جمع المؤلف ويل باردينويربير، عدة شهادات توثق علاقة الصداقة التي جمعت بين صدام حسين، وحراسه الأميركيين طوال فترة اعتقاله، وحتى تنفيذ حكم إعدامه في عام 2006، مؤكدًا أن المجموعة التي تولت حراسة صدام، أطلقت على نفسها ” The Super Twelv”.
ويقول إن طاقم حراسته أرسلوا إلى العراق في عام 2006 لحراسة مستشفى ومرافقة الوفود، لكنهم بعد ذلك كلفوا بمهمة جديدة، وهي حراسة “معتقل هام”، فيقول “ويل” في كتابه “السجين في قصره.. صدام حسين وحراسه الأميركيين، وما لم يتحدث عنه التاريخ”: كانت لدى حراس صدام تعليمات صارمة بالإبقاء عليه حيا، وألا يتعرض للأذى خلال محاكمته، وهو ما مكنه من تبادل الأحاديث معهم خلال أوقات الفراغ فنشأت علاقة صداقة بين الديكتاتور السابق وحراسه.
ووفقًا لما جاء في كتاب “ويل”، فإن أحد هؤلاء الحراس أكد أن صدام بشكل عام كان “مسرورا”، فيما يقول آخرون إنه كان يستمتع بأبسط الأشياء في زنزانته الصغيرة، رغم اعتياده على حياة القصور الفخمة، مثل الجلوس على كرسي في الفناء، والجلوس على مكتب خصص له ووضع علم عراقي على الحائط خلفه كي تبدو الأمور أكثر رسمية.
يُضيف: “كان صدام يحب أيضا تدخين سيجار كوهيبا، والجلوس في المنطقة الترفيهية التي خصصت له خارج الزنزانة ورش المزروعات بالماء، كما كان يعطي المزروعات أهمية كبيرة كما لو كانت ورودا”، وكان مولعا بالاستماع إلى المغنية الأميركية ماري بلايدج، فعندما يقلب محطات الراديو كان يتوقف عند المحطة التي تبث أغانيها.
ويتابع “الكاتب”: صدام كان كثير الارتياب من الطعام الذي يقدم إليه، وكان يتناول طعام الفطور على دفعات، فقد كان يبدأ بعجة البيض (الأومليت) ثم قطعة الكعك، وبعدها يأكل ثمرة فاكهة طازجة.