رجل رائع – رجل مخيب | تونس × زيمبابوي

اختيارات جول للأفضل والأسوأ في اكتساح نسور قرطاج لمُحاربي زيمبابوي... حسم المنتخب التونسي تأهله لربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2017 المقامة حالياً بالجابون، بفوزه الكبير على حساب نظيره الزيمبابوي بـ4-2. وبذلك الانتصار الساحق الذي جاء في الجولة الثالثة والختامية من المجموعة الـ2 بالبطولة، حجز نسور قرطاج بطاقة العبور الثانية لدور الـ8 بعدما رفعوا رصيدهم لـ6 نقاطٍ من الفوز بمباراتين، خلف السنغال الذي حافظ على صدارته برصيد 7 نقاطٍ عقب تعادله الإيجابي مع نظيره الجزائري بـ2-2 في نفس الوقت، فيما ودَّع مُحاربو الصحراء البطولة رسمياً بعدما احتلوا المركز الـ3 برصيد نقطتين فقط، فيما تجمد رصيد مُحاربي زيمبابوي عند نقطةٍ يتيمةٍ في المركز الأخير، ليرافقوا الجزائر خارج المسابقة. والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة:    رجل رائع: طه ياسين الخنيسي – تونس   تألق العديد من نجوم تونس في تلك المباراة، على غرار كلٍ من نعيم السليتي، حمدي النقاز، يوسف المساكني، وهبي الخزري، أمين بن عمر وغيرهم، ولكن الأكثر بريقاً ولمعاناً على مدار شوطي اللقاء، كان المهاجم الرائع، الخنيسي. وبذل المهاجم البديل -25 عاماً- كل ما بوسعه لإقناع مدربه البولندي هنري كازبرزاك بإمكانياته الكبيرة، وبأنه يستحق نظرةً أكبر كمنافسٍ رئيسيٍ للمهاجم الأساسي أحمد العكايشي فيما تبقى من مباريات البطولة، بدلاً من دوره الثانوي الذي اقتصر على دخوله كورقةٍ رابحةٍ في الشوط الثاني من كلٍ من مباراتي السنغال والجزائر الماضيتين. وفور حصول هداف الترجي على فرصة المشاركة أساسياً، تمكن من تسجيل الهدف الثالث لفريقه بلمسة هدافٍ بارعٍ ليحول بينية المتألق الآخر النقاز لهدفٍ سكن أقصى الزاوية اليسرى لمرمى زيمبابوي ليقضي على آمالهم نهائياً بعد مرور نصف ساعة على بداية اللقاء، قبل أن يتسبب بمشاكسته في حصول فريقه على ركلة الجزاء التي أحرز منها وهبي الخزري الهدف الرابع الذي أزال لحظات الشك فوراً بعد الهدف الأول لزيمبابوي في شباك تونس قبلها بدقيقة في نهاية الشوط الأول. وبخلاف دوره المحوري في التأثير على نتيجة المباراة، فقد قام بما عليه هجوماً ودفاعاً دون ادخار أي قطرة عرقٍ أو جهدٍ على مدار الدقائق الـ90 التي شارك خلالها بنفس الكفاءة منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، إذ قام بتسديد 4 كراتٍ من بينها 3 على مرمى الخصم، فضلاً عن عودته دائماً للقيام بدوره في تقديم المساندة الدفاعية لزملائه عند فقدان الكرة والمساهمة في استرجاعها، قبل أن يعود مجدداً للارتداد السريع لتطبيق الهجمات المرتدة فور استرداد الكرة كما شاهدنا في لقطة ركلة الجزاء التي انتزعها انتزاعاً على سبيل المثال، ليستحق بلا منازع لقب الأفضل في تلك المباراة.    رجل مخيب: كوستا ناموينيسو – زيمبابوي   كان قلب الدفاع المخضرم مثالاً لسوء المستوى وانعدام الروح الرياضية في آنٍ واحدٍ في تلك المباراة. وشارك لاعب سبارتا براج التشيكي -31 عاماً- في تحمل مسؤولية الهدفين الثاني والثالث لنسور قرطاج، فضلاً عن كونه المُلام الأول في ولوج الهدف الرابع لشباك فريقه، والذي أجهز على آماله تماماً في العودة في النتيجة بعد دقيقةٍ يتيمةٍ من تسجيل المُحاربين لهدفهم الأول في نهاية الشوط الأول، بارتكابه لخطأٍ عنيفٍ وساذجٍ داخل منطقة الجزاء، أدى لحصوله على البطاقة الصفراء واحتساب ركلة الجزاء التي أتى منها الهدف الرابع لنسور قرطاج. ليس ذلك فحسب، وإنما كان ناموينيسو أيضاً مثالاً على انعدام الروح الرياضية، بتعمد ارتكاب أخطاءٍ مؤذيةٍ للغاية وسط غيابٍ تامٍ لقرارات الحكم دينيس ديمبيلي الذي اكتفى بالمتابعة، مما كاد أن يتسبب في إصابة العديد من نجوم تونس في تلك المباراة، بالرغم من حسم نتيجتها في وقتٍ مبكرٍ للغاية وانعدام جدوى تلك التدخلات العنيفة التي كانت تستوجب الورقة الحمراء منذ الشوط الأول.