هل كسب بشار معركة الباطل؟
صفحة 1 من اصل 1
هل كسب بشار معركة الباطل؟
هل كسب بشار معركة الباطل؟
خلف الحربي
تبدو المعارضة السورية وكأنها تتخذ موقفا متصلبا حين ترفض أي وجود لبشار الأسد في مستقبل سورية، لماذا قامت الثورة السورية أصلا إذا كان هذا الجزار يمكن أن يبقى في الحكم ، ولأي سبب مات عشرات الآلاف من الأبرياء وتشرد ملايين السوريين وتحولت المدن السورية إلى خرائب؟، وهل يمكن أن تكون عملية تسليم الأسلحة الكيماوية ثمنا مناسبا لضياع دولة عربية والفتك بشعب كامل لم يرتكب ذنبا سوى المطالبة بحريته وكرامته فترك وحيدا في مواجهة نظام مجرم لم يتردد في ارتكاب المجازر تلو المجازر وأمام أنظار العالم أجمع؟! .
يروق لبعض المحللين أن يفسر هذا الوضع الدولي الظالم الذي يواجهه الشعب السوري بأنه اضطراري لمواجهة التنظيمات الجهادية المسلحة التي دخلت سورية من كل مكان ويتناسى هؤلاء أن وجود هذه التنظيمات كان بتشجيع وتدبير بشار نفسه. فمنذ الأيام الأولى للثورة السورية التي كانت سلمية إلى أبعد مدى ونظام بشار يتحدث عن مواجهة تنظيمات إرهابية مسلحة، وهاهو اليوم ينجح في تحويل كذبته الشريرة إلى واقع ويضع الشعب السوري أمام خيارين قاتلين: إما هو أو التنظيمات الإرهابية ؟ .
بشار اليوم هو خيار المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب!.. هل ثمة فكرة إرهابية أشد ظلاما من هذه، لقد تخلص المجتمع الدولي من الأخلاق مثلما يتخلص من ملابسه الثقيلة وأصبح يسير عاريا بجوار قصر الديكتاتور كي يجد وسيلة لحمايته من معارضيه، واليوم بعد أن نجح الشعب السوري في فرض كلمته على الأرض رغم كل الدعم المهول الذي قدمته إيران وروسيا لبشار تظهر الأفكار المريضة التي تحاول تسويق بشار كخيار لا بد منه من أجل مواجهة الإرهاب. ضاعت معركة الحق في غبار معركة الباطل والحروب في عالمنا اليوم مجرد فكرة يتم حشوها بالبارود دون أي اعتبار للجوانب الأخلاقية والمبدئية للحرب، لذلك فإن من واجب كل من يناصر قضية الشعب السوري أن يقف أولا ضد هذه الفكرة الشريرة قبل مواجهة الديكتاتور وحلفائه .
مكان بشار الحقيقي هو محكمة الجنايات الدولية وليس طاولة المفاوضات في جنيف 2، و ظهور داعش وأخواتها وما صاحب ذلك من صراعات طائفية هو أمر ما كان له أن يكون لو لم يرتكب بشار وأنصاره في حزب الله هذه المجازر البشعة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من السوريين وعجز المجتمع الدولي عن مواجهة بشار أو حتى إدانته لا يبرر تحول هذا العجز إلى دعم له. فالشعب السوري الشقيق الذي لم يعد يأمل خيرا في المجتمع الدولي لا ينقصه هذا الاتجاه الدولي الذي يمنح بشار الشرعية التي فقدها منذ اللحظة الأولى التي أطلق فيها شبيحته الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين .
باختصار اليوم لا يستطيع جيش بشار ولا إيران ولا حزب الله ولا روسيا مواصلة احتلال سورية رغما عن شعبها، والتعايش مع فكرة بقائه هو فكرة إرهابية بحد ذاتها، والضغوط التي تتعرض لها المعارضة السورية من أجل القبول بوجوده كطرف في المفاوضات ليس أكثر من برميل متفجر يلقى على الشعب السوري لتدمير كل ما حققته الثورة السورية وحرق كل تضحياتها.
مواضيع مماثلة
» معركة (صلبوخ) التاريخية
» فيصل القاسم لـ"بشار": أيها الابن الطائش كان يمكنك تجنيب سوريا هذه الكارثة!
» معركة دمشق.. موسكو تصفع الأسد مجدداً وتذل إيران
» نهايه نظام بشار
» فيصل القاسم من التعتيم الإعلامي حول بشار الأسد
» فيصل القاسم لـ"بشار": أيها الابن الطائش كان يمكنك تجنيب سوريا هذه الكارثة!
» معركة دمشق.. موسكو تصفع الأسد مجدداً وتذل إيران
» نهايه نظام بشار
» فيصل القاسم من التعتيم الإعلامي حول بشار الأسد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:32 am من طرف alMalki
» وصفة ذهبية.. بطل مجهول في قصة أسطورة رونالدو
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:12 am من طرف alMalki
» سوبر بالمر.. هل بدأ جوارديولا عض أصابع الندم؟
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:02 am من طرف alMalki
» رابطة البريميرليغ تحسم الجدل في مشاجرة هالاند وغابرييل
الأحد سبتمبر 29, 2024 11:01 am من طرف alMalki
» عليك تذكرها عندما يخذلك الآخرون
الأحد سبتمبر 29, 2024 9:45 am من طرف alMalki
» "أتفرج على الحلاوة".. حجازي متقال يشعل حفل السوبر الأفريقي
السبت سبتمبر 28, 2024 4:18 am من طرف alMalki
» تجنبوا التوتر.. "النمر": تناول المكملات ضروري و5 نصائح لحياة صحية خالية من الأمراض
الخميس سبتمبر 26, 2024 6:52 pm من طرف alMalki
» أسباب الدوخة والنعاس بعد الأكل
الخميس سبتمبر 12, 2024 4:09 pm من طرف alMalki
» لماذا خشي ناغلسمان رحيل تير شتيغن عن ألمانيا قبل "يورو 2024"؟
الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 10:24 am من طرف alMalki