هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بانتظــــار الفـــن والإثارة

اذهب الى الأسفل

 بانتظــــار الفـــن والإثارة Empty بانتظــــار الفـــن والإثارة

مُساهمة من طرف alMalki الأربعاء يوليو 11, 2018 4:35 am

خالد جاسم

في معترك كروي كبير ومهم مثل نهائيات كاس العالم ليس بالضرورة أن تنسجم سمعة بعض المنتخبات الكبيرة وسجلها الحافل بالبطولات والألقاب، بل والسيرة الذهبية في المونديال مع واقع مستويات ونتائج تلك الفرق, ولعل ما حدث حتى الان في مونديال روسيا أصدق دليل على ما ذهبنا اليه عندما أطيح بحامل اللقب المنتخب الألماني وخروجه من الدور الأول محدثا دويا هائلا في سماء المونديال. وذات القول ينسحب على المنتخب الأرجنتيني الذي ودع المسابقة بمرارة، كما هو حال البرتغال بعد أن أطيحت هيبته في دور المجموعات، وكذلك المنتخب الأسباني الذي غادر الدور الأول غير مأسوف عليه، واللافت أن منتخبات كانت محسوبة في خانة الفرق المغمورة، أو وضعت خارج ميدان التوقعات كما هو حال منتخب السويد وكرواتيا وحتى الأورغواي قد نجحت في قلب الطاولة على الكبار وضمنت التأهل الى دور الـ16, والواضح أن المفاجات التي حضرت بقوة في المونديال خصوصا في الدور الأول تكاد تكون أبرز الدروس التي كثيرا ما يثمر عنها المونديال أضافة الى دروس الهزيمة الالمانية والاندحار الأرجنتيني والرسوب البرتغالي, وبلاشك فأن الدروس الأخرى مقبلة في ما تبقى من أدوار المسابقة العالمية التي يرى البعض أن معطيات مواجهاتها ربما ستغير معالم التفوق على الخريطة الكروية العالمية في المستقبل القريب. وبرغم أن منتخبات القارة العجوز كروسيا وبلجيكا وفرنسا وانكلترا وكرواتيا والسويد تحاول جاهدة الأبقاء على معالم التفوق الاوربي عالميا حتى بعد أندحار بعض كبار القارة وأكتفاء المدرسة اللاتينية العريقة بوجود البرازيل والأورغواي في الدور ربع النهائي, الا أن الواضح أن زمن الهيمنة للكبار ربما ينذر بنهاية دراماتيكية في ضوء ما حدث من إنكسارات لاسبانيا والمانيا والارجنتين والبرتغال في مواجهات تكاد تكون تاريخية قد شهدها المونديال ولا يمكن أن تغادرالذاكرة بسهولة, كما أكدت منتخبات أخرى كالسويد وكرواتيا وحتى بلجيكا أن كرة القدم لا تعترف بمنطق الأحجام الكروية ولا بالسمعة الرفيعة أو التاريخ التليد، بقدر انحنائها لمن يجزل العطاء ويكافح جيدا في الميدان، حتى لو كانت ارادة – الفيفا – تذهب في أتجاه تغليب مصالح المنتخبات الكبيرة ومراعاة تجديد تفوقها.
نحن ننتظر في المتبقي من مواجهات المونديال ليس فقط مواجهات أوربية خالصة أو مواجهات أوربية – لاتينية تجمع مدارس كبيرة في كرة القدم، بل نحن كذلك أمام فرق منح كل منها المونديال ما يستحق من سمعة تلوثت كثيرا بأخطاء التحكيم وسوء الاداء وتذبذب المستوى وتواري الكبار وأنكسار لوحات الفنانين الكبار. ننتظر سمفونيات موسيقية تتنافس على أحراز أوسكارها الغالي الكبير فرق أكدت جدارتها بقوة كبيرة، ويحتضن كل منها نخبة من أمهر العازفين الذين يوظفون تلك المهارة في سيمفونية متكاملة في اللحن والنغمات والأدوار، ومهما تسفر عنه النتائج فبألتاكيد نحن بانتظار لوحة تفوق جديدة في كرة القدم، لا تكتفي بمنح مونديال روسيا أفضل توصيف وتعوض المسابقة العالمية عن مناظرها المؤذية الكثيرة التي شاهدناها، بل وننتظر فاتحة جديدة في عهد الاداء الحديث في كرة القدم.

السطر الأخير

** أترك مر أفعالهم للزمن, فكل ساقي سيسقى بما سقى.

alMalki
alMalki
لا اله الا الله
لا اله الا الله

سجل : 11/07/2013

المشاركات : 4250

https://twitter.com/Almmalki50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى