كأس العالم.. دروس وعبر
صفحة 1 من اصل 1
كأس العالم.. دروس وعبر
ضياء حسين
8 منتخبات هي من تبقت في نهائيات كأس العالم لكرة القدم ، البعض اسعفها اداؤها الكبير وعلو كعبها في التأهل بجدارة واستحقاق مقارنة بمنافسيها، كما هو الحال مع فرنسا والبرازيل والاورغواي والسويد، والبعض الاخر أسعفته ركلات الحظ الترجيحية ككرواتيا وروسيا وانكلترا، فيما كان فارق خبرة اللاعبين هو من رجح بلجيكا على اليابان المثابرة بعدما حولت تأخرها بهدفين مطلع الشوط الثاني الى فوز بثلاثية، اخرها كان في نهاية الوقت بدل الضائع، 8 مباريات استمتعنا بها في دور الـ16، أنستنا ما نعيشه من بؤس وفقر ونحن على اعتاب الجولات الاخيرة من عمر دورينا الممتاز والتي تأثرت كثيرا بغياب النقل التلفازي وجعلت منه مسابقة من دون طعم او لون ما عدا بعض من كلمات الشكر والتقدير التي يستحقها كل من يتحمل حرارة الصيف اللاهب من لاعبين ومدربين وحكام وجمهور.
24 منتخبنا خرجت من البطولة، البعض منها خرج مأسوفا عليه وكان بإمكانه، بقليل من الحظ، ان يواصل رحلته في الدور اللاحق كالسنغال التي خرجت بفارق انذارين عن اليابان، ونيجيريا التي سُرق منها فوز ميسور امام الارجنتين لولا خطأ تحكيمي فاضح، وكان سوء الطالع حائلا امام المغرب وايران عندما اوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة، ومع منافسين قويين، هما اسبانيا والبرتغال، والبعض الاخر ودع المونديال من بابه الواسع غير مأسوف عليه كألمانيا وبولندا وبنما واستراليا وكوريا الجنوبية وايسلندا وصربيا وبيرو وكوستاريكا، تضاف اليهم 3 منتخبات عربية، هي مصر وتونس والسعودية.
لاشك ان دروسا وعبرا كثيرة خرجت بها المنتخبات التي غادرت النهائيات من دون استثناء، والتي ستغادر لاحقا، وحتى تلك التي ستحقق الانجاز لان كرة القدم لن تتوقف عند حدود معينة كونها باتت علما قائما بحد ذاته، وعملا بالقول المأثور ان الحفاظ على القمة اصعب من الوصول اليها.. كمتابعين، وبعد ان فقدنا ثقة ان يكون منتخبنا في هكذا محفل عالمي، فإن ما يهمنا هو مقارنة ما تنتهجه اتحادات تلك البلدان والكيفية التي يمكن ان تتعامل بها مع ما حدث من اخفاق لمنتخباتها بهدف الاستفادة منها، والبناء على مايكتنفها من ايجابيات، المثير ان أيا من تلك الاتحادات لم تطالب برأس المدرب لكي تمتص غضب جماهيرها الحانقة على نتائج فريقها القومي، كما هو الحال مع بطلة العالم المانيا او كما حصل مع المنتخب السعودي، فالاتحادان اعلنا بقاء المدربين في منصبيهما حتى مع كل الانتقادات التي طالتهما من الصحافة والاعلام، والسبب لا يحتاج (روحه للقاضي)، فإتحادا البلدين لديهما استراتيجية واضحة تم اعتمادها من قبل، وتمت دراسة كل الاحتمالات من خلال لجان مختصة اخذت على عاتقها وضع خطط بديلة تخدم في النهاية مسيرة المنتخب من دون ان يكون هنالك باب للاجتهاد او الارتجال في اتخاذ القرارات، لاسيما ان عملية اقالة المدرب بما تمثله من تغيير في الافكار والخطط والرؤى المستقبلية هي عملية صعبة، بل وخطيرة تحتاج الى دراسة معمقة بعيدة كل البعد عن الطريقة التي بتنا نشهدها في هذه الايام عندما ضربنا رقما قياسيا أبعدنا عن تحقيق تطلعاتنا، وزاد من معاناتنا اكثر، ما اسهم في خلق اجواء جديدة طالما ارادها صناع القرار!
نتطلع، ومع بدء رئيس واعضاء اتحادنا الكروي الجديد (القديم)، حزمة الاصلاحات التي اعلنوها منذ فوزهم في الانتخابات، ان يعملوا على تشكيل لجنة فنية تضم مختصين في جوانب مختلفة، تقوم بدراسة موسعة عن نهائيات كأس العالم المتواصلة في روسيا، على ان تقدم دراسة متكاملة يتم الاعلان عن النتائج التي توصلت اليها في مؤتمر موسع، يمكن ان تكون دليل عمل ومنهجا ثابتا تضعنا جنبا الى جنب مع الاخرين، وليس بعيدا عنهم.
8 منتخبات هي من تبقت في نهائيات كأس العالم لكرة القدم ، البعض اسعفها اداؤها الكبير وعلو كعبها في التأهل بجدارة واستحقاق مقارنة بمنافسيها، كما هو الحال مع فرنسا والبرازيل والاورغواي والسويد، والبعض الاخر أسعفته ركلات الحظ الترجيحية ككرواتيا وروسيا وانكلترا، فيما كان فارق خبرة اللاعبين هو من رجح بلجيكا على اليابان المثابرة بعدما حولت تأخرها بهدفين مطلع الشوط الثاني الى فوز بثلاثية، اخرها كان في نهاية الوقت بدل الضائع، 8 مباريات استمتعنا بها في دور الـ16، أنستنا ما نعيشه من بؤس وفقر ونحن على اعتاب الجولات الاخيرة من عمر دورينا الممتاز والتي تأثرت كثيرا بغياب النقل التلفازي وجعلت منه مسابقة من دون طعم او لون ما عدا بعض من كلمات الشكر والتقدير التي يستحقها كل من يتحمل حرارة الصيف اللاهب من لاعبين ومدربين وحكام وجمهور.
24 منتخبنا خرجت من البطولة، البعض منها خرج مأسوفا عليه وكان بإمكانه، بقليل من الحظ، ان يواصل رحلته في الدور اللاحق كالسنغال التي خرجت بفارق انذارين عن اليابان، ونيجيريا التي سُرق منها فوز ميسور امام الارجنتين لولا خطأ تحكيمي فاضح، وكان سوء الطالع حائلا امام المغرب وايران عندما اوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة، ومع منافسين قويين، هما اسبانيا والبرتغال، والبعض الاخر ودع المونديال من بابه الواسع غير مأسوف عليه كألمانيا وبولندا وبنما واستراليا وكوريا الجنوبية وايسلندا وصربيا وبيرو وكوستاريكا، تضاف اليهم 3 منتخبات عربية، هي مصر وتونس والسعودية.
