: ميسي حجر عثرة في طريق هيمنة أوروجواي التاريخية

يدخل منتخب أوروجواي منافسات بطولة كوبا أمريكا 2019 التي ستقام في البرازيل، بهدف تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (15 مرة).

تملك أوروجواي من الأسلحة ما يمكنها من تحقيق هذا الهدف، لا سيما بوجود ثنائي الهجوم الشهير لويس سواريز وإدينسون كافاني، بقيادة المدرب العجوز أوسكار واشنطن تاباريز.

وتاريخ أوروجواي في بطولة كوبا أمريكا حافل بالأنجازات، حيث أحرزت اللقب 15 مرة، متفوقة على الأرجنتين التي نالت اللقب 14 مرة.

وفازت أوروجواي باللقب للمرة الأولى العام 1916 عندما كان يطلق على البطولة اسم بطولة أمريكا الجنوبية، قبل أن تتحول التسمية إلى كوبا أمريكا ابتداء من عام 1975، وقاد نجم أوروجواي التاريخي انرو فرانشيسكولي بلاده للفوز بثلاث نسخ من البطولة الأعوام 1983 و1987 و1995، قبل أن يساهم الثلاثي سواريز وكافاني ودييجو فورلان في اللقب القاري الأخير لأوروجواي ام 2011.  

اللقب السادس عشر هو هدف واقعي لمنتخب أوروجواي المليء باللاعبين المعروفين، علما بأنه وقع في المجموعة الثالثة التي تضم أيضا كل من الإكوادور وتشيلسي واليابان.

لكن أحلام "لا سيليستي" في تعزيز الرقم القياسي، مهددة من قبل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يأمل كسر النحس الذي لازمه في المباريات النهائية مع منتخب بلاده، من أجل الظفر باللقب 15 ومعادلة رقم أوروجواي

الفوز بلقب قاري تحول إلى هاجس بالنسبة إلى ميسي الذي سيرتدي شارة القائد مجددا، في حملة الفريق لإحراز اللقب الأول منذ العام 1993، خصوصا في ظل تعاظم حجم المطالبات بإحراز الألقاب مع منتخب بلاده أسوة بما يفعله مع فريقه برشلونة.

خزينة ميسي مليئة بالألقاب على الصعيد النادوي، فقد فاز بلقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات، إضافة إلى مجموعة من الألقاب المحلية مع برشلونة، كما أنه نال جائزة الكرة الذهبية 5 مرات، إلا أن سجله مع المنتخب الأرجنتيني، لا يحتوي على إنجازات تذكر، رغم نيله ذهبية أولمبياد 2008، ولقب كأس العالم تحت 20 سنة العام 2005.

وقع المنتخب الأرجنتيني في المجموعة الثانية التي تضم كل من كولومبيا وباراجواي وقطر، ولن يرضى جمهور "لا ألبيليسيتي" سوى باللقب، من أجل تعويض الشاركة المخيبة في نهائيات كأس العالم 2018 التي خرج فيها الفريق من الدور ثمن النهائي.

سجل ميسي 8 أهداف بمسيرته في كأس القارات، ووصل إلى المباراة النهائية 3 مرات الأعوام 2007 و2015 و2016، والنسخة الأخيرة شهدت فشله في إحراز ركلة ترجيحية أمام تشيلي بعد انتهاء الزمنين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليذرف الدموع بعد انتهاء المباراة ويعلن اعتزاله اللعب دوليا، قبل أن يتراجع لاحقا عن قراره.