ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
صفحة 1 من اصل 1
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
[size=31]في حياتنا كثير من الصعوبات ونواجه كثيراً من العقبات، خصوصاً، إذا كنا نؤدي أعمالاً يومية، حيث تزداد فيها نسبة الخطأ، المشكلة الحقيقية التي تواجه الكثير من الناس هي الحاجة للآخرين، الأمر الذي قد يستغلونه، ويصبح بين فكي كماشة كما يقال بين الحاجة وبين هذا الاستغلال الواضح.[/size]
[size=31]غني عن القول إن معالجة مثل هذا الأمر تتطلب بعض الحكمة والصبر، وفي الحقيقة أن تكون محل استغلال من أناس عابرين قد تكون أخف وطأة على القلب، ذلك أن ما يبعث على مشاعر الحزن والألم الحقيقية أن تصدم بأناس كنت تعتبرهم سنداً لك، بل وعقلاً يفكر معك في كل ما تحب وما تسعى لتحقيقه، أقول أن تصطدم ببعض من رافقتهم جزء من حياتك، وأنهم حولوا قلوبهم واهتمامهم لما معك من نقود، أو غيرها من المطالب المادية، ليس المؤلم أن تدفع قيمة خدمة، لكن المؤلم أن تشعر أنه يتم استغلالك بهذا الشكل الجشع، صداقة قوية ممتدة، بل انتهاء حياة زوجية كاملة، دوماً أستحضر أبياتاً شعرية للإمام الشافعي، رحمة الله، عندما قال: إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا * فدعه ولا تكثر عليه التأسفا، ففي الناس إبدال وفي الترك راحة * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا.[/size]
[size=31]وهذه حقيقة بليغة ولم تمر عليك وحدك، بل هي ممارسات وجدت في كل زمن، وهو تحول القلوب، فمن كان بالأمس يحبك ويرغب دوماً بأن يكون قريباً منك، تفاجأ بأن الذي جلبه نحوك فقط المصلحة، أو خدمة، أو هدف محدد، ولو أنه جاء إليك بشكل مباشر وطلبك لما ترددت في مساعدته، لكنه اختار الطريق الأكثر مخادعة وألماً.[/size]
[size=31]يوجد إرث إنساني كبير في هذا الإطار، ويوجد إنتاج أدبي إنساني كبير تناول العديد من قصص الحب من طرف واحد، والذي كان فقط لمصلحة، أو لتحقيق هدف، أو قصص الأصدقاء الذين يتنكرون لبعض بمجرد الحصول على مكسب مادي زهيد الذي فعلاً أتوقف أمامه ملياً وبحسرة، وأيضاً ببعض الخوف، هو أن نسمع بقصص حب توجت بالزواج تنتهي بمثل هذه النهايات المادية الرخيصة المتواضعة، ودون أن تشعر تضع يدك على قلبك، وتقول يا الله سترك، هل وصل إنسان هذا اليوم لهذه الدرجة من التسطيح لكل المشاعر النبيلة، وحولها لتكون وسيلة لا أكثر لتحقيق أهدافه؟[/size]
[size=31]غني عن القول إن معالجة مثل هذا الأمر تتطلب بعض الحكمة والصبر، وفي الحقيقة أن تكون محل استغلال من أناس عابرين قد تكون أخف وطأة على القلب، ذلك أن ما يبعث على مشاعر الحزن والألم الحقيقية أن تصدم بأناس كنت تعتبرهم سنداً لك، بل وعقلاً يفكر معك في كل ما تحب وما تسعى لتحقيقه، أقول أن تصطدم ببعض من رافقتهم جزء من حياتك، وأنهم حولوا قلوبهم واهتمامهم لما معك من نقود، أو غيرها من المطالب المادية، ليس المؤلم أن تدفع قيمة خدمة، لكن المؤلم أن تشعر أنه يتم استغلالك بهذا الشكل الجشع، صداقة قوية ممتدة، بل انتهاء حياة زوجية كاملة، دوماً أستحضر أبياتاً شعرية للإمام الشافعي، رحمة الله، عندما قال: إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا * فدعه ولا تكثر عليه التأسفا، ففي الناس إبدال وفي الترك راحة * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا.[/size]
[size=31]وهذه حقيقة بليغة ولم تمر عليك وحدك، بل هي ممارسات وجدت في كل زمن، وهو تحول القلوب، فمن كان بالأمس يحبك ويرغب دوماً بأن يكون قريباً منك، تفاجأ بأن الذي جلبه نحوك فقط المصلحة، أو خدمة، أو هدف محدد، ولو أنه جاء إليك بشكل مباشر وطلبك لما ترددت في مساعدته، لكنه اختار الطريق الأكثر مخادعة وألماً.[/size]
[size=31]يوجد إرث إنساني كبير في هذا الإطار، ويوجد إنتاج أدبي إنساني كبير تناول العديد من قصص الحب من طرف واحد، والذي كان فقط لمصلحة، أو لتحقيق هدف، أو قصص الأصدقاء الذين يتنكرون لبعض بمجرد الحصول على مكسب مادي زهيد الذي فعلاً أتوقف أمامه ملياً وبحسرة، وأيضاً ببعض الخوف، هو أن نسمع بقصص حب توجت بالزواج تنتهي بمثل هذه النهايات المادية الرخيصة المتواضعة، ودون أن تشعر تضع يدك على قلبك، وتقول يا الله سترك، هل وصل إنسان هذا اليوم لهذه الدرجة من التسطيح لكل المشاعر النبيلة، وحولها لتكون وسيلة لا أكثر لتحقيق أهدافه؟[/size]
مواضيع مماثلة
» هل بدأت حلا الترك تُصاب بجنون العظمة والغرور بعدما كبرت؟
» يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم"
» يسأل الكثير من الناس
» ما سبب ثقل الصلاة على نفوس كثير من الناس ؟
» رضاء الناس (غاية لا تدرك)!!
» يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم"
» يسأل الكثير من الناس
» ما سبب ثقل الصلاة على نفوس كثير من الناس ؟
» رضاء الناس (غاية لا تدرك)!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:32 am من طرف alMalki
» وصفة ذهبية.. بطل مجهول في قصة أسطورة رونالدو
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:12 am من طرف alMalki
» سوبر بالمر.. هل بدأ جوارديولا عض أصابع الندم؟
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:02 am من طرف alMalki
» رابطة البريميرليغ تحسم الجدل في مشاجرة هالاند وغابرييل
الأحد سبتمبر 29, 2024 11:01 am من طرف alMalki
» عليك تذكرها عندما يخذلك الآخرون
الأحد سبتمبر 29, 2024 9:45 am من طرف alMalki
» "أتفرج على الحلاوة".. حجازي متقال يشعل حفل السوبر الأفريقي
السبت سبتمبر 28, 2024 4:18 am من طرف alMalki
» تجنبوا التوتر.. "النمر": تناول المكملات ضروري و5 نصائح لحياة صحية خالية من الأمراض
الخميس سبتمبر 26, 2024 6:52 pm من طرف alMalki
» أسباب الدوخة والنعاس بعد الأكل
الخميس سبتمبر 12, 2024 4:09 pm من طرف alMalki
» لماذا خشي ناغلسمان رحيل تير شتيغن عن ألمانيا قبل "يورو 2024"؟
الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 10:24 am من طرف alMalki