الأسترالي كاهيل على مشارف لحظة مهمة في مسيرته

• سيخوض تيم كاهيل مباراته رقم 100 في حال مشاركته في مباراة فريقه ضد تشيلي
  
• سيكون أول لاعب ميدان أسترالي يحقق هذا الإنجاز
  
• مدرب أستراليا أنجيه بوستيكوجلو يؤكد بأن سمعة كاهيل "تلهم رياضة أستراليا"
  

عاش تيم كاهيل الكثير من اللحظات اللافتة خلال مسيرته المظفرة، ربما تكون أفضلها كونه صاحب أول أهداف أستراليا في نهائيات كأس العالم FIFA، وقد نجح في تسجيل خمسة أهداف في ثلاث نسخ من النهائيات العالمية. إنه إنجاز لم يحققه بعض أعظم اللاعبين العالميين أمثال ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو.
أما الآن فهو يقف على مشارف أن يعيش لحظة مجيدة أخرى لأنه في حال مشاركته ضد تشيلي غداً في مباراة فريقه الحاسمة ضمن كأس القارات FIFA، سيصبح كاهيل أول لاعب ميدان أسترالي يخوض 100 مباراة دولية. وحده الحارس مارك شوارتزر خاض عدداً أكبر من المباريات (109).
هذا الرقم مدهش بجميع المقاييس. ففي التسعينيات، كان الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية للاعب أسترالي هو 65 مباراة. كما أن كاهيل هو أفضل هداف في تاريخ منتخب أستراليا وبفارق كبير عن أقرب منافسيه بتسجيله 48 هدفاً، أي أكثر من 19 هدفاً من صاحب المركز الثاني، ما يجعله على بُعد خطوتين من بلوغ الهدف الخمسين في مسيرته الدولية.
وقال كاهيل عشية مباراة فريقه في موسكو: "لن أكون متأثراً خلال المباراة، أعتقد بأن المرء يشعر بالتأثر بعد ذلك. لا أريد التفكير بها الآن لأن التركيز هو على المباراة."

99 #ninetynine #LEGACYpic.twitter.com/EWN8rN3iDx
— TIM CAHILL (@Tim_Cahill) June 24, 2017

وكانت تشيلي تغلبت على أستراليا 3-1 في نهائيات كأس العالم 2014 FIFA، ولم يكن غريباً أن يكون صاحب الهدف الأسترالي الوحيد هو جاري كاهيل أيضاً.
بيد أن الأمور كان يمكن أن تكون مختلفة تماماً عندما مُنع كاهيل من الدفاع عن ألوان منتخب أستراليا بعمر الرابعة والعشرين بعد ظهور وجيز له مع ساموا بعمر الرابعة عشرة.
تذكر قائلاً: "الأمر يعود إلى زمن طويل مع ساموا قبل أن يُسمح لي باللعب مع أستراليا، لكن المشوار كان رائعاً،" مضيفاً بأن تسجيله الهدف الأول لأستراليا في كأس العالم FIFA (عام 2006) يبقى أفضل ذكرى له في مباراة دولية.
واعترف قائلاً "بكيت في اللحظة التي سمح لي بتمثيل أستراليا، لأن أي لاعب يبذل جهوداً كبيرة لكي يصبح محترفاً وأن يُقال لك لا يمكنك تمثيل بلادك، أمر صعب جداً. مشواري الذي كان رائعاً حتى الآن كان يمكن أن يكون مختلفاً جداً."
أما الآن وبعد بلوغه خريف مسيرته، يعتبر كاهيل أشهر لاعب أسترالي على الإطلاق. وأشاد به مدرب أستراليا أنجي بوستيكوجلو خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة ضد تشيلي، ما جعل كاهيل يتأثر وتدمع عيناه "الأمر لا يتعلق بكرة القدم فقط، إنه أسترالي رائع وملهم في الرياضة."
وأضاف: "آمل ألا يكون الاعتراف بقدراته من عائلة كرة القدم فقط، بل من مختلف أرجاء الوطن أيضاً. لقد سجل في ثلاث نسخ من نهائيات كأس العالم، وإذا كان هذا الأمر ليس أمراً رائعاً، فلا أدري ما هو الرائع."
على الرغم من بلوغه السابعة والثلاثين فإن كاهيل لا يكبر في السنّ. وعندما سُئل ما إذا كان سيعود إلى روسيا بعد 12 شهراً في حال تاهل منتخب بلاده إلى النهائيات أجاب قائلاً: "لا أعتقد بأن جميع الأمور مُسلّم بها. أخوض كل مباراة وكأنها الأخيرة لي. سأكون أنانياً إذا فكرت الآن في مشاركة رابعة في كأس العالم وسيكون الأمر أنانياً لأي لاعب آخر لأن المباراة المقبلة هي الأهم الآن."