عندما يغيب الحياد!

المرشحون للمنافسة في انتخابات الترشح لمنصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم خلفا للرئيس الحالي أحمد عيد الذي اقترب موعد انتهاء فترته الرئاسية ليسوا واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة وربما يصل العدد وفق ما يتم تداوله في الوسط الرياضي إلى ستة مرشحين مازالت فرصهم في الفوز بالكرسي متساوية وإن تسلح بعضهم بخبرته وبرنامجه ومكانته التي ترجح كفته، وحتى هذه اللحظة لم يقدم أي عضو ملفه الترشيحي بصفة رسمية ويعقد مؤتمرا صحفيا يوضح فيه خططه المستقبلية التي تعزز من انتخابه وتكون مقنعة لمن يرغب بترشيحه باستثناء الدكتور عادل عزت الذي يحمل برنامجه 30 مبادرة تفاعل معها الكثير لأنها لو طبقت ستنقذ الكرة السعودية من الهوان.

السباق على منصب رئاسة اتحاد الكرة لم يبدأ بعد وما تم فعله من بعض المرشحين بتقديم تذاكر مجانية لحضور مباريات المنتخب أو توزيع القمصان لا تكفي وتقنع بكفاءتهم، وغالبية من يتعاطف معهم ويحاول الترويج لم يدعمهم وفق أسس علمية وإنما وفق عاطفة وانتماء وربما كون المرشح إداريا أو عضو شرف لدى بعض الأندية وأنه في حال فوزه بالمنصب سيستفيد ذلك الفريق وهذا عمل بكل أسف مع الاتحاد الحالي وهو ما شكل انقساما ولغطا كبيرين.

المشكلة لا تتوقف عند مرشحي العاطفة والميول والإنذارات الأخيرة بل تعدت ذلك إلى تبني قنوات وبرامج ووسائل إعلامية مقروءة دعم المرشح والتسويق له في اسلوب غير مهني وبعيد عن الحياد والمنافسة الشريفة التي ربما لا تهم المرشح فهو ربما سعى للكرسي بأي طريقة ولا يعنيه سلك الطرق المشروعة، فقليلا من الحياء واحترام شعور القاريء والوسط الرياضي الذي يهمه أن من يفوز الاكفاء والاجدر بالمنصب وفق ما يقدمونه من افكار ومعطيات إيجابية لكرة قدم الوطن "وهؤلاء معروفون" وتتوسم فيهم الجماهير الكثير من العمل الجاد والخطط الطموحة التي تنهض بالرياضة السعودية وتنتشلها من الفوضى.