحكاية الأبويَّة التي تذوب حباً وعشقاً ووفاءً وتضحيةً من أجلنا؛ لدرجة أنَّنا لا نستطيع أن نُقدِّم أحدهما على الآخر، وعندما نُقرِّر أن نُقدِّم لهما الهدايا في مناسباتنا السعيدة، أو عندما نشعر بحاجتنا للتزوُّد بجرعة من حنانهما تُساعدنا على مواصلة الركض في دروب حياتنا، فإنَّها تأخذنا مشاعرنا إلى منازل تبعد جغرافياً عن ضجيج النَّاس، بيد أنَّها تعيش داخل ذاكرتنا.. إنَّها باختصار مساكن لا أبواب ولا نوافذ لها يُمكننا من خلالها أن نُطلَّ على جسد أحد الأبوين الراقدة دون حركة، أجساداً باردةً أو بالية لا حياة فيها توارت بين ثنايا الأرض، عندها نُدرك أنَّه لا يُمكننا في هذه الحالة أن نترك لهما سوى الصدقة الجارية التي لا ينقطع أجرها بإذن الله.
لا تنس والديك من صدقات البر، لا تنس أن ترسم البسمة على ثغرهما، لا تنس أن تجعلهما يشاركانك فرحتك ببرهما، لا تنس أن تجعل لهما نصيب من كل عمل لا ينقطع أجره عندما تغيب أرواحهما عنك، ولا تنس أن تجعلهما شهوداً على برِك بهما، قال تعالى:"ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير، وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما، وصاحبهما في الدنيا معروفا، واتَّبع سبيل من أناب إليَّ، ثمَّ إليَّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون).
أبواب الصدقات
وقال "د.يوسف الغفيلي" -مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي بجيبوتي- :"أبواب الصدقات الجارية مُتعدِّدة، ومنها بناء المساجد وكفالة الأيتام وحفر الآبار في البلاد الفقيرة وطباعة المصاحف وتوزيعها بالمجان على عامَّة النَّاس داخل المملكة أو خارجها، إلى جانب نشر الكتب الإسلاميَّة التي تُعلِّم النَّاس الإسلام سواء ما كان منها باللغة العربية أو المُترجمة بعدِّة لغات"، مُضيفاً أنَّه من المُمكن التصدُّق بذلك كُلِّه أو بعضه على نيَّة الوالدين، مُوضحاً أنَّها أمور تنفعهم -بإذن الله- في حياتهم وبعد مماتهم، مُشيراً إلى أنَّها من أرقى وأعلى أنواع البر، وستُدخل الفرح والسعادة على صدور من كان حيَّاً من الوالدين؛ لأنَّهم سيرون نتاج أبنائهم وهم أحياء، لافتاً إلى أنَّ البر من الأمور الواجبة، كما أنَّ الوالدان يُعدَّان من أعظم الأرحام، وصلة الرحم واجبة بحسب قول الله سبحانه وتعالى"وهل عسيتم إن توليتم أن تُفسدوا في الأرض وتُقطِّعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله وأصمَّهم وأعمى أبصارهم.
وأضاف أنَّ التقصير في حق الوالدين أعظم حُرمةً من قطيعة الرحم، وعلى النقيض من ذلك يكون الوفاء بالطاعة والكلمة الطيبة التي أمر الله بها في كتابه العزيز "وصاحبهم في الدنيا معروفاً"، مُوضحاً أنَّ هذا يُعدُّ الحد الأدنى من الوجوب، وإن جاء فوق ذلك فإنَّه يُعدُّ من كمال البر، مُشيراً إلى أنَّ الولد ليس مُجبراً أن يبني لوالديه مسجداً أو يُوزّع مصحفاً أو يحفر بئراً، بيد أنَّه إن فعل ذلك فإنَّه من كمال البر، مُشدِّداً على ضرورة مُصاحبة الأب لابنه عندما يبلغ سن الرشد، وأن يُفوِّضه في بعض الأمور، وأن لا يكون الأب مركزيَّاً، بمعنى "لا أُريكم إلاَّ ما أرى"، مُوضحاً أنَّ ذلك يتسبَّب في بِر الأبناء لآبائهم وأمهاتهم، مُبيِّناً أنَّه متى تعامل الوالدان بحكمة عند تربيتهم لأبنائهم، وكانوا على درجةٍ كبيرةٍ من الوعي بما سيكون عليه حال أبنائهم مُستقبلاً، فإنَّهم سيرتاحون فيما تبقَّى من حياتهم، وإذا أهملوا ذلك في مرحلة التأسيس، فإنَّهم سيُعانون الأمرَّين بعد ذلك.
رد الجميل
وأكَّد "أ.د. منصور العسكر" -أُستاذ مشارك في علم الاجتماع- على أنَّ الكثير من القيم تُعدُّ من القضايا القويَّة في العديد من المجتمعات، كما أنَّها تكون ذات قيمةٍ كبيرةٍ في المجتمع، ولها مُمارسة اجتماعيَّة، مُضيفاً أنَّ من أهم هذه القضايا بر الوالدين، الذين يجب أن يُعاملا باحترام وتقدير.
وقال: "التقصير في حق الوالدين يُعدُّ بمثابة المَساس بالقيمة الاجتماعية للمجتمع"، مُوضحاً أنَّ رضا الوالدين ذا قيمة دينية عالية، كما أنَّ رضا الله من رضا الوالدين، وذلك بحسب قول الله -سبحانه وتعالى-:"وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تُطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً"، مُشيراً إلى انَّه رُغم أنَّ الشرك يُعدُّ من أعظم الكبائر، فإنَّ الله -عزَّ وجل- لم يستخدم عبارات فيها نوع من القسوة بحق الوالدين، بل أكَّد على صحبتهما بالمعروف حتى وإن جاهدا الأبناء على فعل شيء محرم، مُبيِّناً أنَّ العديد من أفراد المجتمع يعدّون الصدقات في مجال بر الوالدين دليل كبير على احترامهما، وفي الحديث النبويّ يقول المصطفى -صلى الله عليه وسلَّم- :"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاَّ من ثلاث، وذكر منها الصدقة الجارية". وأضاف انَّ ذلك هو ما جعل الصدَّقة تُعدُّ من باب رد الجميل للوالدين، مُوضحاً أنَّ الصدقات تشمل: الأوقاف بأنواعها، والماء السبيل، وغيرها من الصدقات، مُشيراً إلى أنَّها تُعدُّ قيمةً مغروسةً في نفوس أبناء المجتمع، كما أنَّها قيمةً مُتعارفٌ عليها بين أوساط المُجتمع دينيَّاً وثقافيَّاً واجتماعيَّاً، لافتاً إلى أنَّ العديد من الآباء يحرصون دوماً على غرس هذه القيمة في نفوس الأبناء، مُبيِّناً أنَّ المجتمع تأثَّر في الآونة الأخيرة بالعديد من المؤثرات والمُتغيّرات الثقافيَّة والاجتماعيَّة فيما يتعلَّق بوسائل الإعلام والمدارس ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكِّداً على أنَّها أثَّرت بشكلٍ سلبي على علاقة الأبناء بوالديهم، إذ لم تعد هناك علاقة مباشرة بهم، كما أنَّ تواصل الأبناء بات أقوى مع الألعاب الإليكترونيَّة وغُرف الدردشة في العالم الافتراضي، وبالتالي فإنَّه أصبح هناك نوع من التأثير الخارجي على قضيَّة هذه القيمة المُتعارف عليها اجتماعياً، إلى جانب وجود العديد من الضغوط الاجتماعية التي انعكست على الآباء وأثَّرت بشكلٍ سلبي على تربية الأبناء، الأمر الذي أدَّى إلى أن تكون ردَّة فعل أبناء الجيل الجديد هي التعامل بجفوة وقسوة مع آبائهم، فتجاهلوا البر بهم، ولم يعودوا حريصين على تقديم صدقات البر عنهم، كما أنَّهم لم يعودوا يعرفون ما الذي يريده المجتمع منهم، فيما يتعلَّق بقضايا القيم والثقافة الاجتماعية، وبالتالي أصبح لدى بعضهم جهل بمعرفة الخطوط الحمر
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
مسار
10 دروس (لا تُدَرَّس) في علم الإدارة!
د. فايز بن عبدالله الشهري
دروس الحياة لا تنتهي فصولها، والمتأمل يكتشف أن "كل المدارس" - كما قيل- تقدّم لك الدروس (قبل) الامتحان إلاّ "مدرسة الحياة" التي تفاجئك بالامتحانات (قبل) الدرس لتتعلّم منها أجمل وربما أقسى الدروس. وهذه خلاصة دروس عشر من تجارب الحياة الإداريّة:
الدرس الأول: أن النجاح في الإدارة والعمل قد يجلب لك العسل المصفّى من الحظوة والحضور الاجتماعي والرضا عن الذات، ولكن لا تنس مع لذّة الشهد أنّ عليك تحمّل "إبر النحل"، وطنين الذباب من حولك ولكن إياك ان تطارده فتثير فصيلته وتلوّث يديك.
الدرس الثاني: لا تضيع كثيراً من وقتك في تبرير اجتهاداتك خشية خصومك الأباعد فالغريزة الوقائيّة ستساعدك على التوازن والمنافسة، وتنبّه جيّدا لمن حولك ممن منحتهم ثقتك (فالخيانة) لا تأتي من (شخص بعيد)، والغدر لا يأتي ممن لا يعرفك.
الدرس الثالث: لا تعتمد في كثير من أحكامك الإداريّة على ما يقوله الناس واجعل من التجربة محكّ الحكم ومعيار التمييز وستتفاجأ أنّ من كنت تظنّه الولي المقرب أو الكفء القدير هو مصنع إنتاج الكثير من متاعبك والمفاجأة الأقسى أنك قد تجد بين من أقصيتهم من يكفيك شغلك ويجلو همّك.
الدرس الرابع: لا تتفاجأ حينما تجد موقفاً صادماً ممن كنت تحسن الظن به ولك في معاني سورة "الناس" و"الفلق" دروس عظمى، وبدل الغضب حاول أن تكظم الغيظ وتتعوّذ من حظوظ النفس واحذر أركان الكفر الأربعة: الكبر والحسد والغضب والشهوة كما ذكر ابن القيم رحمه الله.
الدرس الخامس: لا تتوقع أن علاقات الناس في العمل تخضع لمعادلات الرياضيات وأصول المنطق، لذا عليك أن تروّض نفسك على قبول التضحية بوقتك وتحمّل النيل من سمعتك لأن سنن الكون تكاملت بوجود ثنائيات الظلام والنور، والعلم والجهل، والهدى والضلال، وأنت وبقيّة الناس تتنقلون بينها حتى تتبين لك ولهم أي "النجدين" طريقك.
الدرس السادس: كُن إيجابيّا أينما حللت وفجّر طاقات من حولك وتأكد أنّك ستواجه قدراً من المتاعب، ولكن تيقن أيضا أنّك ستستمتع بلذّة النوم على طمأنينة الضمير المرتاح، وحين تسجّل ذكرياتك لن تضطرّ للاستشهاد بالأموات أو طي كثير من الصفحات.
الدرس السابع: الشرفاء شركاء، والكرام أنساب، فلا تسىء الظن بكل الناس، وستعجب في لحظات اليأس وضغط المحبطين كيف تمتد لك يد الثقة والدعم ممن لا يمتّ لك بعصبة أو مصلحة.
الدرس الثامن: لا تتحسّر إن رأيت القافزين على المواقف والمبادئ يتقدمون فصفحات التاريخ لا تحفظ إلا أسماء الراسخين في العلم والعمل والمبدأ.
الدرس التاسع: وقت أداء المهام الجسام وعند تخيّرك للرجال تثبّت من كيد رأي القرين في قرينه وقل لهم إن جادلوك" اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ".
الدرس العاشر: تذكّر أن لكل شيء نهاية: طموحك، عملك، وأخيراً عمرك فكيف تهنأ بمشوار عابر قضيت معظمه متآمراً على هذا وضاغناً على ذاك.
مسارات
قال ومضى: لا تؤجل قراراً حكيماً نويته، وكن حكيماً لتدفن قراراً سقيماً هويته
10 دروس (لا تُدَرَّس) في علم الإدارة!
د. فايز بن عبدالله الشهري
دروس الحياة لا تنتهي فصولها، والمتأمل يكتشف أن "كل المدارس" - كما قيل- تقدّم لك الدروس (قبل) الامتحان إلاّ "مدرسة الحياة" التي تفاجئك بالامتحانات (قبل) الدرس لتتعلّم منها أجمل وربما أقسى الدروس. وهذه خلاصة دروس عشر من تجارب الحياة الإداريّة:
الدرس الأول: أن النجاح في الإدارة والعمل قد يجلب لك العسل المصفّى من الحظوة والحضور الاجتماعي والرضا عن الذات، ولكن لا تنس مع لذّة الشهد أنّ عليك تحمّل "إبر النحل"، وطنين الذباب من حولك ولكن إياك ان تطارده فتثير فصيلته وتلوّث يديك.
الدرس الثاني: لا تضيع كثيراً من وقتك في تبرير اجتهاداتك خشية خصومك الأباعد فالغريزة الوقائيّة ستساعدك على التوازن والمنافسة، وتنبّه جيّدا لمن حولك ممن منحتهم ثقتك (فالخيانة) لا تأتي من (شخص بعيد)، والغدر لا يأتي ممن لا يعرفك.
الدرس الثالث: لا تعتمد في كثير من أحكامك الإداريّة على ما يقوله الناس واجعل من التجربة محكّ الحكم ومعيار التمييز وستتفاجأ أنّ من كنت تظنّه الولي المقرب أو الكفء القدير هو مصنع إنتاج الكثير من متاعبك والمفاجأة الأقسى أنك قد تجد بين من أقصيتهم من يكفيك شغلك ويجلو همّك.
الدرس الرابع: لا تتفاجأ حينما تجد موقفاً صادماً ممن كنت تحسن الظن به ولك في معاني سورة "الناس" و"الفلق" دروس عظمى، وبدل الغضب حاول أن تكظم الغيظ وتتعوّذ من حظوظ النفس واحذر أركان الكفر الأربعة: الكبر والحسد والغضب والشهوة كما ذكر ابن القيم رحمه الله.
الدرس الخامس: لا تتوقع أن علاقات الناس في العمل تخضع لمعادلات الرياضيات وأصول المنطق، لذا عليك أن تروّض نفسك على قبول التضحية بوقتك وتحمّل النيل من سمعتك لأن سنن الكون تكاملت بوجود ثنائيات الظلام والنور، والعلم والجهل، والهدى والضلال، وأنت وبقيّة الناس تتنقلون بينها حتى تتبين لك ولهم أي "النجدين" طريقك.
الدرس السادس: كُن إيجابيّا أينما حللت وفجّر طاقات من حولك وتأكد أنّك ستواجه قدراً من المتاعب، ولكن تيقن أيضا أنّك ستستمتع بلذّة النوم على طمأنينة الضمير المرتاح، وحين تسجّل ذكرياتك لن تضطرّ للاستشهاد بالأموات أو طي كثير من الصفحات.
الدرس السابع: الشرفاء شركاء، والكرام أنساب، فلا تسىء الظن بكل الناس، وستعجب في لحظات اليأس وضغط المحبطين كيف تمتد لك يد الثقة والدعم ممن لا يمتّ لك بعصبة أو مصلحة.
الدرس الثامن: لا تتحسّر إن رأيت القافزين على المواقف والمبادئ يتقدمون فصفحات التاريخ لا تحفظ إلا أسماء الراسخين في العلم والعمل والمبدأ.
الدرس التاسع: وقت أداء المهام الجسام وعند تخيّرك للرجال تثبّت من كيد رأي القرين في قرينه وقل لهم إن جادلوك" اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ".
الدرس العاشر: تذكّر أن لكل شيء نهاية: طموحك، عملك، وأخيراً عمرك فكيف تهنأ بمشوار عابر قضيت معظمه متآمراً على هذا وضاغناً على ذاك.
مسارات
قال ومضى: لا تؤجل قراراً حكيماً نويته، وكن حكيماً لتدفن قراراً سقيماً هويته
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
مسار
10 دروس (لا تُدَرَّس) في علم الإدارة!
د. فايز بن عبدالله الشهري
دروس الحياة لا تنتهي فصولها، والمتأمل يكتشف أن "كل المدارس" - كما قيل- تقدّم لك الدروس (قبل) الامتحان إلاّ "مدرسة الحياة" التي تفاجئك بالامتحانات (قبل) الدرس لتتعلّم منها أجمل وربما أقسى الدروس. وهذه خلاصة دروس عشر من تجارب الحياة الإداريّة:
الدرس الأول: أن النجاح في الإدارة والعمل قد يجلب لك العسل المصفّى من الحظوة والحضور الاجتماعي والرضا عن الذات، ولكن لا تنس مع لذّة الشهد أنّ عليك تحمّل "إبر النحل"، وطنين الذباب من حولك ولكن إياك ان تطارده فتثير فصيلته وتلوّث يديك.
الدرس الثاني: لا تضيع كثيراً من وقتك في تبرير اجتهاداتك خشية خصومك الأباعد فالغريزة الوقائيّة ستساعدك على التوازن والمنافسة، وتنبّه جيّدا لمن حولك ممن منحتهم ثقتك (فالخيانة) لا تأتي من (شخص بعيد)، والغدر لا يأتي ممن لا يعرفك.
الدرس الثالث: لا تعتمد في كثير من أحكامك الإداريّة على ما يقوله الناس واجعل من التجربة محكّ الحكم ومعيار التمييز وستتفاجأ أنّ من كنت تظنّه الولي المقرب أو الكفء القدير هو مصنع إنتاج الكثير من متاعبك والمفاجأة الأقسى أنك قد تجد بين من أقصيتهم من يكفيك شغلك ويجلو همّك.
الدرس الرابع: لا تتفاجأ حينما تجد موقفاً صادماً ممن كنت تحسن الظن به ولك في معاني سورة "الناس" و"الفلق" دروس عظمى، وبدل الغضب حاول أن تكظم الغيظ وتتعوّذ من حظوظ النفس واحذر أركان الكفر الأربعة: الكبر والحسد والغضب والشهوة كما ذكر ابن القيم رحمه الله.
الدرس الخامس: لا تتوقع أن علاقات الناس في العمل تخضع لمعادلات الرياضيات وأصول المنطق، لذا عليك أن تروّض نفسك على قبول التضحية بوقتك وتحمّل النيل من سمعتك لأن سنن الكون تكاملت بوجود ثنائيات الظلام والنور، والعلم والجهل، والهدى والضلال، وأنت وبقيّة الناس تتنقلون بينها حتى تتبين لك ولهم أي "النجدين" طريقك.
الدرس السادس: كُن إيجابيّا أينما حللت وفجّر طاقات من حولك وتأكد أنّك ستواجه قدراً من المتاعب، ولكن تيقن أيضا أنّك ستستمتع بلذّة النوم على طمأنينة الضمير المرتاح، وحين تسجّل ذكرياتك لن تضطرّ للاستشهاد بالأموات أو طي كثير من الصفحات.
الدرس السابع: الشرفاء شركاء، والكرام أنساب، فلا تسىء الظن بكل الناس، وستعجب في لحظات اليأس وضغط المحبطين كيف تمتد لك يد الثقة والدعم ممن لا يمتّ لك بعصبة أو مصلحة.
الدرس الثامن: لا تتحسّر إن رأيت القافزين على المواقف والمبادئ يتقدمون فصفحات التاريخ لا تحفظ إلا أسماء الراسخين في العلم والعمل والمبدأ.
الدرس التاسع: وقت أداء المهام الجسام وعند تخيّرك للرجال تثبّت من كيد رأي القرين في قرينه وقل لهم إن جادلوك" اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ".
الدرس العاشر: تذكّر أن لكل شيء نهاية: طموحك، عملك، وأخيراً عمرك فكيف تهنأ بمشوار عابر قضيت معظمه متآمراً على هذا وضاغناً على ذاك.
مسارات
قال ومضى: لا تؤجل قراراً حكيماً نويته، وكن حكيماً لتدفن قراراً سقيماً هويته
10 دروس (لا تُدَرَّس) في علم الإدارة!
د. فايز بن عبدالله الشهري
دروس الحياة لا تنتهي فصولها، والمتأمل يكتشف أن "كل المدارس" - كما قيل- تقدّم لك الدروس (قبل) الامتحان إلاّ "مدرسة الحياة" التي تفاجئك بالامتحانات (قبل) الدرس لتتعلّم منها أجمل وربما أقسى الدروس. وهذه خلاصة دروس عشر من تجارب الحياة الإداريّة:
الدرس الأول: أن النجاح في الإدارة والعمل قد يجلب لك العسل المصفّى من الحظوة والحضور الاجتماعي والرضا عن الذات، ولكن لا تنس مع لذّة الشهد أنّ عليك تحمّل "إبر النحل"، وطنين الذباب من حولك ولكن إياك ان تطارده فتثير فصيلته وتلوّث يديك.
الدرس الثاني: لا تضيع كثيراً من وقتك في تبرير اجتهاداتك خشية خصومك الأباعد فالغريزة الوقائيّة ستساعدك على التوازن والمنافسة، وتنبّه جيّدا لمن حولك ممن منحتهم ثقتك (فالخيانة) لا تأتي من (شخص بعيد)، والغدر لا يأتي ممن لا يعرفك.
الدرس الثالث: لا تعتمد في كثير من أحكامك الإداريّة على ما يقوله الناس واجعل من التجربة محكّ الحكم ومعيار التمييز وستتفاجأ أنّ من كنت تظنّه الولي المقرب أو الكفء القدير هو مصنع إنتاج الكثير من متاعبك والمفاجأة الأقسى أنك قد تجد بين من أقصيتهم من يكفيك شغلك ويجلو همّك.
الدرس الرابع: لا تتفاجأ حينما تجد موقفاً صادماً ممن كنت تحسن الظن به ولك في معاني سورة "الناس" و"الفلق" دروس عظمى، وبدل الغضب حاول أن تكظم الغيظ وتتعوّذ من حظوظ النفس واحذر أركان الكفر الأربعة: الكبر والحسد والغضب والشهوة كما ذكر ابن القيم رحمه الله.
الدرس الخامس: لا تتوقع أن علاقات الناس في العمل تخضع لمعادلات الرياضيات وأصول المنطق، لذا عليك أن تروّض نفسك على قبول التضحية بوقتك وتحمّل النيل من سمعتك لأن سنن الكون تكاملت بوجود ثنائيات الظلام والنور، والعلم والجهل، والهدى والضلال، وأنت وبقيّة الناس تتنقلون بينها حتى تتبين لك ولهم أي "النجدين" طريقك.
الدرس السادس: كُن إيجابيّا أينما حللت وفجّر طاقات من حولك وتأكد أنّك ستواجه قدراً من المتاعب، ولكن تيقن أيضا أنّك ستستمتع بلذّة النوم على طمأنينة الضمير المرتاح، وحين تسجّل ذكرياتك لن تضطرّ للاستشهاد بالأموات أو طي كثير من الصفحات.
الدرس السابع: الشرفاء شركاء، والكرام أنساب، فلا تسىء الظن بكل الناس، وستعجب في لحظات اليأس وضغط المحبطين كيف تمتد لك يد الثقة والدعم ممن لا يمتّ لك بعصبة أو مصلحة.
الدرس الثامن: لا تتحسّر إن رأيت القافزين على المواقف والمبادئ يتقدمون فصفحات التاريخ لا تحفظ إلا أسماء الراسخين في العلم والعمل والمبدأ.
الدرس التاسع: وقت أداء المهام الجسام وعند تخيّرك للرجال تثبّت من كيد رأي القرين في قرينه وقل لهم إن جادلوك" اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ ".
الدرس العاشر: تذكّر أن لكل شيء نهاية: طموحك، عملك، وأخيراً عمرك فكيف تهنأ بمشوار عابر قضيت معظمه متآمراً على هذا وضاغناً على ذاك.
مسارات
قال ومضى: لا تؤجل قراراً حكيماً نويته، وكن حكيماً لتدفن قراراً سقيماً هويته
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
عندما تفيض الوجوه عن حاجتك
نجوى هاشم
تصطدم أحياناً بأحدهم يتحدث ثم يصمت ، ويستعد للمغادرة ، وعندما تسأله يجيب : أنت لن تفهمني ! لن تفهم ما سوف أقول .. بالرغم أن الموضوع الذي يريد أن يتحدث به لا يخصك أحياناً ، أو هو موضوع عام ، أو يخصه ، أو قضية تشغله ،لكنه حكم فوراً عندما بدأ الحديث من منطلقات تخصه ، ومن مفاهيم يقتسم إحساسه بها بأن الطريق إلى فهمه من الصعوبة الوصول إلى بدايته .
أحياناً لا يعنيك ما قاله ، أو لا تتوقف عنده ، ولكن يعبر هذا الموقف أمامك عندما يكرره طفل صغير وهو يدور ويدور ليصل إليك من خلال فكرة لديه ، أو يحاول أن يقول شيئاً يعتبره محذوراً فيتوقف ويقول ( أوه أنت ما فهمت ، أو لن تفهم ، أو كيف أفهمك ) .
في كم هذه الاستنتاجات ، أو التقاطعات المتعددة تعجز أنت فعلاً عن معالجة الأمر أو تفهّم الطرف الآخر إن كنت مستمعاً ، لكن ماذا لو كنت أنت الباحث عمن يفهمك ؟
ماذا لو كنت تريد الدخول إلى آخر من خلال ما تريد أن تقوله ويكسرك التردد ؟
ماذا تقول عندما تجد نفسك محاصراً أمام أحدهم لتقول له ( ما أعرف ان كنت ستفهم ما أريد أن أقوله أم لا ؟ وأنت صادق فعلاً في هذا الإحساس وفي احتمال فشلك في أن تصل إلى المتلقي من خلال ما تريد أن تقول ، أو أنه بإمكانه أن يستوعبك وأن يجعل الفهم المشترك في تلك اللحظة ممكناً .
نعاني كثيراً ، ونتوقف أمام مفردات عاجزة لزمن بليد ، ولحظة قاسية وإحساس قاتل عندما لا نستطيع أن نجد شخصاً واحداً يفهم ما تريد أن تقوله في بعض الأحيان ، شخصاً واحداً فقط يستوعبنا. واحداً فقط يستطيع أن يفهم وأن يمارس معك الاستمتاع بمفهوم الارتطام بالحلم أو الأمل المفقود ومنذ أزمنة .
واحداً فقط يفتح كل الطرقات المسدوده ، ويمسك يدك وأنت على وشك السقوط ويساعدك على النهوض .
تحتاج أحياناً كثيرة لهذا الشخص الأوحد والكارثة أنك في أغلب الأحيان لا تجده .
يغيب رغم أن أقرب المقربين إليك ليس هو .
ومن اعتدت عليه تكتشف أنه أيضاً ليس هو .
تبحث عن من تلجأ إليه ليسمعك فقط .. ليتمكن من توظيف ما تريد أن تقوله ويعكسه على لحظتك .. يستوعب أفكارك .. يترصد لهذه اللحظة المفعمة ويحتويها .
تستنفر حواسك كلها وأنت تبحث عن ذلك الإنسان .. وتحاول الوصول إليه خصوصاً إن كنت محاصراً بضائقة وتريد من يسمعك .
تعبر أسماء .. وصور .. وملامح لأشخاص أمامك .. تمر أمامك بسرعة ودون أن تتوقف أنت أمام أياً منها .
تكتشف أنها ليست من تبحث عنها .. وإنك تخضع لإمتحان اللحظة القاسية والتي تمنحك الاكتفاء بعذاباتك ، ولا تكترث لتوفير من بإمكانه أن تلجأ إليه .
ينكسر الزمن أمامك ... وتتسع المسافة .. ويتلكأ الوقت .. وتبدو كل الوجوه التي تعرفها فائضه عن حاجتك .
تغيب كل تلك الملامح التي تعرفها لأنك لست في حاجة إليها الآن وتغمرك أحاسيس البحث عن الآخر المفقود والذي لم تجده .
تتحول لحظتك إلى منفى إجباري لم يبق في داخله سوى حديثك مع نفسك ... لم تعد متفاخراً بإحصاء من تعرف .. ومن تصادق ... ومن يتصل عليك . فكلهم اللحظة مغيبّون .. أو غائبون .. وليس بإمكانك منحهم إحساساً بالتفضل عليك أو إغناءهم بأطياف الذكاء الغائبة عنهم فعلاً .
قدرك ان تحاصر نفسك وأن تلتقي بها في حيز لا تكترث فيه بالحجم أو كآبة اللحظة ، لأنها قد تكون أفضل كثيراً ممن يجاملك بالفهم ، أو تسبح معه في بحر يعانق فيه البر وأنت في عمق البحر .
قدرك أن لا تيأس ولا تحترق ، ففي داخلك وتآلفك مع نفسك رغم مرارة الوحدة ما يستحق أن تتأمله بهدوء ..
نجوى هاشم
تصطدم أحياناً بأحدهم يتحدث ثم يصمت ، ويستعد للمغادرة ، وعندما تسأله يجيب : أنت لن تفهمني ! لن تفهم ما سوف أقول .. بالرغم أن الموضوع الذي يريد أن يتحدث به لا يخصك أحياناً ، أو هو موضوع عام ، أو يخصه ، أو قضية تشغله ،لكنه حكم فوراً عندما بدأ الحديث من منطلقات تخصه ، ومن مفاهيم يقتسم إحساسه بها بأن الطريق إلى فهمه من الصعوبة الوصول إلى بدايته .
أحياناً لا يعنيك ما قاله ، أو لا تتوقف عنده ، ولكن يعبر هذا الموقف أمامك عندما يكرره طفل صغير وهو يدور ويدور ليصل إليك من خلال فكرة لديه ، أو يحاول أن يقول شيئاً يعتبره محذوراً فيتوقف ويقول ( أوه أنت ما فهمت ، أو لن تفهم ، أو كيف أفهمك ) .
في كم هذه الاستنتاجات ، أو التقاطعات المتعددة تعجز أنت فعلاً عن معالجة الأمر أو تفهّم الطرف الآخر إن كنت مستمعاً ، لكن ماذا لو كنت أنت الباحث عمن يفهمك ؟
ماذا لو كنت تريد الدخول إلى آخر من خلال ما تريد أن تقوله ويكسرك التردد ؟
ماذا تقول عندما تجد نفسك محاصراً أمام أحدهم لتقول له ( ما أعرف ان كنت ستفهم ما أريد أن أقوله أم لا ؟ وأنت صادق فعلاً في هذا الإحساس وفي احتمال فشلك في أن تصل إلى المتلقي من خلال ما تريد أن تقول ، أو أنه بإمكانه أن يستوعبك وأن يجعل الفهم المشترك في تلك اللحظة ممكناً .
نعاني كثيراً ، ونتوقف أمام مفردات عاجزة لزمن بليد ، ولحظة قاسية وإحساس قاتل عندما لا نستطيع أن نجد شخصاً واحداً يفهم ما تريد أن تقوله في بعض الأحيان ، شخصاً واحداً فقط يستوعبنا. واحداً فقط يستطيع أن يفهم وأن يمارس معك الاستمتاع بمفهوم الارتطام بالحلم أو الأمل المفقود ومنذ أزمنة .
واحداً فقط يفتح كل الطرقات المسدوده ، ويمسك يدك وأنت على وشك السقوط ويساعدك على النهوض .
تحتاج أحياناً كثيرة لهذا الشخص الأوحد والكارثة أنك في أغلب الأحيان لا تجده .
يغيب رغم أن أقرب المقربين إليك ليس هو .
ومن اعتدت عليه تكتشف أنه أيضاً ليس هو .
تبحث عن من تلجأ إليه ليسمعك فقط .. ليتمكن من توظيف ما تريد أن تقوله ويعكسه على لحظتك .. يستوعب أفكارك .. يترصد لهذه اللحظة المفعمة ويحتويها .
تستنفر حواسك كلها وأنت تبحث عن ذلك الإنسان .. وتحاول الوصول إليه خصوصاً إن كنت محاصراً بضائقة وتريد من يسمعك .
تعبر أسماء .. وصور .. وملامح لأشخاص أمامك .. تمر أمامك بسرعة ودون أن تتوقف أنت أمام أياً منها .
تكتشف أنها ليست من تبحث عنها .. وإنك تخضع لإمتحان اللحظة القاسية والتي تمنحك الاكتفاء بعذاباتك ، ولا تكترث لتوفير من بإمكانه أن تلجأ إليه .
ينكسر الزمن أمامك ... وتتسع المسافة .. ويتلكأ الوقت .. وتبدو كل الوجوه التي تعرفها فائضه عن حاجتك .
تغيب كل تلك الملامح التي تعرفها لأنك لست في حاجة إليها الآن وتغمرك أحاسيس البحث عن الآخر المفقود والذي لم تجده .
تتحول لحظتك إلى منفى إجباري لم يبق في داخله سوى حديثك مع نفسك ... لم تعد متفاخراً بإحصاء من تعرف .. ومن تصادق ... ومن يتصل عليك . فكلهم اللحظة مغيبّون .. أو غائبون .. وليس بإمكانك منحهم إحساساً بالتفضل عليك أو إغناءهم بأطياف الذكاء الغائبة عنهم فعلاً .
قدرك ان تحاصر نفسك وأن تلتقي بها في حيز لا تكترث فيه بالحجم أو كآبة اللحظة ، لأنها قد تكون أفضل كثيراً ممن يجاملك بالفهم ، أو تسبح معه في بحر يعانق فيه البر وأنت في عمق البحر .
قدرك أن لا تيأس ولا تحترق ، ففي داخلك وتآلفك مع نفسك رغم مرارة الوحدة ما يستحق أن تتأمله بهدوء ..
رد: مدونه منتديات قرية الحنو
تخص ذاتك
نجوى هاشم
يطرح الصحفي "دايفيد جي ألن" من البي بي سي... سؤالا شائكاً... وهو...... "هل تستطيع أن تعرض مبادئك على شخص ما إذا سألك عنها.....؟؟ وكيف ستكون ردة فعله... وقدرتك على هذا العرض....! الصحفي يرد أنه من الصعب أن تقوم بذلك..... وقد تكون الإجابة الأكثر دقة هي "النفي".....!
وهذا السؤال المفتوح على الوعي الأكبر وجذور دواخلنا وقناعاتنا الشخصية التي تُشكل في الأصل مسيرة الحياة.... التي نتحرك في إطارها ضمن منظومتنا التي نسجل عليها ما ننتمي إليه ومانريده.... هو أقصد السؤال من يساعد على فهم الآخر.... وعدم الاندفاع.... والتريث في اتخاذ القرارات..... وكما يقول "دايفيد" (إن حكمتنا وخبراتنا المتراكمة هي محورية بالنسبة لنا... ومع ذلك قليلا ما نناقش بشأنها أو نفكر فيها بشكل واقعي ومفيد... وبدون إدراك منا نجد أننا نحشد ما يمكن أن نضمه في كتاب من الثوابت والفلسفات.... والشعارات الخاصة بنا والتي تعكس من نكون.... وماذا نريد....)
(لماذا إذن نسعى جاهدين إلى تدوين تلك الثوابت على الورق؟ التذكير المرئي الذي يرشدنا يمكنه أن يكون قوياً جداً.... لو تأملنا في قوائم المهام التي علينا القيام بها أو مفكرة المواعيد في حياتنا.... وعلى نفس المنوال وهذا هو الأهم يمنحك تدوين قناعاتك ومبادئك الخاصة الفرصة لكي تتواصل مع ذاتك... ولكي تعيد النظر فيها فتقرها أو تنبذها أو تعززها بشكل أكثر).....!
ما نريد طرحه مما سبق هو أننا نستطيع أن نتملك هذه القناعات وأن تكون نفسنا... وأن نحكم إغلاقها والتمسك بها.... وسنكون قادرين في لحظة أن نستخدمها... خاصة عندما تعصف بنا الأجواء..... وستزداد لحظة الإحساس بها وتفنيدها كلما نضجت وتجاوزت دائرة التفسيرات غير الواضحة.... بامتلاكك قائمة تخص ذاتك ترتوي بتفاصيلها وتتوسع من فهمها بمرور الأيام والسنين.... تتأمل الأفق المفتوح للمراجعة خاصة عندما تخفت الأضواء وتفيض الصعوبات......!
يقول ديفيد (لست متأكداً من أين تبدأ قائمتي أو كيف؟ أفكر في نفسي وكأنني "الأب المؤسس" لذاتي... وأضع دستوري الشخصي الخاص بي.. كأنني زعيم يصيغ عناوين فصول كتابه الخاص بمساعدة ذاته... لتكتشف أنك تساعد ذاتك في الإرشاد لمجموعة قرارات تحيط بحياتك الخاصة.... أو صداقاتك.... أو حتى ما يخص قراراتك المالية.....)
ولكن كيف علينا أن نبني ثوابت الذات.... أو نؤسسها.....؟ هل من خلال التجارب التي تستهلكنا؟ أم القراءات الواسعة؟ أم كما يقول الصحفي ومن تجربته من خلال بعض الثوابت التي اتبعها وهي مقتطفات من آقوال المشاهير أو كلمات بعض الأصدقاء المعروفين بحكمتهم.... أو الروايات القديمة أو الأديان المختلفة....؟؟
من المؤكد أن ذلك يختلف من شخص إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر.... لكن تظل ثوابت الدين والقيم التي نشأت عليها ومن ثم استوعبتها جيداً هي الثوابت الأهم مع قراءتك وتجاربك.... وتأثير الأصدقاء وهذه بالنسبة لي من الثوابت ومفرداتهم في الأوقات الصعبة التي تتلقفها وكأنها طوق النجاة لتظل معك إلى الأبد.... وتشكل قناعاتك.... ومنظومة فلسفتك في الحياة.....!!
ومع ذلك هل بالإمكان تحديد عشرة ثوابت تساعد على الحلول في الحياة والعمل؟؟
من خلال ما طرحه "دايفيد"..... وما يعتزبه من تجربته طرح هذه الثوابت احتفظ بها وبمصادرها..؟
1- من يعرف ما هو النافع وما هو الضار؟؟ قد نفهم شيئاً وكأنه يجلب الحظ وقد لا يكون كذلك في بعض الأحيان... وفي المقابل يمكن لإخفاقات بائسة أن تتحول إلى أفضل ما حدث لنا.....!
2- كنتُ ممتناً لمرتين على الأقل لعمل لم أحصل عليه...لأن فرصاً أخرى أفضل أتتني لاحقاً.....!
3- اتجه يساراً... أعد التفكير في الحكم التقليدية فعندما يتوجه الجميع نحو اليمين... فكّر ملياً في البديل الآخر "واتجه نحو اليسار" حتى وإن تطلب ذلك منك بعض الشجاعة.... تطبيق هذه الفكرة يمكّن من رؤية فرص جديدة وأعمال موفقة....!
4- عندما تخسر حافظ على استقلاليتك.....!!
5- لا تقلق بشأن الأمور التي قد تحدث.... فمعظمها لن يحدث.... وإن حدثت فستحدث أخف وقعاً.. مما تتخوف حدوثه....!
6- حاول أن تنظر إلى الأمور من منظور الشخص الآخر.....!!!
7- استمع إلى من هم أذكى منك... وكل شخص هو أذكى منك في أمر ما.....!!
8- عليك أن تظل جائعاً بعض الشيء.... فالرغبة والتلهف على شيء يجعلنا أكثر طموحاً وأكثر يقظة.....!
9- يمكن أن تكون الأمور أفضل دوماً ويمكنها أن تكون أسوأ كذلك.... فدعنا نسمي ذلك تعادلا....!
10- لا تشغل بالك كثيراً بما ليس لديك... وفكر ملياًً كن أنت محظوظا... فالأمر بمثابة توازن دائم بين صعوبات حتمية... وتحقيق ثروة ضخمة.....!
أخيراً قد تزداد هذه الثوابت باختلاف مفهوم كل شخص وتشكْل وعيّه وثقافته..... وقدرته على التحقق من ذاته واستيعابها أولا وقبل كل شيء.... ولكن تظل أيضاً تحتاج لمن يريد ملامستها إلى قدرة تتجاوز بقاء الأشياء في أماكنها.... وجرأة في اتخاذ القرار..... وقبل كل ذلك.... الحفاظ.... على الرغبة في التعلم والأخذ... وعدم الإفراط في البقاء في دائرة نفس ما تعلمته بالأمس..... ولكن يظل الواقع هو الحقيقة.... مع عدم تجاوز ما قد يأتي دون التخطيط له......!!!
نجوى هاشم
يطرح الصحفي "دايفيد جي ألن" من البي بي سي... سؤالا شائكاً... وهو...... "هل تستطيع أن تعرض مبادئك على شخص ما إذا سألك عنها.....؟؟ وكيف ستكون ردة فعله... وقدرتك على هذا العرض....! الصحفي يرد أنه من الصعب أن تقوم بذلك..... وقد تكون الإجابة الأكثر دقة هي "النفي".....!
وهذا السؤال المفتوح على الوعي الأكبر وجذور دواخلنا وقناعاتنا الشخصية التي تُشكل في الأصل مسيرة الحياة.... التي نتحرك في إطارها ضمن منظومتنا التي نسجل عليها ما ننتمي إليه ومانريده.... هو أقصد السؤال من يساعد على فهم الآخر.... وعدم الاندفاع.... والتريث في اتخاذ القرارات..... وكما يقول "دايفيد" (إن حكمتنا وخبراتنا المتراكمة هي محورية بالنسبة لنا... ومع ذلك قليلا ما نناقش بشأنها أو نفكر فيها بشكل واقعي ومفيد... وبدون إدراك منا نجد أننا نحشد ما يمكن أن نضمه في كتاب من الثوابت والفلسفات.... والشعارات الخاصة بنا والتي تعكس من نكون.... وماذا نريد....)
(لماذا إذن نسعى جاهدين إلى تدوين تلك الثوابت على الورق؟ التذكير المرئي الذي يرشدنا يمكنه أن يكون قوياً جداً.... لو تأملنا في قوائم المهام التي علينا القيام بها أو مفكرة المواعيد في حياتنا.... وعلى نفس المنوال وهذا هو الأهم يمنحك تدوين قناعاتك ومبادئك الخاصة الفرصة لكي تتواصل مع ذاتك... ولكي تعيد النظر فيها فتقرها أو تنبذها أو تعززها بشكل أكثر).....!
ما نريد طرحه مما سبق هو أننا نستطيع أن نتملك هذه القناعات وأن تكون نفسنا... وأن نحكم إغلاقها والتمسك بها.... وسنكون قادرين في لحظة أن نستخدمها... خاصة عندما تعصف بنا الأجواء..... وستزداد لحظة الإحساس بها وتفنيدها كلما نضجت وتجاوزت دائرة التفسيرات غير الواضحة.... بامتلاكك قائمة تخص ذاتك ترتوي بتفاصيلها وتتوسع من فهمها بمرور الأيام والسنين.... تتأمل الأفق المفتوح للمراجعة خاصة عندما تخفت الأضواء وتفيض الصعوبات......!
