الميزان الفعال لقياس أخلاق الرجال
صفحة 1 من اصل 1
الميزان الفعال لقياس أخلاق الرجال
تَفنَّن العَرَب في وَصف الرّجولة وأخلَاقها، ومَا هي، وكَيف تَعرف أنَّ هَذا رَجُل، وذَاك قَليل الرّجولة..؟!
وأظنُّ أنَّ العَرب قَد شرَّقوا وغرَّبوا وتَعِبوا وأتْعَبوا.. لذَا لَم نَخرج بكُلِّ أقوَالهم مِن فَائدة؛ سوى زيَادة الثَّرثرة وتَسمين سَاحة البَرْبَرَة..!
فالعَرب تَقول: إذَا أرَدتَ أن تَعرف أخلَاق الرَّجُل فسَافر مَعه.. وهَذه حَمَاقَة، إذ يَجب عَليَّ كُلَّما تَعرَّفتُ عَلى شَخصٍ؛ "نقزتُ" هو وأنَا إلَى دُبي لمُدَّة أسبوع؛ لنَتعرَّف عَلى بَعضنا.. وأعتَقد أنَّ مَن رَوَّج لهَذه الفِكرة هُم أصحَاب شَركَات الطّيران؛ ووكَالَات السَّفر، حتَّى يزيدوا مِن عَدَد المُسَافرين..!
كَما أنَّ العَرَب قَالوا: إذَا أرَدتَ أن تَمتحن أخلَاق الرَّجُل –أي رَجُل- فتَعامَل مَعه بالمَال، فإن أنصَفك مِن نَفسهِ؛ فهو رَجُل، وإذَا لَم يُنصفك فضَعهُ عَلى يَمينك وخُذ اليسَار..!
وهَذه النّظرية حَمقَاء؛ لا تَقلُ حَمَاقة عَن التي قَبلها، ولَو طَبَّقتُ هَذه النّظريّة لأصبَحتُ مُفلساً؛ لأنَّني كُلّ يَوم أتعرَّف عَلى صَديق جَديد.. ولَو سَلَّفتُ كُلّ مَن عَرفت لأفْلَست.. وأظنُّ أنَّ أصحَاب البنُوك هُم مَن يُروّجون لهَذه النَّظرية؛ حتَّى يُحرِّكوا سوق القروض؛ التي سيَلجأ إليها كُلّ مَن حَاول أن يَختبر رَجُلاً بالمُعاملات المَاليّة... إلخ..!
يَا قَوم، إنَّ الأمر أيسَر مِن ذَلك بكَثير، فلا دَاعي أن تَتحقَّقوا مِن الرِّجَال بأمرٍ عَظيم، لأنَّ الأمور الصَّغيرة تَدلُّ عَلى الكَبيرة.. ولقَد قَال شَيخُنا "أفلاطون": (صَغَائر الأعمَال هي مَحك الرِّجَال). مِن هُنا حَاولوا أن تَختبروا رجولة الرِّجَال بأمورٍ صَغيرة، مِثل أن تَركب مَعه في السيّارة وهو يَقودها، وستَكشف القيَادة حلم هَذا الرَّجُل وعَقله، وسُرعته في القيَادة تُحدِّد وَعيه ومستوَى ثَقافته.. وهَذه هي المَقاييس الحَقيقيّة للرّجولَة.. ومَع الأسَف، فالعَالَم العَربي لا يُحسن قيَادة السيّارة، وهَذا مِثَالٌ عَلى "مستوى الوَعي والرّجولة فِيه"، وإذَا اعتبرنَا "أهل لبنان" أكثَر العَرب تَحضُّراً؛ فإنَّ قيَادة السيّارة فِيها تُعتبر "مَشروع انتحَار"؛ قَد يَحدث في أي وَقت..!
أكثَر مِن ذَلك، إذَا أردتُم مَعرفة أخلَاق أي رَجُل؛ فالعبُوا مَعه الكُرَة، لأنَّ الإنسَان مَع اللعب يَظهر عَلى حَقيقته، حَيثُ إنَّ لعب الكُرَة يزيد الكَريم كرماً، ويزيد اللئيم لُؤماً.. وهَكذا..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: يَا قَوم، إذَا احتَرتُم في أمر شَخص؛ فاختبروه في الأمور الصَّغيرة، مِثل (قيَادة سيّارة، أو لعب كُرَة، أو لعب بلوت)، لأنَّه هُنا سيَبدو عَلى حَقيقته، فلا يَتجمَّل ولا يَتكمَّل، ولا يَدَّعي مَا لَيس فِيه.. ولقَد صَدق الفيلسوف "شامبور" حِين قَال: (في الأمور العَظيمة، يَتظاهَر الرِّجَال كَما يَحلو لَهم، وفي الأمور الصَّغيرة يَبدون عَلى حَقيقتهم).. أرجو بَعد ذَلك أن أبدو عَلى حَقيقتي..!!!
وأظنُّ أنَّ العَرب قَد شرَّقوا وغرَّبوا وتَعِبوا وأتْعَبوا.. لذَا لَم نَخرج بكُلِّ أقوَالهم مِن فَائدة؛ سوى زيَادة الثَّرثرة وتَسمين سَاحة البَرْبَرَة..!