لاشك ان دروسا وعبرا كثيرة خرجت بها المنتخبات التي غادرت النهائيات من دون استثناء، والتي ستغادر لاحقا، وحتى تلك التي ستحقق الانجاز لان كرة القدم لن تتوقف عند حدود معينة كونها باتت علما قائما بحد ذاته، وعملا بالقول المأثور ان الحفاظ على القمة اصعب من الوصول اليها.. كمتابعين، وبعد ان فقدنا ثقة ان يكون منتخبنا في هكذا محفل عالمي، فإن ما يهمنا هو مقارنة ما تنتهجه اتحادات تلك البلدان والكيفية التي يمكن ان تتعامل بها مع ما حدث من اخفاق لمنتخباتها بهدف الاستفادة منها، والبناء على مايكتنفها من ايجابيات، المثير ان أيا من تلك الاتحادات لم تطالب برأس المدرب لكي تمتص غضب جماهيرها الحانقة على نتائج فريقها القومي، كما هو الحال مع بطلة العالم المانيا او كما حصل مع المنتخب السعودي، فالاتحادان اعلنا بقاء المدربين في منصبيهما حتى مع كل الانتقادات التي طالتهما من الصحافة والاعلام، والسبب لا يحتاج (روحه للقاضي)، فإتحادا البلدين لديهما استراتيجية واضحة تم اعتمادها من قبل، وتمت دراسة كل الاحتمالات من خلال لجان مختصة اخذت على عاتقها وضع خطط بديلة تخدم في النهاية مسيرة المنتخب من دون ان يكون هنالك باب للاجتهاد او الارتجال في اتخاذ القرارات، لاسيما ان عملية اقالة المدرب بما تمثله من تغيير في الافكار والخطط والرؤى المستقبلية هي عملية صعبة، بل وخطيرة تحتاج الى دراسة معمقة بعيدة كل البعد عن الطريقة التي بتنا نشهدها في هذه الايام عندما ضربنا رقما قياسيا أبعدنا عن تحقيق تطلعاتنا، وزاد من معاناتنا اكثر، ما اسهم في خلق اجواء جديدة طالما ارادها صناع القرار!
نتطلع، ومع بدء رئيس واعضاء اتحادنا الكروي الجديد (القديم)، حزمة الاصلاحات التي اعلنوها منذ فوزهم في الانتخابات، ان يعملوا على تشكيل لجنة فنية تضم مختصين في جوانب مختلفة، تقوم بدراسة موسعة عن نهائيات كأس العالم المتواصلة في روسيا، على ان تقدم دراسة متكاملة يتم الاعلان عن النتائج التي توصلت اليها في مؤتمر موسع، يمكن ان تكون دليل عمل ومنهجا ثابتا تضعنا جنبا الى جنب مع الاخرين، وليس بعيدا عنهم.
مواضيع مماثلة
» دروس مفيدة وعبر قيِّمة في حقيبة الأسود
» رأسية صامويل أومتيتي تُرسل منتخب فرنسا لنهائي كأس العالم على حساب بلجيكا
» تايلاند تكشف موقف "أطفال الكهف" من حضور نهائي كأس العالم كأس العالم لكرة القدم 2018
» أبطال العالم يصلون إلى باريس
» كاس العالم 2010
» رأسية صامويل أومتيتي تُرسل منتخب فرنسا لنهائي كأس العالم على حساب بلجيكا
» تايلاند تكشف موقف "أطفال الكهف" من حضور نهائي كأس العالم كأس العالم لكرة القدم 2018
» أبطال العالم يصلون إلى باريس
» كاس العالم 2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:32 am من طرف alMalki
» وصفة ذهبية.. بطل مجهول في قصة أسطورة رونالدو
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:12 am من طرف alMalki
» سوبر بالمر.. هل بدأ جوارديولا عض أصابع الندم؟
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:02 am من طرف alMalki
» رابطة البريميرليغ تحسم الجدل في مشاجرة هالاند وغابرييل
الأحد سبتمبر 29, 2024 11:01 am من طرف alMalki
» عليك تذكرها عندما يخذلك الآخرون
الأحد سبتمبر 29, 2024 9:45 am من طرف alMalki
» "أتفرج على الحلاوة".. حجازي متقال يشعل حفل السوبر الأفريقي
السبت سبتمبر 28, 2024 4:18 am من طرف alMalki
» تجنبوا التوتر.. "النمر": تناول المكملات ضروري و5 نصائح لحياة صحية خالية من الأمراض
الخميس سبتمبر 26, 2024 6:52 pm من طرف alMalki
» أسباب الدوخة والنعاس بعد الأكل
الخميس سبتمبر 12, 2024 4:09 pm من طرف alMalki
» لماذا خشي ناغلسمان رحيل تير شتيغن عن ألمانيا قبل "يورو 2024"؟
الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 10:24 am من طرف alMalki