يقول ديفيد (لست متأكداً من أين تبدأ قائمتي أو كيف؟ أفكر في نفسي وكأنني "الأب المؤسس" لذاتي... وأضع دستوري الشخصي الخاص بي.. كأنني زعيم يصيغ عناوين فصول كتابه الخاص بمساعدة ذاته... لتكتشف أنك تساعد ذاتك في الإرشاد لمجموعة قرارات تحيط بحياتك الخاصة.... أو صداقاتك.... أو حتى ما يخص قراراتك المالية.....)
ولكن كيف علينا أن نبني ثوابت الذات.... أو نؤسسها.....؟ هل من خلال التجارب التي تستهلكنا؟ أم القراءات الواسعة؟ أم كما يقول الصحفي ومن تجربته من خلال بعض الثوابت التي اتبعها وهي مقتطفات من آقوال المشاهير أو كلمات بعض الأصدقاء المعروفين بحكمتهم.... أو الروايات القديمة أو الأديان المختلفة....؟؟
من المؤكد أن ذلك يختلف من شخص إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر.... لكن تظل ثوابت الدين والقيم التي نشأت عليها ومن ثم استوعبتها جيداً هي الثوابت الأهم مع قراءتك وتجاربك.... وتأثير الأصدقاء وهذه بالنسبة لي من الثوابت ومفرداتهم في الأوقات الصعبة التي تتلقفها وكأنها طوق النجاة لتظل معك إلى الأبد.... وتشكل قناعاتك.... ومنظومة فلسفتك في الحياة.....!!
ومع ذلك هل بالإمكان تحديد عشرة ثوابت تساعد على الحلول في الحياة والعمل؟؟
من خلال ما طرحه "دايفيد"..... وما يعتزبه من تجربته طرح هذه الثوابت احتفظ بها وبمصادرها..؟
1- من يعرف ما هو النافع وما هو الضار؟؟ قد نفهم شيئاً وكأنه يجلب الحظ وقد لا يكون كذلك في بعض الأحيان... وفي المقابل يمكن لإخفاقات بائسة أن تتحول إلى أفضل ما حدث لنا.....!
2- كنتُ ممتناً لمرتين على الأقل لعمل لم أحصل عليه...لأن فرصاً أخرى أفضل أتتني لاحقاً.....!
3- اتجه يساراً... أعد التفكير في الحكم التقليدية فعندما يتوجه الجميع نحو اليمين... فكّر ملياً في البديل الآخر "واتجه نحو اليسار" حتى وإن تطلب ذلك منك بعض الشجاعة.... تطبيق هذه الفكرة يمكّن من رؤية فرص جديدة وأعمال موفقة....!
4- عندما تخسر حافظ على استقلاليتك.....!!
5- لا تقلق بشأن الأمور التي قد تحدث.... فمعظمها لن يحدث.... وإن حدثت فستحدث أخف وقعاً.. مما تتخوف حدوثه....!
6- حاول أن تنظر إلى الأمور من منظور الشخص الآخر.....!!!
7- استمع إلى من هم أذكى منك... وكل شخص هو أذكى منك في أمر ما.....!!
8- عليك أن تظل جائعاً بعض الشيء.... فالرغبة والتلهف على شيء يجعلنا أكثر طموحاً وأكثر يقظة.....!
9- يمكن أن تكون الأمور أفضل دوماً ويمكنها أن تكون أسوأ كذلك.... فدعنا نسمي ذلك تعادلا....!
10- لا تشغل بالك كثيراً بما ليس لديك... وفكر ملياًً كن أنت محظوظا... فالأمر بمثابة توازن دائم بين صعوبات حتمية... وتحقيق ثروة ضخمة.....!
أخيراً قد تزداد هذه الثوابت باختلاف مفهوم كل شخص وتشكْل وعيّه وثقافته..... وقدرته على التحقق من ذاته واستيعابها أولا وقبل كل شيء.... ولكن تظل أيضاً تحتاج لمن يريد ملامستها إلى قدرة تتجاوز بقاء الأشياء في أماكنها.... وجرأة في اتخاذ القرار..... وقبل كل ذلك.... الحفاظ.... على الرغبة في التعلم والأخذ... وعدم الإفراط في البقاء في دائرة نفس ما تعلمته بالأمس..... ولكن يظل الواقع هو الحقيقة.... مع عدم تجاوز ما قد يأتي دون التخطيط له......!!!
صفحة 13 من اصل 16 • 1 ... 8 ... 12, 13, 14, 15, 16
مواضيع مماثلة
» منتديات قرية الحنو
» منتديات قرية الحنو
» منتديات قرية الحنو
» منتديات قرية الحنو
» منتديات قرية الحنو
» منتديات قرية الحنو
» منتديات قرية الحنو
» منتديات قرية الحنو
» منتديات قرية الحنو
صفحة 13 من اصل 16
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:32 am من طرف alMalki
» وصفة ذهبية.. بطل مجهول في قصة أسطورة رونالدو
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:12 am من طرف alMalki
» سوبر بالمر.. هل بدأ جوارديولا عض أصابع الندم؟
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:02 am من طرف alMalki
» رابطة البريميرليغ تحسم الجدل في مشاجرة هالاند وغابرييل
الأحد سبتمبر 29, 2024 11:01 am من طرف alMalki
» عليك تذكرها عندما يخذلك الآخرون
الأحد سبتمبر 29, 2024 9:45 am من طرف alMalki
» "أتفرج على الحلاوة".. حجازي متقال يشعل حفل السوبر الأفريقي
السبت سبتمبر 28, 2024 4:18 am من طرف alMalki
» تجنبوا التوتر.. "النمر": تناول المكملات ضروري و5 نصائح لحياة صحية خالية من الأمراض
الخميس سبتمبر 26, 2024 6:52 pm من طرف alMalki
» أسباب الدوخة والنعاس بعد الأكل
الخميس سبتمبر 12, 2024 4:09 pm من طرف alMalki
» لماذا خشي ناغلسمان رحيل تير شتيغن عن ألمانيا قبل "يورو 2024"؟
الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 10:24 am من طرف alMalki