ثنائية فيرنير الحاسمة

• افتتح فيرنير رصيده من الأهداف مع المنتخب الألماني
  
• هدفان في التوقيت المناسب
  
• هل سيكون فيرنير مهاجم ألمانيا المنتظر؟
  

من مراسلنا الخاص مع منتخب ألمانيا ستيفن بوتر

بدا وكأن مواجهة الكاميرون ستكون بالنسبة لتيمو فيرنير مثل المباراة الأولى ضد أستراليا، عندما بذل جهداً كبيراً وحاول كثيراً لكنه لم يتمكن في النهاية من هز الشباك.
وفي مواجهة الكاميرون أيضاً، ناور مهاجم نادي لايبزيج السريع كثيراً، لكنه اصطدم بالدفاع الكاميروني المنظم والصلب، وحينما وصل إلى المرمى وحاول إنهاء الهجمة، وجد نفسه متسللاً أو أهدر فرصة التسجيل. وهذا ما أكده يواكيم لوف عقب المباراة قائلا "لقد جرى في الكثير من الإتجاهات، لكن هجماتنا كانت خجولة قليلاً في البداية، ولم نصنع الكثير من محاولات التسجيل السانحة."
لكن هذا الوضع سرعان ما تغير، خاصة بعد طرد اللاعب الكاميروني إيرنيست مابوكا، حيث ظهرت الكثير من المساحات، عندئذ لم يحتج فيرنير البالغ طول قامته 180 سنتيمتراً سوى لدقيقتين ليسجل بكرة رأسية هدف ألمانيا الثاني.
وتابع مدرب المنتخب الألماني حديثه بالقول "حصلنا في الشوط الثاني على المزيد من الفرص وتلقى هو كرات أكثر في منطقة العمليات، حيث أثبت خطورته الهجومية وحسه التهديفي، فقد سجل كلا الهدفين بكل رزانة وهدوء. أنا سعيد جداً من أجله، لأنه عمل كثيراً واستحق تسجيل هذين الهدفين."

#كأس_القارات
⚽️هدف ثالث لألمانيا! فيرنير يضيف الثاني له في د 81
ألمانيا 3️⃣ - 1⃣ الكاميرون https://t.co/bVjJ6RqgA5pic.twitter.com/NYHFEDbwFZ
— كأس_القارات# (@fifacom_ar) June 25, 2017

وما كان مبهرا أكثر، هو أن فيرنير سجل هدفيه في توقيت مثالي. فهدفه الأول جاء بعد وقت قصير من طرد اللاعب الكاميروني، بينما سجّل هدفه الثاني بعدما قلص فينسنت أبوبكر النتيجة وأصبح الفريق الألماني عندها مهدداً بفقدان تفوّقه في المباراة.
وأوضح فيرنير بعد نهاية المباراة "كنت في حاجة لبعض الوقت، ولم أتعامل مع المحاولتين السابقتين بالطريقة التي كنت أتصورها. عند تسجيل الهدفين، وضعني زملائي في وضع رائع. نحن نتعلم هنا كيفية التعامل مع الحالات التي عادة ما تحدث في البطولات الكبرى."

مالذي يحدث عندما تحقق الفوز للمرة 100 مع منتخب بلادك ثم تعود للفندق؟! https://t.co/fsx2Q6vNHB
— كأس_القارات# (@fifacom_ar) June 25, 2017

في سن الواحدة والعشرين فرض فيرنير نفسه في الموسم الماضي أفضل هداف ألماني في الدوري الألماني الممتاز، كما أظهر في موسمه الأول مع نادي لايبزيج تطوراً مبهراً حيث تحول من مهاجم مختص في الهجمات المرتدة مع شتوتجارت إلى لاعب أكثر تكاملاً ونضجاً. وفي هذا السياق، علق فيرنير الذي يُعتبر أصغر لاعب يسجل ثنائية في تاريخ الدوري الألماني "قمت بالخطوة الصحيحة عند انتقالي إلى لايبزيج. فالنادي والفريق مناسبان لي، وأنا ملائم لهما." واستطرد قائلاً "الجانب البدني يتحسن عبر الجانب التكتيكي، لأنه في نظامنا التكتيكي يتعين على المرء باستمرار أن يصطدم بالخصم. كما أنني ربما أصبحت ذكياً أكثر."
ثنائية فيرنير في مباراة الكاميرون هي بلا شك دليل واضح على هذا الذكاء المتنامي، وربما هي إشارة أيضاً إلى أن ابن الحادية والعشرين سنة يمكن أن يكون بعد سنوات مهاجم منتخب ألمانيا المنتظر. فمنذ اعتزال ميروسلاف كلوزه ما يزال الفريق في بحث مستمر عن هداف جديد، خاصة وأن ماريو جوميز ابن الواحدة والثلاثين، يعتبر فقط حلاً مؤقتاً نظراً لتقدمه في العمر. وربما تكون أمسية سوتشي، قد أنارت طريق المستقبل أمام المنتخب الألماني.