غادر المجموعة..

سالمة الموشي
أنت تعاني من ضيق الوقت دائما.هل تعلم لماذا؟ لأنك تبيع وقتك للعمل للحصول على ثمن الحياة التي ترغب بها.أنت تبيع الحياة لتشتري الخبز.
وتجمع المال لتحصل على الجدران الاسمنتية.تبيع البدايات لتشتري النهاية.معظم الناس يعيشون في بيوت مربعة من الاسمنت ولكن فيها نافذة وباب.
في كل صباح تغادر هذا الصندوق الذي هو بيتك لتذهب إلى العمل 10 - 12 ساعة..أغلبية الأعمال تجري داخل صندوق آخر كبير اسمه المكتب أو الشركة ثم تعود في المساء إلى الصندوق الذي غادرته في الصباح.
إن ما تعلمته من أن العمل يمنح الحياة قيمة لهو ترويض لك لإبقاء نظام عبودية الحياة المُستهلكة قائما.
أنت لا تعمل لأجل نفسك سوى أقل من نصف ساعة والباقي يذهب للبنوك أو لصاحب العمل أو مالك المنزل أو دفع القروض والمواصلات وغيرها.
عندما يعطي العمل مردوده للإنسان مباشرة وليس للأرباح والبنوك، عندها لن نكون بحاجة إلى أكثر من بضعة ساعات للعمل أسبوعيا للعيش بأعلى معدلات الرفاه.
سيكون لدينا الوقت للحياة والإبداع، وسنركز جل تفكيرنا في كيفية إيجاد طريقة للتخلص من الأعمال الباقية باستعاضتها بالآلة وتحرير المزيد من الوقت.
بمقدورك أن تفكر في تحسين الأشياء أو تحاول حل مشاكلك داخل دائرتك.
الحرية هي طريقة حياة وجميع أشكال الحياة على الأرض تتوق للحرية والوقت.
بمقدورنا تغيير العالم، نحن سبب معاناتنا، ومشكلة البشر أنهم لا يستنكرون نظام وطريقة الحياة في هذا العالم الموحش الضيق بهذه الطريقة المضنية، ولكنهم يخشون من تغييره حد الموت يخشون مغادرة المجموعة والطريقة لأن الحياة داخل الدائرة هي الحياة الوحيدة التي يعرفونها.
ولكن ما دمت تستطيع قراءة هذه الكلمات فإنك تستطيع أن تفهم بأن هنالك حقا طريقة أخرى أفضل للحياة فقط إن فكرت بمغادرة المجموعة.