فالعَرب تَقول: إذَا أرَدتَ أن تَعرف أخلَاق الرَّجُل فسَافر مَعه.. وهَذه حَمَاقَة، إذ يَجب عَليَّ كُلَّما تَعرَّفتُ عَلى شَخصٍ؛ "نقزتُ" هو وأنَا إلَى دُبي لمُدَّة أسبوع؛ لنَتعرَّف عَلى بَعضنا.. وأعتَقد أنَّ مَن رَوَّج لهَذه الفِكرة هُم أصحَاب شَركَات الطّيران؛ ووكَالَات السَّفر، حتَّى يزيدوا مِن عَدَد المُسَافرين..!
كَما أنَّ العَرَب قَالوا: إذَا أرَدتَ أن تَمتحن أخلَاق الرَّجُل –أي رَجُل- فتَعامَل مَعه بالمَال، فإن أنصَفك مِن نَفسهِ؛ فهو رَجُل، وإذَا لَم يُنصفك فضَعهُ عَلى يَمينك وخُذ اليسَار..!
وهَذه النّظرية حَمقَاء؛ لا تَقلُ حَمَاقة عَن التي قَبلها، ولَو طَبَّقتُ هَذه النّظريّة لأصبَحتُ مُفلساً؛ لأنَّني كُلّ يَوم أتعرَّف عَلى صَديق جَديد.. ولَو سَلَّفتُ كُلّ مَن عَرفت لأفْلَست.. وأظنُّ أنَّ أصحَاب البنُوك هُم مَن يُروّجون لهَذه النَّظرية؛ حتَّى يُحرِّكوا سوق القروض؛ التي سيَلجأ إليها كُلّ مَن حَاول أن يَختبر رَجُلاً بالمُعاملات المَاليّة... إلخ..!
يَا قَوم، إنَّ الأمر أيسَر مِن ذَلك بكَثير، فلا دَاعي أن تَتحقَّقوا مِن الرِّجَال بأمرٍ عَظيم، لأنَّ الأمور الصَّغيرة تَدلُّ عَلى الكَبيرة.. ولقَد قَال شَيخُنا "أفلاطون": (صَغَائر الأعمَال هي مَحك الرِّجَال). مِن هُنا حَاولوا أن تَختبروا رجولة الرِّجَال بأمورٍ صَغيرة، مِثل أن تَركب مَعه في السيّارة وهو يَقودها، وستَكشف القيَادة حلم هَذا الرَّجُل وعَقله، وسُرعته في القيَادة تُحدِّد وَعيه ومستوَى ثَقافته.. وهَذه هي المَقاييس الحَقيقيّة للرّجولَة.. ومَع الأسَف، فالعَالَم العَربي لا يُحسن قيَادة السيّارة، وهَذا مِثَالٌ عَلى "مستوى الوَعي والرّجولة فِيه"، وإذَا اعتبرنَا "أهل لبنان" أكثَر العَرب تَحضُّراً؛ فإنَّ قيَادة السيّارة فِيها تُعتبر "مَشروع انتحَار"؛ قَد يَحدث في أي وَقت..!
أكثَر مِن ذَلك، إذَا أردتُم مَعرفة أخلَاق أي رَجُل؛ فالعبُوا مَعه الكُرَة، لأنَّ الإنسَان مَع اللعب يَظهر عَلى حَقيقته، حَيثُ إنَّ لعب الكُرَة يزيد الكَريم كرماً، ويزيد اللئيم لُؤماً.. وهَكذا..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: يَا قَوم، إذَا احتَرتُم في أمر شَخص؛ فاختبروه في الأمور الصَّغيرة، مِثل (قيَادة سيّارة، أو لعب كُرَة، أو لعب بلوت)، لأنَّه هُنا سيَبدو عَلى حَقيقته، فلا يَتجمَّل ولا يَتكمَّل، ولا يَدَّعي مَا لَيس فِيه.. ولقَد صَدق الفيلسوف "شامبور" حِين قَال: (في الأمور العَظيمة، يَتظاهَر الرِّجَال كَما يَحلو لَهم، وفي الأمور الصَّغيرة يَبدون عَلى حَقيقتهم).. أرجو بَعد ذَلك أن أبدو عَلى حَقيقتي..!!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس سبتمبر 12, 2024 4:09 pm من طرف alMalki
» لماذا خشي ناغلسمان رحيل تير شتيغن عن ألمانيا قبل "يورو 2024"؟
الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 10:24 am من طرف alMalki
» قوانين جديده
الجمعة يوليو 26, 2024 5:45 am من طرف alMalki
» دردشه
الخميس يوليو 04, 2024 6:04 pm من طرف alMalki
» قرية الحنو بني مالك
السبت نوفمبر 04, 2023 11:05 pm من طرف alMalki
» نادٍ كبير يفكر في التعاقد مع الكويتي العنزي
الأربعاء سبتمبر 20, 2023 3:05 am من طرف alMalki
» تاوامبا يودع التعاون.. ويوقع مع الأخدود
الجمعة سبتمبر 01, 2023 1:17 am من طرف alMalki
» هل يكفي ممارسة الرياضة في عطلة نهاية الأسبوع فقط؟
الخميس أغسطس 17, 2023 1:25 am من طرف alMalki
» فواكه تبطئ شيخوخة الجلد لا تهملها في نظامك الغذائي
الخميس أغسطس 17, 2023 1:22 am من طرف alMalki