هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﻮﻃﻦ.. ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻ‌ﻏﺘﻴﺎﻝ ﻭﺍﻻ‌ﻧﻜﺸﺎﻑﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺇﺧﻮﺗﻪ.. ﻳﻌﺰّ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ

اذهب الى الأسفل

 ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﻮﻃﻦ.. ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻ‌ﻏﺘﻴﺎﻝ ﻭﺍﻻ‌ﻧﻜﺸﺎﻑﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺇﺧﻮﺗﻪ.. ﻳﻌﺰّ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ Empty ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﻮﻃﻦ.. ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻ‌ﻏﺘﻴﺎﻝ ﻭﺍﻻ‌ﻧﻜﺸﺎﻑﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺇﺧﻮﺗﻪ.. ﻳﻌﺰّ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ

مُساهمة من طرف alMalki الأحد أكتوبر 19, 2014 2:36 am

ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﺘﻮﺍﺭﺗﻴﺞ، ﺩﺭﺟﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻤﻬﺮ ﻭﻟﺪﺍ ﻭﺳﺎﻡ ﻭﺃﻭﻻ‌ﺩ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻔﺎﺟﺄﺗﻪ ﺑـ»ﺍﻟﻬﻴﺼﺔ» ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ﺷﻘﻴﻘﻴﻪ ﺣﻴﺪﺭ ﻭﻫﻴﺜﻢ. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷ‌ﺧﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻻ‌ﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺷﻘﻴﻘﻬﻤﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺻﻮﺭ ﻭﺳﺎﻡ ﻭﺃﻭﺳﻤﺘﻪ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ. ﺍﻷ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻳﺘﺠﻤﻬﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻷ‌ﺏ ﻭﺍﻟﻌﻢ. ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺍﺧﺘﻄﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻛﺮﺍً، ﺗﺎﺭﻛﺎً ﻟﻬﻢ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻭﻟﺪ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻭﻣﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺍً. «ﻣﺎﺫﺍ ﻧﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﻭﺳﺎﻡ؟»، ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺣﻴﺪﺭ ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﻻ‌ ﻛﻼ‌ﻡ ﻳﻌﻄﻲ ﻭﺳﺎﻡ ﺣﻘﻪ. ﻟﻬﺬﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻗﻠﻴﻼ‌ً، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻟﻠﺒﻠﺪ، ﻓﺒﻨﺠﺎﺗﻪ ﺗﺮﻗﺪ ﺭﻭﺡ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺑﺄﻣﺎﻥ. ﻳﻘﻮﻝ: «ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻭﺳﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ ﻭﺷﻘﻴﻖ ﻭﻭﺍﻟﺪ ﻭﺯﻭﺝ ﺣﻴﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭ ﻭﻣﻮﺍﺿﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﻠﺨﻴﺼﻬﺎ ﺑﺒﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ. ﻟﻜﻦ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻠﻤﻨﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﻒ ﻣﻨﺎ ﻭﺳﺎﻡ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﻷ‌ﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻏﺘﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻳﺮﺍً ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻣﺪﻳﺪﺓ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺁﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ». ﻭﻳﻀﻴﻒ:» ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﻤﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻹ‌ﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺑﺨﺎﺻﺔً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺇﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﺎﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻷ‌ﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺇﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ ﻟﻴﺘﺎﺑﻊ ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ، ﻭﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻬﺎﺟﺲ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺼﻤﺖ». ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺣﻴﺪﺭ ﺑﻐﺼﺔ: «ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺯﺡ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻼ‌ﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﻭﺳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔً ﺍﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻟﻌﺎً ﺑﺮﻳﺎﺿﺔ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺑﺴﻼ‌ﺡ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻇﻔﺎﺭﻩ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻐﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻓﺮﺍﻏﻪ. ﺇﻻ‌ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﺗﻐﻴّﺮﺕ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺳﺎﻡ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺷﺨﺼﺎً ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻟﺘﺰﺍﻣﺎً ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻨﺎﻩ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺗﻔﺎﻧﻴﺎً ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ‌ ﻳﺘﺮﻙ ﻓﺮﺻﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻹ‌ﺛﺒﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﻟﺘﻴﺎﺭ ﻣﻌﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﻟﻸ‌ﺳﻒ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﻣﺮﺍ ﺷﺒﻪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎً ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻜﻞ، ﻛﻮﻧﻪ ﺑﻨﻰ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻌﻄﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺘﻮﺟﻪ ﺃﻭ ﻷ‌ﺷﺨﺎﺹ ﻣﻌﻴﻨﻴﻦ «. ﻭﻳﺨﺘﻢ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺣﻴﺪﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻐﺺ ﺣﻨﺠﺮﺗﻪ ﺑﺪﻣﻌﺔ ﺣﺎﻭﻝ ﻛﺒﺘﻬﺎ: «ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻻ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻷ‌ﻗﺼﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻣﺘﻔﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺗﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺍﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺭﻭﺍﺡ ﻣﻌﺎ». ﺩﻣﻌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻜﺒﺘﻬﺎ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻫﻴﺜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕ ﺑﺄﻥّ ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺠﺪﺩﺍ. ﻳﺤﻜﻲ: «ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﺎﺱ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻭﺳﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﺧﻼ‌ﻕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﺎﻷ‌ﺫﻳﺔ ﻷ‌ﺣﺪ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺯﻣﻼ‌ﺋﻪ ﻭﺃﻗﺮﺍﻧﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ. ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﻭﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻠﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺍﻗﺎﺗﻪ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﻲ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﻭﻳﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻛﺎﻥ ﻻ‌ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺷﺨﺺ ﻭﺁﺧﺮ ﻭﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ». ﻭﻳﺨﺘﻢ ﻫﻴﺜﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻬﺪﺝ: «ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﺎﻡ ﻣﺼﺪﺭ ﻓﺮﺡ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ، ﻭﺑﺨﺎﺻﺔً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺮﻗﺒﻮﻥ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻴﺠﺘﻤﻌﻮﺍ ﻭﻳﺘﺤﻠﻘﻮﺍ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺷﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ. ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺳﻨﻬﻢ». ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻹ‌ﺣﻴﺎﺀ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻹ‌ﺑﻦ، ﺭﻭﺡ ﻭﺳﺎﻡ ﻣﺤﻠّﻘﺔ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻻ‌ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻨﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻮﻻ‌ﺗﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺼﺺ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﺤﻨﻴﻂ. ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺠﻮﻝ ﺑﺤﻤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺪﻓﻊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻴﻠﺘﻘﻂ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﻛﺜﺮ، ﺣﻠﻔﺎﺀ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻦ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺮّﻕ. ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻻ‌ﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻦ ﺷﻐﻞ ﺑﺎﻟﻪ، ﻭﺇﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻠﻚ، ﺣﺘﻰ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻗﺼﻴﺮﺍ، ﺃﻗﺼﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﺡ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻪ، ﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺳّﻌﺖ ﺣﺘﻰ ﺷﻤﻠﺖ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﺮﺩﺍ ﻓﺮﺩﺍ. ﻓﻲ ﺫﻛﺮﺍﻩ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﺑﺘﻮﺭﺍﺗﻴﺞ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻪ ﺃﻭ ﺳﻤﻊ ﻋﻨﻪ، ﻛﻤﺎ ﺗﻔﺘﻘﺪﻩ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻓﻴﻘﻪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺣﻼ‌ﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ، ﻭﻋﻨﻪ ﻭﻋﻨﻬﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮﻩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ، ﺇﺫ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻏﺖ ﻣﻮﺟﻌﺎً، ﻳﻨﻜﺄﻩ ﺟﺮﺡ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﻑ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻴﺪ ﺩﻭﺯﻧﺘﻪ ﻭﺿﺒﻄﻪ ﻭﺗﻄﻮﻳﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﺰﻡ.ﻣﻠﻒ
alMalki
alMalki
لا اله الا الله
لا اله الا الله

سجل : 11/07/2013

المشاركات : 4269

https://twitter.com/Almmalki50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى