تدبر.. "يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم"
صفحة 1 من اصل 1
تدبر.. "يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم"
[size=32]ولكن حينما يكون المشهد " رؤيتك لأعمالك " لا شك أنه سيكون مشهداً غريباً نوعاً ما .[/size]
[size=32]لعلك تنتقل معي إلى أرضٍ جديدةٍ في معالمها، غريبةٍ في أجوائها، متميزةٍ بعظمتها وسعتها.[/size]
[size=32]هناك وحينما يجتمع الخلائق أجمعون في مشهد حافل بالإثارة ، ويكون اللقاء كبيراً ، تحصل عدة مشاهد، ولعل منها " مشهد رؤية الأعمال".[/size]
[size=32]تأمل معي (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ).[/size]
[size=32]أليس مشهداً غريباً؟[/size]
[size=32]إن الله لم يذكر هنا رؤيتك لقريبٍ أو حبيب ، ولا لزوجة ولا لزوج ، ولا لمالٍ أو متاعٍ جميل، نعم لقد ذهبت متعلقات الدنيا بكل أطيافها ، إنك الآن في أرض المحشر وأرض الميعاد .[/size]
[size=32]إن الموعد ليكون اللقاء مع الأعمال (لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ)، إنها لحظة رؤية المنجزات الكبيرة من الحسنات والصالحات، إنها لحظة مشاهدة السيئات والكبائر التي فعلتها ونسيتها ولكن الله لا ينسى.[/size]
[size=32]إنها ساعة الندم حينما ترى ذنوبك التي ذهبت لذتها وبقيت مكتوبة لكي تشاهدها هناك .[/size]
[size=32]أنسيت كتابة الملائكة لأعمالك (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ).[/size]
[size=32]وتستمر كتابتهم الدقيقة عليك حتى تكون ساعة موتك ، ثم تنتقل لقبرك، ثم ليوم حشرك ، ثم هناك تستلم التقرير الكبير لسجل أعمالك لتشاهدها هناك بل وتقرأها (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا).[/size]
[size=32]يا الله، ما أعجب اللقاء حينما يكون مع العمل، وما أجمله إن كان العمل صالحاً ، وما أحزنه إن كان العمل سيئاً .[/size]
[size=32]إن الواحد منا ليحاول أن ينسى جريمته وخطيئته حتى لا يؤنبه ضميره، ولكن هناك مشهد الرؤية للأعمال وما أعظمه من مشهد .[/size]
[size=32](وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا).[/size]
[size=32]إن التأمل في ذلك المشهد يجعلك تستيقظ وتعيد المراجعة لنفسك ، لتصحح مسارك، وتساهم في المزيد من الحسنات لكي تشاهدها هناك لتسعد السعادة الحقيقية وتصيح أمام العالمين (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ).[/size]
[size=32]وذلك المشهد يجعلك تقف، وتستغفر من ذنوبك، وتبدأ في محوها من كتابك حتى لا تشاهدها هناك (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ).[/size]
مواضيع مماثلة
» تدبر.. "يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم"
» يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم"
» *مقال عجيييب يستحق القراءة بهدوء و تدبر
» ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
» فهد العنزي : حصلت على الجنسيه بدعوات الناس
» يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم"
» *مقال عجيييب يستحق القراءة بهدوء و تدبر
» ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
» فهد العنزي : حصلت على الجنسيه بدعوات الناس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 07, 2024 9:32 am من طرف alMalki
» وصفة ذهبية.. بطل مجهول في قصة أسطورة رونالدو
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:12 am من طرف alMalki
» سوبر بالمر.. هل بدأ جوارديولا عض أصابع الندم؟
الإثنين سبتمبر 30, 2024 6:02 am من طرف alMalki
» رابطة البريميرليغ تحسم الجدل في مشاجرة هالاند وغابرييل
الأحد سبتمبر 29, 2024 11:01 am من طرف alMalki
» عليك تذكرها عندما يخذلك الآخرون
الأحد سبتمبر 29, 2024 9:45 am من طرف alMalki
» "أتفرج على الحلاوة".. حجازي متقال يشعل حفل السوبر الأفريقي
السبت سبتمبر 28, 2024 4:18 am من طرف alMalki
» تجنبوا التوتر.. "النمر": تناول المكملات ضروري و5 نصائح لحياة صحية خالية من الأمراض
الخميس سبتمبر 26, 2024 6:52 pm من طرف alMalki
» أسباب الدوخة والنعاس بعد الأكل
الخميس سبتمبر 12, 2024 4:09 pm من طرف alMalki
» لماذا خشي ناغلسمان رحيل تير شتيغن عن ألمانيا قبل "يورو 2024"؟
الثلاثاء سبتمبر 10, 2024 10:24 am من طرف alMalki